العراق جزيرة يسكنها البرابرة في محيط تسوده الديمقراطية وينعم بالحريات ، وهو وضع شق على اشقائنا فكان وفاءهم لنا بقدر همتهم واصالتهم التي لا يمكن لمدعّي أن يجحدهم حقها .. فتعاونوا في عمل “شعبي” قل نظيره في التاريخ على تحريرنا من ربق العبودية التي رزحنا باغلالها سنوات طوال بعد الاتكال طبعا على الله والعم سام رب الحرية… فتحية لكل من وضعولو طوبة واحدة في صرح ديمقراطيتنا الجديدة التى اصبحت منارة للضالين وملجا لكل الباحثين عن الانعتاق .
أوجه تحية خاصة وصادقة للاشقاء في السعودية والكويت وقطر على تحملهم عناء وتكاليف استضافة جيوش التحرير الاميركية التي نظفت العراق من أهله المستعمرين واستوردت لنا ( دمى قراطية ) متنورة اسلاميا لتحكمنا ن وتحول العراق من دولة قائدة في محيطها الى دولة تابعة يتدخل في شؤونها الكبير والصغير …وشعبها بفضل التحرير وابطاله يعيش حياة تقشف اضطراري على قياس حياة العصور الوسطى .
تحية لكل الانظمة العربية التي ضربت بمعاهدات الدفاع المشترك عرض الحائط وسكتت عن سقوط اعرق عاصمة عربية بايدي جحافل المغول الجدد اما خوفا او تزلفا ومنعت حتى التظاهرات المستنكرة دون ان تدري ان الدور قادم اليها عاجلا .
وفي نفس السياق لا يمكنني الا ان ابارك الجهود المخلصة التي بذلها ويبذلها الاخوة السعوديون والقطريون واخوانهم من قبائل وعربان الخليج لتعميم تجربتهم في التعددية الحزبية والسياسية والانتخابات النيابية الحرة ، وخبرتهم في بناء مؤسسات المجتمع المدني الحرة والانفتاح وقيم التسامح الديني والقومي التي تعيشها بلدانهم في مساواة قل نظيرها…ونشرها طوعا وقسرا في ربوع العرب التي تعاني من الدكتاتورية .
احيي تضحيات الجيش القطري المظفر والجيش السعودي الاغر وفيالق البحرين المنصورة وقوات الكويت الضاربة وفرسان الامارات وهجانة كابوس ، المقدمة في معارك المصير العربي من اجل تحريرالعراق وليبيا وسوريا ومصر … وطبعا لا ننسى ان نحيي الدماء الخليجية التي سالت انهارا في سبيل فلسطين ومنع تهويد القدس وفي الدفاع عن غزة هاشم ..ولبنان ضد العربدة والعدوان الاسرائيليين …
تحية لقوات درع الجزيرة الباسلة وهي تذوذ عن حكام البحرين الاعزاء ضد من يريد بهم شرا من الشعب البحريني المرتزق والعميل لدولة مجاورة .. وعلى درع جزيرة ستتكسر كل سيوف الاعداء .
تحية خاصة للامير الذهبي بندر بن سلطان وهو يصول صولة فرسان حقة مضحيا بمليارات الدولارات من اموال الشعب من اجل تجييش الجيوش لمقاتلة الاشرار الروافض في العراق ولبنان وبلاد الشام ، وقد أقسم بعد ان هدد اميركا واجبرهاعلى قبول خطته ، واغراق بلاد العرب بالتكفيريين والاسلحة، أن لا يترك في بلاد العرب اي عرق حي غير العرق الوهابي والسلفي الخالص حتى لو اريقت في سبيل ذلك دماء الملايين ، فليس للدم قيمة امام سمو الهدف .
اوجه التحية للحكومة التركية بقيادة حضرتلوالسلطان اردوغان الاول على جهوده في نقل مقاتلي حزب العمال لتعزيز بيشمركة برزاني في شمال العراق ،وفي حماية الشعب السوري من حكومته وتأمينه الملاذ الامن والدعم اللازم لابطال النصرة ودولة الشام والعراق الاسلامية والجيش الحر لينظفوا سوريا من كل ذي فكر علماني هرطقي واقليات كافرة لا توحد الله على طريقة ابن لادن والظواهري ، ومدهم بكل المستلزمات اللازمة لقطع الرؤوس واكل احشاء جنود النظام واقامة الامارة الاسلامية المنشودة على غرار السلطنة الغابرة .
الشكر كل الشكر لحمّدي قطر على كرمهم القارونيلنصرة الديمقراطية والحرية على الطريقة الاخوانية وتكريسهم الدوحة مقرا ومنبرا لكل مجاهدي المكرفونات وفنادق الخمسة نجوم …وليعش طياروا قطر الذين دكوا سوية مع اخوانهم في الناتو حكم طاغية ليبيا وتدمير بنيتها وتحويلها الى مرتع للعصابات المسلحة المتقاتلة .
وفي هذا المقام نحيي الاعلام العربي الحر- الصانع الحقيقي لثورات العرب ،ممثلابالجزيرة والعربية ومن يرضع من نفس حليبهما ..على مايقوم به من امركة وتهويد الراي العام العربي …وفسح المجال للفتاوي الفتنوية بان تمارس دورها في انتزاع ماتبقى من عقل لدى الانسان العربي وسوقه غرائزيا نحو مذبح الصراعات الطائفية والفهية ، وتنويره ان الجهاد ضد بشار اولى من الجهاد ضد اسرائيل وان الجهاد ضد الشيعة واجب مقدس …والجهاد ضد السنة المعتدلين هو فرض عين . وذلك بعد ان خدعنا الاعلام ” القومجي ” لعقود بان العدو هو اسرائيل واميركا والغرب المتحالف معها . وتولة اهل الفتاوي وقرضاويهم بايجاد المخارج الفقهيةولم يبخلوا على المجاهدين تيسير الامر عبر ترويج ..جهاد السياحة وجهاد النكاح وجهاد المفاخذة لتنفيس العواطف المكبوتة .
نشكر اعلام البترودولار على انصاف عقولنا ..فعرفنا ان الحاج بوش اكثر اسلاما من صدام حسين ، وان بركة بن حسين ابو عمامة هو مسلم مدسوس على اميركا ، والدليل هو تبنيه كل فصائل الاسلام الجهادي من اخوان وسلفيين . . وتبين بعد طول خداع أن اعدائنا الحقيقيون هم من في الداخل من الاعراق والاديان والطوائف والاراء المخالفة ، فلا بد من التركيز عليهمومقاتلتهم فاما الجزية او الاسلام او السيف او…. ان يهجروا من البلد الى غير رجعة .
تحية لقادة لايران ووليها الفقيه وهم يمارسون الرقص على على موسيقى الفتنة الطائفية وشد أزر كل نافخ في بوقها من سياسيين فاسدين وعصابات اجرامية …وتكريس التخلف والجهل باسم الدين ونصرة اهل البيت …وتنظيف البلاد من النواصب . وعلينا ان نتحمل كل أذية من ايران اكرامالتعاونها الذي كان ضروريا لاسقاط النظام العراقي وتدمير وتدمير دولته المارقة وجيشه الفاشي …وكي لا نخدش احساسيس مواليهم في السلطة . فبعضهم ايراني القلب عراقي اللسان.
وللخقيقة لم تبخل ايرانبالرغم من ظروف الحصار الاقتصادي الذي يفرضه عليها الشيطان الاكبر المتنكر لمساعدتها السابقة له تلبية لرغبات النتن ياهو ، من تقديم الدعم المالي لمجاهدي الميليشيات السابقين واللاحقين كي يستمروا بنضالهم الداخلي وفق توجيهات الفقيهوالدعم الامني والسياسي للحكومة لحمايتها من مؤامرات ازلام النظام السابق والقاعدة والبعث الاجرامي . ولولا هذه المساعدة الاخوية لكانت الحكومة الرشيدة في خبر كان ولسادت الفوضى وتمكن الشعب العراقي من تقرير أموره بنفسه …وهو أمر غير ممكن ، لان الرعاية الابوية الفارسية يجب ان تستمر.
نحيي قادة العراق من ذوي التاريخ الطويل في مقارعة النظام الفاشي على ابواب السفارات الاجنبية وفي شوارع طهران ولندن وواشنطن وفي دهاليز مخابراتهم المظلمة …ونشد على ايديهم لنجاحهم الكبير في تحويل العراق في غضون عدة سنوات الى دولة فاشلة والاكثر فسادا وخطرا في العالم…ووتحويل بغداد ومدن العراق الى سجن كبير لعله الاكبر في العالم فيستحقون عليه جائزة غينيس العالمية .
تحية الى رئيس الوزراء الذي أظهر للاميركان الذين يتهموننا بالارهاب والتخلف عن مدى حضارتهورقيه وتساميه فوق الجراح ، وهو الداعي المناضل السابق الذي افنى عمره في نصرة الدين والوطن ،فوضعبيده الكريمة باقة ورد في مقبرة اولنغتون بواشنطن على قبر الجندي الاميركي “الكافر” الذي ذبح مئات الاف العراقيين ودمر بلدهم لان سيادته اكتشف ان الكفرة هم الضحيةوليس الجلادالذي كان يقوم بواجبه الديمقراطي المقدس ، وعليه وبعد استخارة الله بمسبحته وجد ان هذا الاخير هو من يستحق التكريم فحاز على اعجاب اميركا …وليذهب الكافرون بالديمقراطية الى … الجحيم .
تحية لقادة العراق الابطال وهم يصدون عن الوطن اطماع شيوخ مبارك وقضمهم لام قصر والاراضي الحدودية ويخنقون العراق بحريا ويستولون على نفط الرميلة واللحيس …وتحيةلهم وهم يطردون الوجود الايراني من حقول نفط مجنون وغيرها ويردون على تدخلات الجارة العزيزة الصاع صاعين … وتحية لهم وهم يوقفون اطماع برزاني في بناء امبراطوريته على حساب ارض وثروات العراق ، فيردونه خائبا الى كهوف كلالة …ونحن بالانتظار على أحر من الجمر تنفيذ التهديد الذي اطلقه السيد القائد العام مؤخرا بقلب الارهاب على الدول المصّدرة له الينا …قولوا آمين ..
تحية لدول عربية كانت عنوانا للقومية والحضارة وقادت العالم العربي ، فتحولت بفضل ربيع اميركا للعمل ” كومبارسا ” في حاشية حمد وسعود الفيصل واردوغان ومرشد الثورة ….ربما من اجل فسح المجال للاخرين في ممارسة القيادة .
فتحية وألف تحية لورثة عبد الناصر وعبد الكريم قاسم وبومدين وبن بلة…من أمثال مرسي ونبيل العرب والغنوشي وعبد الجليل…نموذج رجالات العرب الجدد في عصر الدعارة..فتحية لكل الزنادقة والداعرين في عهد العري العربي الجديد .
طوبى لخير امة اخرجت للناس ان تطوي تاريخها وتسلم قيادها لكل دعّي ودجال وتخول المجاهد اوباما ان يقود حروبها المذهبية ويبني ديمقراطيتنا على قياس صدر ….اللبدي غاغا .