بينما تشح البنوك العراقية وتغسل اموالها لدول الجوار وترتفع ارصدة المسؤولين من نواب البرلمان ووزراء ومقاولين وتجار الحروب والسياسية واستحواذهم على مزيد من الامتيازات والمنافع وما يقابلها من صور البؤس والحرمان الذي يعيشه الشعب العراقي نلاحظ هناك صور البذخ وسهر الليالي الملاح في ملاهي عواصم بعض الدول المجاورة وهم ينثرون الوف الدولارات يوميا على انغام الايقاعات الشرقية التي تشق طبلة الاذن من حدة طبقتها الصوتية العالية وفق ظاهرة ( التحية بالألقاب ) واليكم جزء من صورتها المؤلمة 00 نعم اصفها بالمؤلمة لأنها بعيدة عن الانسانية والأخلاقية وكما شاهدتها بأم عيني بطلب من احد الزملاء الحريصين على المنظومة القيمية العراقية ، نعم انهم الخط الثاني من المقاولين السياسيين وأولاد بعض المسؤولين واليكم جزء من المشهد ((تحية من العبيدي الى الكبيسي بـ 1000$ “حر” ! ، تحية من الكبيسي الى العبيدي بـ1500$ ، تحية من العيساوي الى الحلبوسي بـ 2000$ ، تحية من العنزي الى البصراوي بـ1000 $ ، تحية من البصراوي الى العنزي بـ1000$ “ردها” ، تحية من العلواني الى النمراوي بـ 500$ ، تحية من النمراوي الى العلواني بـ 1000$ ، تحية من الشمري الى الجبوري بـ 500$ ، تحية من السامرائي الى الجميلي بـ1000$ ، تحية من الجميلي الى السامرائي بـ 2000$ ، تحية من المشهداني الى الدليمي بـ1000$ ، تحية من الدليمي الى المشهداني بـ 1500$ ، تحية من الفلوجي الى الدليمي تحية من الدليمي الى الفلوجي ، تحية من الشابندر الى البياتي بـ 2000$، تحية من البياتي الى الشابندر بـ500$ ، تحية من الراوي الى العاني بـ 100 $ ، تحية من العاني الى الراوي ويسلم رأسك ، تحية من العيساوي الى كل الحضور والفرقة الموسيقية ولكل “البنات” بـ 3000$ ، تحية من الفهداوي الى المطرب 000؟ ولكل الحضور ، تحية من الكردي الى الاعرجي بـ 2000$ “حر” ، تحية من الاعرجي الى الكردي بـ 2500$ ، تحية من الشحماني الى الفرقة الموسيقية ولكل الحضور 00!! وما على مدير الصالة سوى ان يجمع الوف الدولارات يوميا بهذه الطريقة لصالح الملهى)) ، هؤلاء “المرتاحون” عندما تمد يد المحتاج اليهم يكون الرد ” الله يعطيك” وهؤلاء وأسيادهم من يذيقون الشعب العراقي الظلم وإجبارهم على التخلف وجميعهم يتمتعون بحصانة ونفوذ وكل شيء جائز لديهم ومتاح بدء من الجريمة المنظمة والمخدرات والهلوسة واحتراف القتل والخطف وعصابات خطف الأطفال وبيع أحشاء الناس والنصب والاحتيال والفساد وشبكاتهم الرسمية ورديفاتها ، ورغم مطالبة الشعب العراقي بمكافحة الفساد والقضاء عليه لم تحسم ملفات الفساد ومحاسبة الفاسدين وأصبح المواطن العراقي البسيط ينطبق عليه المثل الشعبي (يركض والعشا خباز) بفعل هدر المال العام والفساد من قبل الذين يتقاسمون الجسد العراقي بكل ما فيه دون إبقاء شيء للشعب المسكين في حين تراهم على شاشات التلفزة وعلى المنابر (التجارية) يتحدثون عن القيم والمبادئ! وعليهم أن ينتبهوا إن الشعب العراقي لا يقبل أن يعلمه فاسد وحرامي أو عمامة تلطم بالساطور الديمقراطي المزيف الكاذب وان غدا لناظره قريب .