20 مايو، 2024 1:47 م
Search
Close this search box.

تحية الى ميركل .. بطلة رسالة الغفران

Facebook
Twitter
LinkedIn

خلال فترة عقد السبعينيات من القرن الماضي كانت الحياة اكثر جمالية وكان اكثر مايسعد العائلة العراقية التوجه لدخول دور السينما وما اكثرها في تلك المرحلة حيث يتم عرض احدث الافلام الاجنبية وكان الفيلم الهندي يستحوذ اهتمام العائلة العراقية التي تتمتع بمشاهدة الروايات الهندية التي غالبا ماتكون نهايتها محزنة تنتهي بموت بطل او بطلة  الفيلم الفيلم وما ان ينتهي العرض حتى يرى الناظر علامات الحزن بادية على وجوه  الجمهور الذي تعايش مع الرواية ٠٠ في يومنا هذا اختفت دور العرض السينمائي واصبحت مواقعها مخازن او اماكن لبيع الخردة فلم يعد المواطن يتمتع بذات الايام الجميلة ومشاهدة فيلم من الافلام الهندية خاصة وان واقعنا الحالي اصبح فلم هندي فاينما تجولت في بغداد ترى قصص غريبة وروايات تجسد حالة مأساوية يعيشها المواطن ٠٠ اما تراه نازحا من ارضه بعد ان اصبحت ملاذا آمنا للارهاب ففضل الاستجداء في الشوارع بعد ان ضاقت به السبل ٠٠ او تراه معوقا في حروب لم يجنِ منها الشعب العراقي غير ثمرات القهر والدمار ٠٠ او تراه جالسا في مقهى بعد ان اضناه الانتظار يتأمل فرصة عمل اصبحت في زمن العهر من الامنيات البعيدة بعد ان استحوذ عليها دعاة الديمقراطية فحددوا اسعارها صعودا ونزولا حسب الترتيب الابجدي للوزارات العراقية ويدَّعون بالقدسية والطهارة وتمسكهم بمنهج الاولياء ٠٠ هذه الحالة هزت كيان ألامة وجعلت شبابها يعيش في ضياع وتيه فبقي المواطن محتار في وطن بات غريب الاطوار وصارالاجنبي اكثر شرفا من المسؤول الذي بات مسطول مغلول بجمع السحت الحرام ٠٠ صار المواطن يبحث عن بصيص امل ضائع يبحث عمن ينجيه من هذا التيه ٠٠ حتى الطيور المهاجرة
غيرت مساراتها فلم تعد سماء العراق تهويها فبقي الغراب سيد الموقف بعد ان احتل السماء والبسنا نحن السواد وبدأنا ننوح ونبكي دون العباد وبدأنا نضمد جرحانا بعد ان غلب الدخان الاسود سماءنا ٠٠ فباتت الضحكة ضربا من خيال ٠٠ كرهنا وجودنا بعد ان رفضنا ان ننزع جلودنا فنعيش اذلاء بلا كرامة او حياء ٠٠ كنا حكماء فعزمنا امرنا ان نهرب ان نلتحف السماء وان نركب الماء في البحار الظلماء فشددنا العزم وحزمنا حقائبنا وسلكنا طريق التيه بلا عنوان نلوذ هاربين بمن ينصفنا ممن يدعي انه انسان لكننا ورغم ماساتنا سمعنا صوتا ينادي من خارج البلاد ٠٠ هذه ارضنا ملاذا لكم فاسكنوها بامان بعد ان ضاق بكم الزمان ٠٠ تحية حب واحترام وتقدير للمستشارة الالمانية ميركل تحية حب وتقدير للصوت الهادر الذي انطلق من بلاد الغربة البلاد التي اطلق عليها اصحاب العفه والشرف بلاد الكفر والظلاله وهم في كل مايفعلون حثالة ٠٠انهم حثالة لايعرفون او يتجاهلون معنى الرسالة ٠٠ دعهم يقرأون رسالة الغفران بعد ان مزقت ميركل رسالتهم وكتبت من حيث لاتدري رسالة حب للانسان ٠٠ فالف تحية وتحية لراهبة السلام و الف تحية وتحية للصوت الذي انطلق من دولة غير عربيه ولا اسلامية صوت هز كيان امة طالما شغلتنا بالاناشيد الوطنية التي تمجد علم العروبة وبغداد ياقلعة الاسود ووو من اناشيد جعلتنا على مدى عقود من الزمن مخدوعين بامجادنا فلم نر فيها غير انكسارات وآهات وأنات ٠٠ فتحية لك ايتها المرأة التي اهتزت مشاعرها في زمن العهر فباتت نشيد للانسانية

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب