18 نوفمبر، 2024 3:44 ص
Search
Close this search box.

تحيا أخلاق الفرسان

تحيا أخلاق الفرسان

لم يعد للمواطن، منذ سقوط النظام الدموي السابق إلا ضميره ليكون رقيبا عليه، ولهذا يستمر الشقاء حيث غابت الضمائر في مواضع كثيرة، لتكثر الجرائم على هامش الوهن الأمني، ولم يعد مستغربا أن نرى العجب من الشارع السياسي، ولم يعد أيضا مستغربا أن ينتشر أفاقي السياسة، ومن يحسب على الطبقة السياسية العراقية.

تلك الطبقة التي يجب ان تكون راقية، قولا وفعلا وأخلاقا، كونها تعكس أخلاق شعب، شهد له الأعداء قبل الأصدقاء بأخلاقه.

الخطاب السياسي اليوم، سقط بسقوط مدو للقيم والأخلاق السياسية للبعض، ويصدق بيت الشعر الشهير القائل “إنما الأمم الأخلاق ما بقيت “

لكن الحقيقة المرة، كان شاهدا فيها ومنها الشارع العراقي، وما يطالعه في الوسائل الإعلامية المختلفة، التي حاد الكثير منها عن الحق، وأصبحت أبواق تدار بيد كل من يدفع، حتى أصبحت نسبة مصداقية ما يقال، في تلك المؤسسات والمواقع دون الصفر، حت أصبح شغلها الشاغل، تشويها لسمعة واختلاق أكذوبة بدعم من بعض الساسة المهزومين والمتأزمين.

ويبقى العراقي الأصيل، يكابد من جراء تثبيط العزم، حيث يتوارى في الظل من يرجي منهم الأفضل، لعدم إجادتهم تقديم أنفسهم لبؤرة الضوء، لتظهر على السطح نماذج غريبة من البشر، لا ثقل لهم ولا أثر.

لكن (أن خليت قلبت)، كما هو معروف من أثير القول، فاليوم نجد أن المجتمع السياسي بقدر ما أفرز من قبيح القول، من تصريحات لا ترقى لمستوى الحدث، أرادت اشعال الشارع العراقي بفتنة طائفية، وتشهير وحرف للمشهد السياسي، الذي بدأ يأخذ مجراه الصحيح.

نجد أن هناك ظواهر سياسية، جديدة جيدة، ك السيد (أبو كلل) ذلك الشاب السياسي المحنك، الذي شدني اليه دماثة الخلق في لقاءاته، وهدوءه في الطرح ومنطقه، بالإضافة الى الحجة التي يسوقها، حتى وأن كان ضيفه يفتقد لكل ما سبق من أخلاق، يفترض أن تكون بالسياسي أولا، كما شاهده الملايين من العراقيين من على شاشة الفضائيات.

اليوم لم أكن متفاجئا من الهجوم السوقي الفاشل عليه، فقد كان متوقعا، من على أحد صفحات المواقع الاجتماعية، وما رسم الابتسامة على وجهي هي تلك التكذيبات التي تلت، وبالوثائق من قبل أناس بسطاء، لا ناقة لهم في السياسة ولا جمل، سوى أعجاب بشخصه ولما يمثله من جيل سياسي صاعد. نقى عكس الكثير من دهاقنة السياسة.

لعل ما أقول سيفهم، أذ لم يبقي ذوي البصائر هم الأمل، حيث صدق الرؤى والإيثار، والنأي عن فُحش القول والعمل، وها هو العراق اليوم على باب الرجاء، ينشد البناء وينئ عن الهدم مبتغيا عودة الوعي، وإيقاظ الضمير وإعمال العقل.

تخليا عن طبائع تنطق بالجهل، بعظمة هذا الوطن الذي لا يمكن أن يكون مآله أطلالا في كل شيء، ويبقي الأمل في ذوي البصيرة من أبناء العراق الذي ما خلى أبداً من الرجال!

أحدث المقالات