من الشخصيات المهمة التي ينظر لها العراقيين على اساس تأثيرهما بخطوط الخارطة السياسية وينحدران من مكونين عربي وكردي وقد وضعا بصمات لهما على التحرك العراقي منذ السقوط في العام 2003 الى هذا اليوم بالإضافة الى ان الرجلين يتبوأن اليوم منصبان رفيعان في الوضع السياسي سواء كان ذالك في الحكومة الاتحادية او في حكومة الاقليم السيد النجيفي والسيد البرزاني وكما يصفهما البعض هما من الشخصيات المفصلية في الجسم السياسي العراقي ولكل شخص منهما له صفات وأسلوب في التعامل مع الحدث والتطور الذي حصل في العراق وللرجلين عناصر مشتركة توحد الانتباه
لمشروعهما السياسي على المستقبل ولم يكونا من الاشخاص المتلونين بل هما من اوضح السياسيين من اجل قضاياهما كما يصفان من قبل الاعلام والمتتبعين والخبراء في السياسة .
اهم ما يميز الرجلين ويشتركان به هو الالتصاق بالقومية والمذهب ربما على حساب الشراكة الوطنية في حكم الوطن الواحد فهما وقبل فترة قريبة كان من اشد المعارضين وعلنا للعملية السياسية المقادة من قبل الساسة على رأس الهرم السياسي وخاصة رئيس الوزراء فهما يعتقدان وهذه الميزة التي تجعلهما ينتميان لعملة واحدة هما وجهاها ان القومية الكردية قومية محاربة من قبل الحكومة ولم تأخذ استحقاقاتها كاملة وهي تكاد تكون مهمشة والكلام هذا ينطبق على الرأي الكردي والرأي السني ولعلك اذا كنت من متتبعي تصريحات الشخصين تستطيع ان تتحدث عن أمور متوقعة في ذالك
التصريح فالسيد البرزاني ومنذ عقد من الزمن يتحدث عن الانفصال وحق تقرير المصير وتهديدات باتخاذ قرارات تجعل كل يسير في طريقة بل ان بعض التصريحات تصل الى حد التوتر السياسي والشدة وليومنا هذا يعتبر السيد البرزاني حكومة بغداد حكومة مستبدة طاغية لا تعرف تتعامل مع الوضع الجديد ,,كذالك السيد النجيفي الي تبوأ مناصب وزارية وارفع منصب تبوأه الرجل هو رئيس مجلي النواب العراقي تتشابه تصريحات الرجل نوعما من السيد البرزاني وهذا ليس من باب المقارنة بين الرجلين بل من باب الدخول لتطورات جديدة يمر بها العراق وتؤثر على المنطقة فالسيد النجيفي كان
حديثة باستمرار مع كتلته او مع الاعلام او في المنتديات ان التوازن بين الشيعة والسنة يفقد الكثير من العدالة وأن السنة هم اكثر المتضررين من الوضع الجديد والتهميش الذي يمرون به مقصود وممنهج وعلى حساب الحقوق المشروعة للمكون مع استحداث نبرة وصوت اخر هو التوجه نحو الاقليم السني والرجل يدفع بهذا الموضوع منذ فترة ليست بالقليلة ,,من كل ما مر يستطيع اي شخص متتبع ان يتكهن بتوجهات وتصريحات الرجلين وبدون ادنى اختلاف لأنهما استمرا على هذا الوضع في خطابهما للشارع الكردي والشارع السني ..
لفترة قريبة وبالأيام تفاجأ عندما تسمع تصريحات مختلفة من الرجلين لم تتعود عليها اذنك من صوتيهما ابدا السيد النجيفي يلتقي بأعضاء كتلته السياسية الوطنية ويتحدث مع رجالاته عن مجريات الاحداث ويقول في مجمل كلامه (( ان السنة يعيشون في ضل مؤامرة غاشمة قادتها الاجندات الخليجية ووقودها الشعب السني في العراق الذي وصل الى التهجير وترك البيوت وفقدان الشباب وإزهاق الارواح كانت خدعة والقول للأستاذ النجيفي وقد بلعها السنة بكل ما تحمل من معاناة ومآسي اوصلت السنة الى تساقط مدنهم الوحدة تلوى الاخرى بيد القاعدة وداعش وبدفع وتمويل من الاخ ضد
الاخ لذالك حان الوقت ان توضع النقاط على الحروف ونرجع الى وزننا الطبيعي كشركاء على هذه الارض كل له حقوقه وواجباته وعليه تقبل الاخر والعيش مع الاخر بكل ما تحمله الروح الوطنية للعيش تحت سماء وطن واحد)) طبعا مثل هذا الكلام للسيد النجيفي وفي مثل هذه الظروف ليس متأخرا فحسب بل هو كمن يتحدث مع نفسه في سوق الصفافير الكثير الضوضاء لكن ان تأتي متأخرا خيرا من ان لا تأتي ابدا والعود احمد لأن الوضع العراقي بعد نكسة الموصل لا يتحمل خيارات متعددة قبل سقوط هذه المدينة بل لا يحتمل اضافات على خيار واحد لتمريرة الوطن واحد ويحتاج لكن شركاءه التمسك
بمبدأ المواطنة والعودة الى الطريق ثانية وترك ورمي الاجندات التي تعبث برجالات الوطن خارج الحدود صحيح ان كلام السيد النجيفي لم يكن ليأتي لولا الوضع الذي يعيشه ابناء المكون السني وهم مهجرون في المدن والقصبات العراقية كلاجئين احتلت اراضيهم والسيد النجيفي ليس استثناء فقد صودرت ممتلكاته وامواله واصبح يعاني مثله مثل غيرة من ابناء جلدته …
ولو عدنا للسيد البرزاني في تطورات حديثة الجديد لأكتشفنا ايضا تحول وتغيير في الوصف الجديد وهو يلتقي في مدينة زمار بشيوخ عشائر عرب يقطنون على حدود الاقليم ولهم مدن كبيرة وتجمعات سكانية ضخمة يتحدث الرجل ولأول مرة عن الاخوة العربية الكردية وتحيد الصف لمقاتلة داعش وتحرير المدن المحتلة منها ويعتقد الرجل ان القتال الدائر الان ضد داعش يتطلب ان يكون العربي والكردي جنبا الى جنبا لتحرير المدن الكردية والعربية سواء بسواء ون الحكومة الفدرالية لها وحدها الشرعية بتحريك القطعات والقضاء على الاعداء والاكراد ليس متمردين على اللحكومة بل هما
السند التام والكامل للحكومة العراقية الاتحادية ,,لأول مرة لم يسمع من الرجل الحديث عن الانفصال وحق تقرير المصير والمادة 140 وهي رسالة جدا ذكية للحكومة الاتحادية من جهة وهي ايضا رسالة للمنظمات العالمية وخاصة حقوق الانسان والمنظمات الاخرى التي اتهمت الاقليم بتهجير عوائل عربية سنية من مناطقها والاستحواذ على ممتلكاتها وعدم السماح للعوائل المهجرة بالعودة الى مناطقها ثانية المناطق العربية وهذا ما جاء من اتهامات على لسان تلك المنظمات العالمية التي تراقب الوضع العراقي باهتمام بالغ …
ان تحقيق المطامح لكل الاطراف العراقية المتناحرة والمتحابة وكذالك تلك التي تقف على التل بات غاية الصعوبة خاصة اذا عرفنا ان التيارات التي تعبث بالعراق لا تسمح بتنفيذ تلك الطموحات مهما كان النضال من اجل تحقيقها والعراق يعيش في وضع لا يحسد عليه واكثر من ثلث اراضيه تحت سيطرة عصابات داعش وكثر من اربع ملايين عراقي نزح من دياره متوجها الى الوسط والجنوب والى الشمال كل هذه التطورات المتسارعة تجعل السياسي مهما كان عمقه وتطرفه من اجل قضيته يتوقف عند اهداف الوطن شاء ام ابى والسيدان اسامة النجيفي والسيد مسعود البرزاني يعيشان في جوف الحدث .