يعتقد الكثيرون بصعوبة تطبيق “الحيود السداسي” لاعتقادهم بأنه منهج احصائي معقد وصارم، كما يلجأ الكثيرون لاعتماد منهجيات ادارة المشاريع دون ربطها بكل من ادارة التغيير والقيادة، والحقيقة أن اسهل الطرق وأقصرها لتحقيق التميز المؤسسي ينحصر بتطبيق استراتيجية تطبيق مشاريع “الحيود السداسي”، وهذا ما احاول دوما التأكيد عليه بدوراتي التدريبية ومقالاتي، وسأحاول هنا شرح ذلك بايجاز وتبسيط:
حدد الأولويات، ضع الخصائص والمواصفات، ثم ابحث عن الحل الأمثل وطبقة بسرعة وبدون تردد…تجنب التعقيد الاحصائي، وطبق تقنية رباعية مكونة من : التقديم—الممارسة التجريبية التدريبية—التطبيق الفعلي على أرض الواقع—كتابةالتقريرالنهائي لتوثيق الانجازات ومراجعتها والمحافظة على الديمومة.
حاول أن تجد أجوبة عملية للأربعة عشر سؤالا الموضحة فيما يلي:
1* من هو مالك العملية، أسماء العاملين في الفرق، وما هي درجة النجاح والتناغم في عمل الفريق؟
2* ما هي العمليات ذات الأولوية وأين توجد البيانات الداعمة؟
3* كيف تسير العمليات؟
4* ما هي قياسات العملية؟ ما هي دقتها؟
5* ما هي المواصفات ذات العلاقة بمتطلبات الزبائن؟ وماهي أهداف التحسين؟
6* ما هي مصادر الاختلافات في العمليات؟
7* أي مصادر اختلاف يمكن التحكم بها؟ كيف تقوم بذلك وكيف تسيطر عليها؟
8* هل هناك مصادر اختلاف تتعلق بالموردين؟ ما هي؟ وما الاجراءآت المتخذة حيال ذلك؟
9* ما هي الاختلافات الرئيسية التي تؤثر على المعدلات؟ كيف عرفت ذلك؟ وضح هذه البيانات؟
10* ما العلاقة بين قياسات الأداء والاختلافات الرئيسية؟ وضح هذه البيانات…
11* ما هي الحالة المثلى لوضعية الاختلافات بالنسبة لقياسات الأداء؟ وضح ذلك؟
12* ما هو نوع الاختلافات الموجودة في اجراءآت القياس؟ وضح ذلك؟
13* ما هي درجة التحسين الظاهرة خلال الستة أشهر الماضية؟ وضح هذه البيانات…
14* كيف أثمرت جهودك بتوفير الوقت والمال للشركة؟ كيف ستوثق كل هذه الجهود؟
يلاحظ فيما سبق أهمية وضع مواصفات مرتبطة بالزبائن، واهمية وضع أنظمة قياس دقيقة، والتركيز الكبير على عنصر “الاختلافات”، وكيفية قياس التحسين وتقليل التكاليف وحساب “االتوفيرات المالية”…وكل هذه العناصر تتطلب درجة عالية من الوثوقية والمصداقية والشفافية المنهجية، التي يفضل ان تنعكس بدقة في التقرير النهائي، الذي يهدف بدوره لتوثيق قصة النجاح وتأثيرها الايجابي على الفعاليات الاخرى بالمؤسسة، مع مراعاة التركيز على الاخفاقات والدروس المستفادة…وسوف
تقود هذه الجهود تلقائيا لتحقيق معايير التميز، بدون اللجؤ لاستراتيجيات معقدة وشائكة ومجهدة!
