وأخير وبعد طول انتظار تعود علينا انتخابات مجالس المحافظات المصونة حفظها الله لنا واعزها .
وطبعا من فضل الله على الشعب العراقي ان نفس اعضاء المجالس السابقين هم انفسهم من رشحوا من جديد اضافة الى بعض المتعطشين الى المال العام !!
اخوان لنقيم اداء المجالس خلال اربعة سنوات الماضية والسؤال هو ما هي منجزات مجالس المحافظات المصونة المحترمة ؟
طبعا للإجابة على هذا السؤال المهم او في غاية الاهمية لا بد من استفتاء عام ،ولكن لو تم سؤال مواطن عراقي بسيط سوف تكون الاجابة حاضرة وبين متناول اليد ،والإجابة هي ان اعضاء مجالس المحافظات لم يقدموا اي شي للمحافظات او لمناطق سكناهم ،بل على العكس كانوا وباء خطر ،اضافة الى انهم استنفروا خزانة الاموال في المحافظات بسبب الرواتب الباهظة والحمايات والسيارات الفارهة كل هذه الاموال هي اموال المواطن الفقير الذي هو بحاجة اليها وعلى المسئول العمل بكد وجهد من اجل خدمة المواطن وليس من اجل خدمة مصالحه ومصالح حزبه او مصالح طائفته كل هذه المسميات هي التي ابعدت اعضاء مجالس المحافظات في الدورة السابقة عن مهام عملهم الاصلية ،فكان كل عضو مجلس محافظة في غيبوبة او في سبات طويل ،لا نعرف اشكالهم او اسمائهم او احزابهم لأنهم لا يعملون اي شي مقابل هذه الرواتب الكبيرة بل ذهبوا ابعد من هذا من خلال ،اشتراكهم بالخدمات الغير جيدة اضافة الى المشاريع الوهمية او المشاريع الغير مجدية ،اما ما يخص حياة المواطن اليومية مثل الرواتب التقاعدية نظافة الشوارع الماء الصالح للشرب والمعضلة الكبرى الكهرباء ،فهي ليست من واجباتهم الرئيسية .
طبعا دعونا نتكلم قليل عن الدعاية الانتخابية فحدث و لا حرج فالنصيب الاكبر من هذه الدعاية تذهب الى اصحاب النفوذ الى الاحزاب المتنفذة ،فمع اول يوم سوف تشاهد البوسترات الكبيرة للمرشحين اصحاب النفوذ او الاحزاب التي تصرف على هذه الدعاية الانتخابية من اموال الدولة العامة ،لان هذه الاحزاب متمكنة ماديا من خلال الوزراء والبرلمانين الكبار اي بين قوسين (الحيتان الكبيرة )التي تأكل الاسماك الصغيرة وبدون رحمة او مخافة الله ،اما الاحزاب او الشخصيات الصغيرة او النزيهة فسوف نشاهد صور رخيصة الثمن اضافة الى تمسكها بالقيم والأخلاق الانتخابية بعدم تمزيق اي صورة او بوستر مخصص لشخصية حزبية او مستقلة بغطاء الاحزاب الكبيرة ،لذلك ستكون هذه الاحزاب الصغيرة هي الخاسرة لأنها لا تستطيع تعويض اي صورة او اي بوستر ممزق بأخر لعدم توفر الامكانية المالية لديها .
اضافة الى كل هذا ،ان بعض الاحزاب الكبيرة رفعت نفس الشعارات السابقة !!
ولكنها لا تعلم ان المواطن العراقي وعلى قول المثل (المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ) لان الشعب العراقي قد لدغ منكم مرات عديدة وليس مرة او مرتين ،فهي نصيحة لكم يا ابناء العراق الشرفاء لنترك السياسيون الطائفيون الذين يستغلون انهيار الامن في بعض المناطق من اجل تأجيج العنف والتفرقة الوطنية ،واستغلال شق الصف وضعف اللحمة الوطنية من اجل دعاية انتخابية لهم .
لقد حان وقت التغيير الى الافضل الى الاحسن دعونا نختار من يعشق العراق وشعب العراقي ،فتشوا عنهم فهم ما زالوا موجودين ،ومستعدين للتضحية من اجل العراق وأبناء العراق الشرفاء الذين ضاق بهم الحال وتقطعت بهم السبل
ولكن الوقت لن يمضي الوقت ما زال موجود للبحث والتحري عن الشخصيات الوطنية الشخصيات القيادية ،التي تستطيع الارتقاء بالعراق ليكون من الدول الكبيرة وليس من الدول صاحبت الفوضى والعنف والفساد المالي والإداري
بل عراق موحد عراق ديمقراطي تعددي عراق لكل العراقيون بعيد عن المذهب والطائفة والدين والحزب .