بين فترة واخرى يطل علينا من يؤيد شرب الخمر يتفلسف في رايه لا يعرف ابجديات التفسير فيقول ان القران لم يحرم الخمر. وهو لم يمر في حياته على راي فقهاء شيعة ال محمد{ص} ربما قرأ كتابا من هنا وهناك يحلل شرب الخمر. فعمم رايه على الاسلام كله.. بعد هذه المقدمة . لا بد من معرفة المصادر التي استندت عليها في تحريم الخمر . اولها القران الكريم. شرب الخمر من الكبائر، وحرمته من بديهيات الإسلام، والآيات والروايات في ذلك كثيرة.من الآيات قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ﴾.اشتملت الآيتان على عدّة تأكيدات وتشديدات :جاء في أول الآية كلمة (إنّما)وهي تفيد الحصر والتأكيد. وقرن الخمر بعبادة الأصنام واعتبره رجساً.وعُدَّ الخمر والقمار من أعمال الشيطان.والأمر الصريح بالاجتناب عنه (فاجتنبوه)، ومفهوم الاجتناب الابتعاد والانفصال وعدم الاقتراب، مما يكون أشد وأقطع من مجرّد النهي عن شرب الخمر وبيّنت الآية مفاسد الخمر كالعداوة والبغضاء، والابتعاد عن الصلاة وعن ذكر الله. بعد التأكيدات جاءت الدعوة لترك العمل القبيح بقوله: ﴿فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ﴾.
من الاحاديث التي امرنا فيها رسولنا الكريم التمسك بها خوفا من الوقوع بالضلالة قال زيد بن ارقم عن رسول الله{ص}قام فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكَّر، ثم قال :” أما بعد، ألا أيها الناس،أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله. واستمسكوا به ” فحَثَّ على كتاب الله ورغَّبَ فيه، ثم قال :” وأهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي ”
فلناتي لاخبار ال بيت رسول الله ونعرف رايهم بالخمر. قال رسول الله{ص} لعلي[ع] يا علي من ترك الخمر لغير الله سقاه الله من الرحيق المختوم.فقال {ع} لغير الله قال نعم والله صيانة لنفسه فيشكره الله على ذلك.. يا علي شارب الخمر كعابد وثن يا علي شار الخمر لا يقبل الله صلاته اربعين يوما. فان مات في الاربعين مات كافرا..
يا علي كل مسكر حرام وما اسكر كثيره فالجرعة منه حرام , يا علي جعلت الذنوب كلها في بيت وجعل مفتاحها شرب الخمر.. يا علي ياتي على شارب الخمر ساعة لا يعرف فيها ربه. عن الإمام الباقر{ع} “لعن رسول الله{ص} في الخمر عشرة: غارسها، وحارسها، وعاصرها، وشاربها، وساقيها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبايعها، ومشتريها، وآكل ثمنها”
كل هذه الاحاديث وياتي التيار الوهابي يقولون: في صحيح مسلم وغيره من طرق عن الأعمش ” فتنحيت فقال : ادنه فدنوت حتى قمت عند عقبيه ” أتى سباطة قوم فتباعدت منه فأدناني حتى صرت قريبا من عقبيه فبال قائما ودعا بماء فتوضأ ومسح على خفيه وان النبي {ص} والصحابة كانوا يشربون الخمر وسمعت العرعور يقول انه سكر يوما وبال واقفا ونام في المزبلة وجاء خنزير وبال عليه..
وفي طبقات ابن سعد في (الطبقات الكبرى) حديث (1950)، والفاكهي في (أخبار مكة) (2/55) – أنَّ رَجُلًا نادى ابنَ عبَّاسٍ، والنَّاسُ حَولَه، فقال: أَسُنَّةً تَبتَغون بِهذا النَّبيذِ؟ أم هو أَهوَنُ عليكم مِن اللَّبَنِ والعَسَلِ؟ فقال ابنُ عبَّاسٍ: جاء النَّبيُّ{ص} عبَّاسًا، فقال: اسْقونا. فقال: إنَّ هذا النَّبيذَ شَرابٌ قد مُغِثَ ومُرِثَ {معتق} أَفَلا نَسقيكَ لَبَنًا أو عَسَلًا؟ قال: اسْقونا مِمَّا تَسْقون منه النَّاسَ. فأَتى النَّبيَّ ومعه أَصحابُه مِن المُهاجِرينَ والأَنصارِ بِسِقاءَيْنِ فيهما النَّبيذُ، فلمَّا شرِبَ النَّبيُّ عَجِلَ قبْلَ أنْ يُروى، فرفَعَ رَأْسَه، فقال: أحسَنتُم، هكذا فاصنَعوا. قال ابنُ عبَّاسٍ: فرِضا رَسولِ اللهِ {ص} بذلك أَحَبُّ إليَّ مِن أنْ تَسيلَ شِعابُها لَبَنًا وعَسَلًا. أخرجه أحمد حديث (2944) والحمد لله رب العالمين..