كثيرون هم من كتب بشأن تحريم الغناء، في غضون ألف سنة مضت، بيد أن كتاباتهم كانت تتسم بضعف الناحية الفنية والجمالية فضلاً عن افتقارها للمنهجية العلمية ولغة التحليل والتفكيك والنقد… وفي الغالب الأعم كانت تتكئ على السرد الوثائقي الذي يستند إلى الأحاديث والروايات التي رأسمالها العنعنة وصحة السند والقليل من هذه الكتب تطرقت لموضوعة التحريم والإباحة بلغة علمية توفر القناعة للمتلقي من دون أن يرقى إليها الشك والدحض، كما جاءت بعض الأبحاث المتناثرة بهذا الشأن ضمن كتب تتناول أبحاث أخرى، ولكن الباحث عبد الجبار خضير عباس في كتابه (تحريم الغناء ــ إباحة النص والهيمنة الفقهية) الصادر عن (دار نابو للنشر والتوزيع). قدم لنا كتاباً معبأً بكم هائل من الأدلة العلمية والتاريخية عبر لغة نقدية تنوعت قراءاتها التأويلية التداولية تارة بتوظيف المنهج التاريخي أو السياق الدلالي أو الطروحات اللسانية، وتشعر بالمؤثرات البنيوية أو السيميائة في الدفاع عن قناعاته في ثيمات الكتاب…ينتقل من أداة نقدية إلى أخرى يفكك النصوص ويسفه الطروحات التي تتناقض مع رؤاه مستثمراً ثقافته الموسوعية، عبر هذه المعطيات تعامل مع النص المركزي أو السردية الكبرى في الإسلام (القرآن الكريم) في الفصل الأول…ربما هناك من يطرح سؤالاً كما يقول د. نصر حامد أبو زيد في كتابه (مفهوم النص..دراسة في علوم القرآن) ص27 «كيف يمكن تطبيق منهج تحليل النصوص على نص إلهي؟! وتطبيق مفاهيم البشر ومناهجهم على نص غير بشري من حيث أصله ومصدره. والحقيقة أن هذا الاعتراض إن صدر فإنما يصدر عن ذلك النمط من الفكر التأملي المثالي الذي أشرنا إليه بوصف علمي باسم (الديالكتيك الهابط). وإذا كان أصحاب هذا المنهج يتفقون معنا كذلك في أنه سبحانه شاء أن يكون كلامه إلى البشر بلغتهم، أي من خلال نظامهم الثقافي المركزي فإن المتاح الوحيد أمام الدرس العلمي هو درس (الكلام) الإلهي من خلال تحليل معطياته في إطار النظام الثقافي الذي تجلى خلاله. ولذلك يكون منهج التحليل اللغوي هو المنهج الوحيد الإنساني الممكن لفهم الرسالة، ولفهم الإسلام من ثم». وهذا يتعلق بشأن الفصل الأول من الكتاب. نجد هذه المقدمة ضرورية لتوضيح قراءتنا للكتاب.
قبل الشروع بكتابه، قدم لنا الباحث عبد الجبار خضير تمهيداً تاريخياً وفكرياً بشأن موضوع الغناء وتضليل بعض الفقهاء باستعمال اللغة وإرادة المعرفة، كمدخل معرفي إلى بحثه مع إشارات تاريخية للفنون الجميلة العراقية لعصر ما قبل التاريخ واثباتاً علمياً بأن الفنون وبالأخص الموسيقية حاجة إنسانية غريزية، ليتساءل بعدها بمرارة بعد توجيهه النقد لوارثي حضارة سومر، وكأنهم وحدهم المعنيون بتحريم الغناء، وليس المسلمون جميعاً! «أليس من العار أن نخضع لمقاسات مخلوقات تعيش على الحافات السائبة من تاريخ التحضر»؟!(ص7)، ليجيب بعدها بأن العملية هي صراع بين غايات رجال الدين للتحريم، وحاجة الإنسان للفنون وضمنها الغناء. «وعلى الرغم من محاولات التحريم لبعض رجال الدين، إلّا أنّ فنون الغناء والموسيقى والنحت ظلت عصية عليهم بوصفها حاجة إنسانية تمليها طبيعة الإنسان التي جبل عليها»(ص8).
في الفصل الأول: تناول الكاتب مفردة اللهو الواردة في سورة لقمان) «ومن الناس من يشتري لَهْوَ الحديث ليضِلَّ عن سبيل الله …» وهي التي استند إليها الفريق الذي يؤمن بأن هذه المفردة تعني الغناء استناداً إلى شهادة الصحابي عبد الله بن مسعود والذي أقسم ثلاثاً أنها تعني الغناء» الغناء، والذي لا إله إلا هو، يرددها ثلاث مراتٍ» وقسمه هذا ولثلاث مرات يوحي للمتلقي أن لديه موقف شخصي تجاه الغناء وإلا اكتفى بعرض رأيه أو القسم لمرة واحدة في الأقل. توسع الكاتب في شرح مفهوم اللهو لغوياً واصطلاحياً مع بيان أراء المفسرين، وهذه تعد إضافة معلومات غنية للمتلقي في اللغة والتفسير، اثبت المؤلف من السياق الدلالي لآيات أخرى أن كلمة (اللهو) في القرآن الكريم، وفي سور عديدة لم يكن لها معنى الغناء، وأن مفردة الغناء لم تكن متداولة آنذاك، كان من الممكن للباحث الاستدلال بسورة التكاثر» بسم الله الرحمن الرحيم، الهاكم التكاثر، حتى زرتم المقابر…» في دعم رأيه أنها لا تعني الغناء وإنما مفردة التكاثر هنا تعني النكاح، وإذا كان النكاح لهواً فهو محرم أيضاً حسب ما استند إليه بعضهم في تحريم الغناء، وإلا لماذا تارة حرام وأخرى حلال؟! الفصل الثاني: كان من أكثر الفصول غنى في معلوماته فهو يعطينا صورة عن الأديان وتاريخ الغناء وصناعة الآلات الموسيقية كالعود مثلاً، كما يسلط الضوء على شخصية النضر بن الحارث، وهي شخصية مغيبة تاريخياً محصورة في منطقة معتمة بسبب سجاله الفكري مع النبي محمد (ص ) وتحديه له إعلامياً « اللهم إن كان هذا الذي يقول محمد هو الحق من عندك -(والحق) نصب بخبر كان، وهو عماد وصلة– (فأمطر علينا حجارة من السماء) كما أمطرتها على قوم لوط، (أو ائتنا بعذاب أليم) أي: ببعض ما عذبت به الأمم….(1)» وإثبات أن الآية 6 من سورة لقمان نزلت بحق النضر بن الحارث وليس لها علاقة بالغناء، وكان محور البحث هو فك الاشتباك المقصود بين الآية 6 من سورة لقمان آنفة الذكر وبين تحريم الغناء والتي ألصقت به قسراً من قبل بعض الفقهاء والمفسرين لغايات معينة، الأمر الذي يفسر سبب الإصرار على قتل النضر بن الحارث. كما تطرق الكاتب في هذا الفصل الى ديانات كانت موجودة في ذلك الزمن كالمانوية والزرادشتية وغيرها ونقاط التلاقي بينها وبين الأديان السماوية من ناحية الطقوس والعبادات والقيم والعقائد، وإلصاق تهمة الزندقة بمعتنقي الديانة المانوية (وهو مفهوم فضفاض أخذ يتسع كثيراً إلى أن تحول إلى تهمة عقوبتها الموت) ومحاربتهم في العصور اللاحقة. في الفصل الثالث: بذل المؤلف جهداً كبيراً في فك العلاقة بين مفردة (الغناء) ومفردات وردت في سور مثل (الاستفزاز، الزور، الصوت، اللغو، سامدون) والتي اقحمت تعسفاً على هذه المفردة مستعرضاً آراء المفسرين من مؤيد ومعارض، وبالنتيجة اثبات أن هذه المفردات الواردة في القرآن لا علاقة لها بالغناء وهو جهد يستحق الثناء والإشادة.
في الفصل الرابع: يتناول الباحث موضوعة الأحاديث والروايات بشأن تحريم الغناء والإباحة، وكان مدخله الى ذلك في تصنيف الأحاديث وأنواعها وطريقة تناقلها وصدقيتها وموثوقيتها والمقحمة منها لأغراض شتى، وسيرة أبرز رموزها والاختلاف عليها يقول الكاتب: تصنف الأحاديث إلى «متواتر، ومشهور، وصحيح، وحسن، وصالح، ومضعف وضعيف، ومسند، ومرفوع، وموقوف، وموصول، ومرسل، ومقطوع، ومنقطع، ومعضل، ومعنعن، ومؤنن، ومعلق، ومدلس، ومدرج، وعال، ونازل، ومسلسل، وغريب، وعزيز، ومعلل، وفرد، وشاذ، ومنكر، ومضطرب، وموضوع، ومقلوب، ومركب، ومنقلب، ومدبج، ومصحف، وناسخ، ومنسوخ، ومختلف»، وهذه الدوال مفتوحة على قراءات مختلفة، فما هو شاذ عند هذه الطائفة أو المدرسة الفكرية، فهو ليس كذلك عند مخالفيهم، وما هو ضعيف برأي الطائفة (س) فهو قوي لدى الطائفة (ص)، وقِسْ على ذلك… ويدعم رأيه أن الأحاديث غير مقدسة وخاضعة للنقد بقوله: «أما بشأن فنتازيا الحفظ عند البخاري فيذكر القسطلاني: وأما ذكاؤه وسعة حفظه وسيلان ذهنه فقيل إنه كان يحفظ وهو صبي سبعين ألف حديث سرداً، وروي أنه كان ينظر في الكتاب مرة واحدة فيحفظ ما فيه من نظرة واحدة، وقال محمد بن أبي حاتم وراق سمعت حاشد بن إسماعيل وآخر يقولان كان البخاري يختلف معنا إلى السماع وهو غلام فلا يكتب حتى أتى على ذلك أيام، فكنّا نقول له، فقال: إنكما قد أكثرتما عليّ فاعرضا عليّ ما كتبتما فأخرجنا إليه ما كان عندنا فزاد ذلك على خمسة عشر ألف حديث فقرأها كلها عن ظهر قلبه حتى جعلنا نحكم كتبنا من حفظه»!
خضوع هذه الأحاديث والسرديات للنقد والتحليل بما يتناسب مع تطور الوعي والعقل البشري المعاصر مما جعلها عرضة للانتقاد والتشكيك، وتضاربت آراء الرواة والمفسرين بين التحريم والإباحة وصلت حد الاستخفاف من قبل بعض منهم كما ورد في حديث» الغزالي: ينبغي تحريم الضحك وعدم البكاء»! كونه من المحبين للغناء يقول أيضاً « مَن لم يحركه الربيع وأزهاره، والعود وأوتاره، فهو فاسد المزاج ليس له علاج». أهم ما أثار اهتمامي في هذا الفصل شخصيتان أخذ عنهم الحديث في تحريم الغناء هما: الأول، عبد الله بن مسعود وهو صحابي جليل كان معدماً في بداية الدعوة الإسلامية «كانت امرأته ريطة تنفق عليّه وعلى ولده من ثمرة صنعتها، إذ قالت: والله لقد شغلتني أنت وولدك عن الصدقة فما أستطيع أن أتصدق معكم، فقال: ما أحب إن لم يكن لك في ذلك أجر أن تفعلي، فسأل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – هو وهي فقالت يا رسول الله: إني امرأة ولي صنعة فأبيع منها وليس لي ولا لزوجي ولا لولدي شيء، وشغلوني فلا أتصدق، فهل لي في النفقة عليهم من أجر؟ فقال: لك في ذلك أجر ما أنفقت عليهم فأنفقي عليهم»، وعند مماته كان أحد أثرياء المسلمين»! وكان ابن مسعود قد اتخذ لنفسه ضيعة (براذان) فمات عن تسعين ألف مثقال سوى رقيق وعروض وماشية رضي الله عنه، وأن ابن مسعود أوصى أن يُكفن في حُلية بمئتي درهم» ولا أعلم من أشد ضرراً على المسلمين الغناء أم كنز الأموال والاثراء على حسابهم، ويمكن مقارنة ذلك بما تركه الخليفة الثاني والرابع من أموال!
الثاني: عبد الله بن عباس، وهو صحابي جليل أخذت عنه أحاديث كثيرة موضع شك وجدل بسبب الظروف المحيطة بتاريخ وجوده في الدعوة «إذ إن المؤسسة الدينية في العهد العباسي أقحمت اسم عبد الله بن عباس في المشهد التاريخي والديني بوصفه أحد أهم الرموز الدينية، فضخمت شخصيته وعظمته، ولمعته… إذ أضفت عليه القداسة ووصفته بحبر الأمة، في حين أنه ولد بعد ثمانية أعوام من تبليغ النبي بالدعوة» حيث كان حدثاً والمنطق العقلي يشكك بعدم امكانية الرجوع إليه في الحديث حيث فاته الكثير منه كما هناك الكثير منهم أكبر منه سناً ومرافقة للنبي محمد(ص) لم يؤخذ عنهم الحديث، عموماً هذا الفصل كان غنياً في المعلومات المتناقضة الجميلة وآراء الفقهاء القيمة.
في الفصل الخامس: تلحظ جهده المضني، وتنوع أدواته بالبحث عن أصل مفردة الغناء والمغنية.. وجذورها التاريخية وتسلسلها، وتطور التسميات في العصر الجاهلي وأخيرا تبلورها لتصبح أغنية وغناء ومغنية في العصر العباسي وتطور الآلات الموسيقية في الزمن اللاحق موضحاً ومعللاً ذلك عبر تحوير القصائد بما يتلاءم مع اللحن» أن كلمة الأغنية، أو الغناء، أو المغنية، أو المغني واشتقاقاتها غير موجودة في مكة والمدينة بالجاهلية أو إبان الدعوة الإسلامية، إذ إنّ هذه المصطلحات لم تتبلور بعد، بل كان هناك الحداء والنصب… لكون اشتراطاتها لم تتوفر بعد في المدينة ومكة. وهذا الأمر احتاج لإرهاصات عديدة أخذت كامل مدياتها بعد الفتح وتغير الحياة الاقتصادية والاجتماعية نتيجة تدفق الأموال الهائلة من الدول (المفتوحة) ثم قدوم المغنيين والقيان إلى المدينة ومكة… فانتعش الغناء حتى طغى الشعر الغنائي على الشعر التقليدي في بداية العهد الأموي، ونضج مفهوم الغناء في العهد العباسي من حيث تطور الألحان الغنائية وتعدد الآلات الموسيقية وانتشار كبار المغنين والمغنيات مما دفع بعلماء وفلاسفة العصر العباسي نحو إنتاج الكتب النظرية في الموسيقى والغناء، وبدأ مفهوم الغناء واشتقاقاته يطرد ما كان متداولاً من مصطلحات قديمة، وما أورده أبو فرج الأصبهاني في كتابه (الأغاني) يوضح ذلك، ودليلنا على أن مفهوم الغناء هو نتاج العهد العباسي وما ظهر من إضفاء كلمة غناء واشتقاقاتها على بعض من الشعر الجاهلي ولو على نطاق ضيق ومحدود جداً كما الذي نجده مبثوثاً في شعر الأعشى أو أمرئ القيس وغيرهم في القرن الهجري الثاني، هو مقحم على شعرهم، فهم يستعملون مفهوم السماع واشتقاقاته، وبدلاً عن المغنية يستعملون المسمعة والمدجنة، والصادحة، والصناجة، والمزمرة في شعرهم، ولكن ما حدث من تغيير لتلك المفردات واستبدالها بالأغنية والغناء جاء بسبب استعمالها من قبل عامة الناس لكونها مفهومة أو مستساغة من قبل المتلقي في القرن الثاني للهجرة، فضلاً عن ذلك اختلاف البيئة الاجتماعية، والحضارية، لذ اضطر المدون للتاريخ، الكتابة بلغة لحظته التاريخية، فضلاً عن ذلك كانت القيان تغيّر في كلمات الشاعر بما يتوافق أو ينسجم مع الإيقاع للأغنية، وموقف طه حسين من الشعر الجاهلي، واضح في ذلك إذ قال: إن شعر الأعشى الرقيق منحول. ويمكننا القول إن من أخطر الأدوار وأكثرها شيوعاً في تغيير القصائد هو دور الرواة وتدخلهم السافر في تشذيب القصائد وتحويرها بما يتناسب مع النحو ومقاييس التذوق في عصر كتابتها».
الفصل السادس: هو استراحة أولى للقارئ لما فيه من مواضيع سلسة تتحدث عن الغناء في المدن المقدسة وأثناء الحج ومكانة المغني والمغنية الاجتماعية «أخبرني الحسين بن يحي عن حماد عن أبيه قال حدّثني بعض أهل المدينة قال: حدّثني من رأى ابن عائشة حاجاً وقد دعاه فتيةٌ من بني هاشم فأجابهم، قال: وكنت فيهم، فلما دخلنا جعلوا صدر المجلس لابن عائشة.
وهذا الموقف يشير إلى مكانة المغني المرموقة في التراتبية الاجتماعية، فضلاً عن ذلك تأثير الموارد التي حصل عليها المجتمع المدني والمكي بالبنية الاجتماعية الذي انعكس على بناه الفوقية من تغيير في القيم والأعراف وتأسيس أخلاقيات جديدة، تتناسب مع التحولات التي عصفت في المجتمع، وخلق صيغ جديدة من التعامل تتناسب مع المتغيرات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية…» والكرنفال المرافق لجميلة المغنية عند حجها وموقف شخصيات إسلامية وعلمية مرموقة من الغناء في عصر صدر الإسلام وما تلاه من عصور إلى يومنا هذا.
الفصل السابع: بمثابة استراحة ثانية بما يحتويه من حوادث وقصص طريفة أبرزها قصة الإمام أبي حنيفة مع جاره السكير وتقبله له رغم سكره، وقصة نصر ابن حجاج الذي عاقبه الخليفة العادل عمر بن الخطاب بالنفي لذنب ارتكبه غيره ولا علاقة له به. طبعاً هذه الحكايات مرتبطة بالغناء.
في النهاية توصلت الى استنتاج إن إباحة الغناء لا يتوافق مع تطلعات ومصالح المؤسسة الدينة، كما يزاحمهم على مساحة الزمن المتاح للاستحواذ على الجمهور. كذلك يعتمد الأمر على علاقة الحاكم مع المؤسسة الدينية ومدى قوتهما وضعفهما وتشددهما وتسامحهما واتفاقهما واختلافهما، وأحياناً سلطة الحاكم تبيح وتحجم المؤسسة الدينية، وعندما يكون الحاكم ضعيفاً تتشدد المؤسسة بالتحريم خدمة لمصالحها، فما مسموح به في مصر قد يكون ممنوع في السعودية، لكن ثمة حقيقة ساطعة أن الغناء والموسيقى والفنون حاجة إنسانية، فليس عبثاً يمنح الله جلت قدرته موهبة الغناء لهذا والرسم لذاك، كما بين الكتاب هناك 50 مليار خلية في الدماغ البشري تختص بالموسيقى! الحقيقة أنه جهد مميز ومتفرد يستحق القراءة والكتابة عنه.