17 نوفمبر، 2024 7:43 م
Search
Close this search box.

تحرير صلاح الدين معركة وطنية متى يفهمها البرزخيون والطائفيون

تحرير صلاح الدين معركة وطنية متى يفهمها البرزخيون والطائفيون

لايختلف أثنان من الوطنيين العراقيين على أن التمدد ألآرهابي التكفيرية بعصاباته ألآجنبية وبالمتعاونين معه داخيلا هو ظاهرة أمتحان للعشائر وألآحزاب والمؤسسات الدينية العراقية بكل قومياتها .
كما أنه لايختلف أثنان من الوطنيين العراقيين على ضرورة تحرير المدن والقرى التي تتواجد فيها عصابات التكفير ألآرهابي , والتي بسبب هؤلاء ألآرهلبيين ترك ألاهالي في تلك المدن والقرى أماكنهم ونزحوا الى مناطق عراقية أخرى , والمتبقي في هذه المناطق وأقصد هنا مناطق صلاح الدين هم أعداد قليلة وهم مابين من تستخدمهم العصابات الارهابية كدروع بشرية ومابين من هم ممن أنخرطوا من عصابات ألآرهاب أما جهلا تأثرا بألآشاعات وألآعلام الطائفي الذي تتبناه داعش وفضائيات الفتنة والتحريض وهي منتشرة في العراق والمنطقة , وعليه فنحن أمام أختلاط للآوراق خصوصا عندما يقرر الجيش والشرطة ألآتحادية والحشد الشعبي وأبناء العشائر وبقرار من الحكومة ألآتحادية القيام بطرد عصابات ألآرهاب , وهذه العملية تتطلب جهدا عسكريا قوامه عديد عسكري وعتاد , وتمويل , مثلما تتطلب هذه العملية أعلاما وطنيا وشعورا وطنيا , ولآننا دولة أتحادية , فالوطنية يجب أن تتمثل في مجلس النواب أولا , وفي مجلس الوزراء ثانيا , وفي مجالس المحافظات وأقليم كردستان , ولكننا شهدنا في وقائع جلسة مجلس النواب من لازالوا يجترون أعادة مخزون النعرات الطائفية متذرعين بما يسمى حماية المدنيين ناسين أن الحكومة وبلسان رئيسها بصفة القائد العام للقوات المسلحة الذي أعلن أنطلاق ساعة الصفر لطرد العصابات ألآرهابية من صلاح الدين وتوجه بشكل واضح الى الاهالي الذين لازالوا داخل مدينة تكريت وداخل القرى بأنهم في أمن وأمان وحذر من المساس بهم وألآساءة اليهم , وبنفس الوقت أعطى عوفا عاما عن كل المغرر بهم ممن حملوا السلاح مع داعش ضد دولتهم وضد أبناء شعبهم , وكان المفروض في أعضاء البرلمان وبعض أعضاء مجالس المحافظات المتضررة من أرهاب داعش أن يتفهموا كلام رئيس الحكومة القائد العام للقوات المسلحة ويعتبروا كلامه وثيقة ونداء وطني يجب ألآلتزام به لاأن يقوم البعض بالمزايدة والتحريض الطائفي الذي كان وراء كل مصائب العراق ووراء كل عمل أرهابي تمدد في العراق من خلال مايسمى بساحات ألآعتصام سيئة الصيت التي كانت تدار علنا من خلال عصابات داعش ونشيد ” أحنا تنظيم أسمنا القاعدة ”
لايستطيع أحد أن ينكره , والذين وقفوا يوم أمس في مجلس النواب لتلقى كلمة بأسمهم كنشاط نيابي في عملية تحرير صلاح الدين , هؤلاء النواب لانعتقد أنهم سيحضوا بأصوات المواطنين في محافظاتهم لآنهم لازالوا يتعمدون فتق جروح العراقيين دون المساهمة في ألتئامها , فالطعن الخفي المبطن بالطائفية للجيش والحشد الشعبي والحكومة لايمكن أخفاءه في كلامهم , ثم وجود وجوه نواب من ألآنبار وكركوك وديالى ونينوى وكركوك يكرس التحزب الطائفي , لآن الحدث هو تحرير صلاح الدين , فكان المفروض بالذين وقفوا لتلقى كلمة بأسمهم أن يكونوا من صلاح الدين حصرا , أما وجود وجوه من غير صلاح الدين أنما يعزز ألآحتقان الطائفي , وهؤلاء كان ألآحرى بهم دعم الجيش والشرطة والحشد الشعبي ويلتزموا بوصايا رئيس الحكومة ألآتحادية ومثل ماظهرت مفارقة بعض النواب التي لم نكن نتمناها لهم كذلك نخشى أن تظهر مفارقة بعض المثقفين والسياسيين لاسيما الذين يمارسون الكتابة بلونها الطائفي من الواقعين تحت تثير اللوبي الصهيو أمريكي الذي يسعى لتفتيت العراق والمنطقة , ومرة أخرى وبرجاء أ عادة قراءة الحدث وطنيا  وتصحيح المواقف معرفيا  ندعو الجميع الى طي صفحة الماضي غير المشرف للجميع.

أحدث المقالات