تكلَّلت جهود القوات الأمنيَّة بتحرير مدينة تلعفر وكانت معركة التحرير سريعة قياسا مع المعارك السابقة ،ومن أهم أسباب الانتصار انهيار معنويات مقاتلي داعش ؛وذلك بسبب تحرير مدينة الموصل التي كانت تُعدٌّ عاصمة خرافتهم الإرهابيَّة . انهزم الدواعش مخلفين وراءهم مئات القتلى ،وكانت تضحيات القوات الأمنيَّة المشارِكة هي 66 شهيدا و333 جريحا.
تزامن هذا الانتصار السريع مع الاتفاق الذي أبرمه حزب الله مع “المسلحين” كما يصفهم والذي واجه ردة فعل قوية من العراقيين ما عدا (الجاليَّة الإيرانيَّة في العراق) . ولتبرير ذلك الاتفاق المخزي روَّج حزب الله ومن يعزف على أوتاره بأنَّ تحرير تلعفر جاء بالاتفاق مع داعش ولم يتم بمعركة حقيقية ،والذي يلفت الانتباه أنَّ بعض (الباذنجانيين) يبررون ويدافعون أكثر من سيدهم ، وعلى رأس هؤلاء نوري كامل سبايكر، فقد صرح أنَّ تحرير تلعفر جرى وفق اتفاق مع داعش ونوري المالكي ومن هم على شاكلته (الباذنجانيون)، كالخادم الذي في هذه القصة .
يُروى أنَّ الأمير بشير الشهابيّ قال لخادمه يوما :((نفسي تشتهي أكلة باذنجان،- فقال الخادم : الباذنجان ، بارك اللَّه في الباذنجان هو سيد المأكولات ، لحم بلا شحم ، سمك بلا حسك ، يؤكل مقليا ، ويؤكل مشويا ، ويؤكل محشيا ، ويؤكل مخللا، ويؤكل مكدوسا…
– فقال الأمير :
ولكني أكلت منه قبل أيام فنالني منه ألم في معدتي .
– فقال الخادم : الباذنجان :
لعنة الله على الباذنجان.!!
فإنه ثقيل ، غليظ ، نفاخ ، أسود الوجه!!
– فقال له الأمير : ويحك.. تمدح الشيء وتذمه في وقت واحد ؟!!
– فقال الخادم :
يا مولاي ،أنا خادم للأمير ولست خادما للباذنجان ، إذا قال الأمير نعم ، قلت له نعم ، وإذا قال لا.. قلت لا!!)).
وختاما نقول القصة تحمل في طياتها واقعا مريرا يمر به العراق ، وأحداث العراق تتسارع ، وأعداؤه من الخارج والداخل كُثُر ، لكن من يسوِّغ للعدو الخارجي أشد منه خطرا علينا ،فلا عجب عندما يقول الخادم المالكي أو غيره نعم عندما يقول سيده نعم ، أو لا حين يقول لا ، فهو ذيل والذيل تابع .