23 ديسمبر، 2024 10:58 ص

تحرير بيجي بداية النصر الكبير على الدواعش

تحرير بيجي بداية النصر الكبير على الدواعش

خلال الفترة الماضية لم يستطيع الجيش العراقي تحقيق انتصارات مميزةعلى فلول داعش بل على العكس حصلت له انكسارات بعد ان سيطر الدواعش الغزاة على مدن وقصبات في الانبار وبالاخص الفلوجة فكان العدو المتوحش يتمسك بالارض بيده واسنانه , لم يقف الامر عند هذا الحد بل حصلت ماساة مريرة لا يمكن ان تنسى على مدى الدهور عندما حصل انكسار للفرق العسكرية المرابطة في الموصل وتكريت وسقطت بيد الاعداء الاوباش ثاني مدينة في العراق بعد بغداد العاصمة من حيث الامكانات البشرية والمادية سبب هذه الماساة الخيانة العظمى لبعض قادة الوحدات العسكرية والفساد
 المالي المستشري في مرافق الجيش…هذا الواقع المرير والتداعي لم يدم طويلا بعد ان عالجته المرجعية العليا في النجف الاشرف بدعوى الجهاد الكفائي واشترطت ان يكون المتطوعين من الحشد الشعبي تحت امرة الجيش…خلال ايام قلائل ضخت للمؤسسة العسكرية دماء جديدة تمتلك عقيدة الجهاد والصبر حتى النصر او الموت وبذلك استطاعت القوات المسلحة وكتائب الحشد الشعبي ان توقف تمدد داعش في كل القواطع ثم بدات مرحلة تطويقهم والانقضاض عليهم وتحقيق النصر الحاسم عليهم وتطهير الارض العراقية المباركة من دنسهم وهذا ما حصل في امرلي حيث بدء اثار الانكسار عليهم ثم
 الحقت بهم الهزيمة الكبيرة في العظيم وجرف النصر واليوم يتحق النصر الكبير على عصابات داعش في بيجي وما ادراك ما بيجي ؟ فهو قلب داش النابض وعقله المفكر …لما تمتلك بيجي من خصوصية جغرافية فهي حلقة وصل ومفترق بين ثلاث محافظات موصل – تكريت – رمادي او ربما اربع اذا اضفنا لها كركوك هذه طرق يستفاد منه العدو لضخ المقاتلين والاعتدة والاموال في المدن والمواقع التي وقعت تحت سيطرته , كما ان في بيجي ثروات نفطية هائلة ومصفى نفطي يكاد ان يكون الوحيد منه في الشرق الاوسط لتكرير النفط الخام فكان وقوع بيجي تحت سيطرة العدو اضر بالاقتصاد العراقي كثيرا
 ومكن داعش من ان تديم احتلاها للموصل وتطلع الى الرمادي وتكريت …. ولكن عزيمة المقاتلين العراقين الاشداء سواء من المؤسسة العسكرية او الحشد الشعبي وبعض متطوعي العشائر الشرفاء وبالاخص بعض عشائر الجبور كسرت ظهر داعش وجعلته محدبا بعد ان سيطرت على جميع اراضي بيجي وتحكمت في طرق امداده فاهو اليوم محاصر في الموصل وتقطعت اوصال امداده كما انه من الان لم يستطع ان يمول نفسه بعد ان فقد قدرته لتصدير النفط , كما بدء الخوف يدب بين مقاتليه وينهزمزن امام صلابة الجندي العراقي الذي اثبت بالميدان انه قادر على تحرير ارضه وان يحمي عرضه دون الممساعدة
 الى استقدام القوات الامريكية….الايام القادمة القلائل ستزف لنا البشائر بتطهير الموصل اولا وتكري ثانتيا والرمادي ثالثا وسينتهي هذا الكابوس الذي خيم على ابناء هذه المحافظات واذاقها مرا وهونا ونهب ممتلكاتها وتعرض الى مراقد ائمتها وانبياءها وسرق اثارها وتراثها وكبح حرايتها وهجر ابناءها وسبى نساءها .