23 ديسمبر، 2024 11:57 ص

تحرير بغداد من دواعش الفساد .. سيجعل نينوى والأنبار وصلاح الدين تتحرر من داعش بدون قتال

تحرير بغداد من دواعش الفساد .. سيجعل نينوى والأنبار وصلاح الدين تتحرر من داعش بدون قتال

إننا على يقين تام بأن الكارثة والمصيبة الكبرى التي حلت بالعراق منذ بداية النكبة عام 2003 وحتى يومنا هذا , هذا اليوم الذي بات يتطلع ويرنوا لبزوغ فجره الجديد بكل ثقة وتفاؤل ويخطوا بخطى واثقة نحو التحرير والخلاص الوطني  كافة أبناء الشعب العراقي , لطي صفحت أحلك وأقسى حقبة عاشها الشعب العراقي منذ آلاف السنين .
عيون أبناء هذا الوطن المنكوب  من زاخو وحتى الفاو تعد وتحسب الساعات وليس الأيام  لولادة عراق جديد  واحد موحد بعيداً عن خزعبلات الأقلمة والفدراليات , ودولة الاثنيات والطوائف والمحاصصة الطائفية والقومية وغيرها , عراق جديد كما عهدناه وعشنا فيه أخوة متحابين متآخين على الحلوة والمرة , نظيف زاهي ملون بكل ألوان نسيجه الزاهية الجميلة البهية , خالي من دواعش الفساد والظلم والإرهاب  والإجرام , عراق الأخوة والتآخي والمحبة , الذي اقترب فيه الشعب وأصبح قاب قوسين أو أدنى من قطف وجني ثمرة النصر المؤزر بقوة الله وثبات أبنائه الغيارى , تلك الثمرة التي ولدت من رحم المعاناة والبؤس والشقاء والتشرذم والإمعان الممنهج والمبرمج لمحو هويته العربية الإسلامية من قبل شلة مارقة غدرت به وبشعبه في غفلة من هذا الزمن الرديء باسم الدين والدفاع عن المذهب  والطوائف والقوميات زوراً وكذباً , وغيرها من الأكاذيب والمماراست اللا أخلاقية .
القاعدة وداعش وغيرها لم تأني من فراغ أبداً , إلهاء الناس بممارسة طقوس كهنوتية وخزعبلات طائفية لم تأتي من فراغ أبداً , تبادل الأدوار وتعدد الأحزاب والكتل والميليشيات والفضائيات وغيرها من الأساليب الرخيصة لم تأتي من فراغ أبداً . تعدد مصادر ومراكز القرار والهيئات والصلاحيات والفتاوى والمرجعيات وغيرها لم تأتي من فراغ أبداً , نقص وانعدام أبسط الخدمات من ماء صالح للسقي وليس للشرب فقط , والكهرباء وتأمين مفردات الحصة التموينية وغيرها لم تأتي من فراغ أبداً , إنعدام الأمن والأمان وسيادة شريعة الغاب وانتشار الجريمة المنظمة ونشر كل أشكال وأنواع الموبقات والأمراض والأدران الاجتماعية من مخدرات وغيرها لم تأتي من فراغ أبداً .
فهذه  وغيرها من الأساليب والممارسات .. وما خفي منها كان أعظم وأبشع وأفظع ,  ربما لا يخطر ببال حتى شياطين الجن والأنس  , جميعها تجمعت في آن واحد  من أجل إلهاء هذا الشعب أطول فترة ممكنة لنهب خيراته وثرواته , وقتل وتهجير وإبادة أكبر عدد ممكن من أبنائه , وشغله بنفسه وبتأمين قوت يومه بشق الأنفس , كي يركع وينحني لهذه الريح الصفراء والسوداء التي هبت عليه من الشرق والغرب  في آن واحد , كي يصل إلى قناعة تامة بأن التقسيم هو الحل الأمثل لوقف ماكنة وآلة الخراب والدمار والقتل والتهجير .

أخيراً نناشد شعبنا العراقي الكريم الذي أفشل بخروجه المليوني وبرفعه لهذه الشعارات الوطنية المباركة جميع المؤامرات والدسائس والمخططات الخبيثة والخسيسة , ودَحضَّ جميع الافتراءات التي يتشدق بها ساسة المحتل الأمريكي  وعملائهم وأدواتهم , بأن الشعب العراقي غير موحد وغير منسجم مع بعضه البعض , لهذا نناشد أخواننا المنتفضين في عموم العراق , بأن التعجيل بتحرير بغداد من دواعش الفساد والجريمة المنظمة وعدم السماح لهم بالهروب أو بركوب موجة هذه التظاهرات , سيعجل بالنصر المؤزر وينهي  ويضع حد للمعاناة والآهات , ويوقف نزيف الدم والنهب والسلب  والفساد معاً , وسيقطع دابر الإرهاب الداعشي والقاعدي على كل شبر من أرض العراق  بدون قتال وهدر مليارات الدولارات , وستتحرر المحافظات الثلاثة التي يحتلها دواعشهم وأدواتهم الذين سلموهم هذه المحافظات على طبق من ذهب بدون قتال , وسترون عندما تتحر بغداد بالكامل ويوضع هؤلاء القتلة والمجرمين من سياسيي وأمراء حروب وميليشيات وأدعياء دين وطوائف وأحزاب  خلف القضبان , عندها سيعود العراق آمناً مطمئنناً كما كان قبل عام 2003 , الذي لم نكن نسمع فيه بداعش وماعش وقاعدة وتفجيرات وسيارات مفخخة وخطف واغتيالات وشركات أمنية أجنبية صهيونية  وجنود أجانب ومستشارين عسكريين وخبراء ومدربين وكلاب بوليسية جميعهم … يتقاضون ملايين الدولارات شهرياً على حساب تعاسة وبؤس العراقيين جميعهم .
نعم أيها الأخوة قادة الثورة العراقية البيضاء والسلمية الكبرى والمباركة  , عندما يتم تحرير بغدادكم الحبيبة  من طغمة وزمرة ساسة دواعش الفساد .. فإن نينوى الحدباء وأم الرماح الأنبار وصلاح الدين ستتحرر من داعش بدون قتال واقتتال وخراب ودمار , نعم كلهم سيهربون عندما ينتفض عليهم أبناء هذه المحافظات الغراء , عندما يشاهدون بأم أعينهم دواعش الفساد والإفساد في المنطقة الخضراء خلف القضبان يحاكمون على جميع الجرائم التي ارتكبوها بحق العراق وشعبه , وستنصاع أمريكا وجميع قوى الشر والظلام  صاغرين لإرادة العراقيين … والأيام بيننا .