مع بداية العام الجديد، واحتفالات الولادة الميمونة، تزف لنا بشائر النصر من ارض الرمادي، يعلوها راية العراق خفاقة، معلنة سحق الدواعش، بسواعد اسود الرافدين، من الجيش والشرطة وبعض أبناء العشائر الأصيلة، من الذين قاوموا احتلال داعش منذ بداية الأزمة، وأعطوا شهداء وجرحا في سبيل أرضهم وشرفهم.
الأنبار ومركزها الرمادي، اكبر محافظات العراق مساحة، وهي تتوج، بكأس النصر المؤزر، على أعداء الوطن والإسلام، وتسترد كرامتها وشرفها، على يد أبنائها البررة، في هذه اللحظات، يجب وضع النقاط على الحروف، ليس هناك مجال للمجاملة، فقد بلغ السيل الزبى؟!
ابرز الأسباب التي أدت إلى سقوط الرمادي، هو وجود حواضن ومنابر تثقف لهم، وتنشر فكرهم الضال، وأبناء الرمادي أكثر دراية بما حصل، وكيف استغلوهم، واستعبدوهم، وكان لمنابر الطائفية الدور الأساس، في شحن المجتمع وتوفير بيئة جيدة لاستقبال هذه العصابات، حتى إذا دخلوا عليهم، قاموا بغدرهم وتصفيتهم.
كل تلك المشاهد يجب أن لا تغيب، ولا للحظة عن أهلنا في الأنبار، وان يتعظوا ويأخذوا الدروس، أن عدونا واحد، هم التكفيريين.. ومن يناصرهم من “البعثيين” ومن ورائهم دول الإقليمية وجهات دولية، تحاول وبشتى الطرق، خلق نوع من الفرقة، وتمزيق نسيج العراق الاجتماعي.
تحاول الكثير من وسائل الإعلام العربية والغربية، التقليل من انتصار معركة الرمادي، وراح البعض منها لزرع فتنة بين الجيش والحشد من خلال بعض التصريحات الطائفية ، وحاولت أمريكا سحب الأضواء من ساحة الرمادي وتسليطها على إنزالها الجوي في كركوك، ومن يتابع مواقع التواصل، يستنتج مدى الحقد الخليجي على العراق وأبناءه.
خطاب الأخير للبغدادي، كان في قمة هزيمته، وهو يهدد إسرائيل؟! بعد إن خسر جميع أوراقه في العراق وسوريا، وتوقفت موارده من ناقلات النفط بعد الضربات الروسية الموجعة، كل المؤشرات ، تستنتج نهاية هذا الكابوس ودولته المشؤومة، حتى الموصل ستكون محطة عالمية، وستنفرد قنوات العالم، على نقل هذا الحدث، وكأنه يوم القيامة، ستسقط أصنامكم تباعا، ويظهر الحق بأذنه تعالى.