11 أبريل، 2024 1:24 م
Search
Close this search box.

تحرير الموصل  ..وضاع أبتر بين البتران

Facebook
Twitter
LinkedIn

يُحكى أن أبن آوى أراد يوما أن يصطاد الدجاج من الحقل القريب من الغابة فتحين الفرص لذلك وهو يعلم أن صاحب المزرعة رجلا كيسا وفطناً ،وفي أحدى الليالي ذهب أبن آوى الى الحقل وبينما هّم بالدخول الى قن الدجاج سمع اطلاقات نارية فهرب مسرعا صوب السور  لكن سوء حظه العاثر أن تعلق ذيله فيه ولانه كان خائفا فر مذعورا وبُتر ذيله وصار مثار سخرية لبقية أبناء آوى ، فقرر أن يغويهم ويوسوس لهم للاِقدام الى ذلك الحقل الكبير المليء بالدجاج  وأكل ماطاب لهم منها ،لكنه لم يخبرهم بما جرى معه في تلك الليلة المشؤومة ،وبعد عناء طويل  أستطاع أن ينال مراده بأن وافقوا على أقتحام الحقل وغزوه وفعلا قرروا الذهاب في الليل الى ذلك الحقل الذي كانت تحيط به الاسلاك الشائكة والمصائد لكن الظُلمة لم تتح لهم رؤيتها فوقعوا بين الاسلاك والمصائد وبُترت  ذيولهم كلهم فضاع ذلك الابتر بينهم ولم يعد أحد يعرفه ..سالفتنه الان عن آل النجيفي الي هربوا من الموصل في ليلة ظلماء مبتورة كرامتهم وذيولهم وصاروا سالفة الأمة( محمد صلى الله عليه واله وسلم) وصار الكبير والصغير والكريم والرذيل يستهزء بهم وحتى ينال الاخرين مانالهم ويصبحوا هم كغيرهم وسوسوا وزينوا لناجح الميزان وخميس الخنجر وغيرهم من الطلقاء لكي تُبتر ذيولهم وتُهان كرامتهم أن كانت لهم كرامة فخرجوا بزيهم العسكري (المكوي) النظيف وخطاباتهم (الخِلّب) لكي يستدرجوا مَن هو على شاكلتهم الى بؤر الخيانة والجبن فيكونوا مثلهم ويضيعون ويخفون هروبهم الشائن من داعش ،وعندما سمعوا بأنتصارات قواتنا الامنية البطلة وأبناء حشدنا المقدس وقُرب حسم معركة الموصل التي هربوا منها (آل النجيفي) وبقية الواوية ،طلوا برؤوسهم وأنيابهم لكي يُبرئوا أنفسهم أولا من الخيانة التي التصقت بهم وبكل افعالهم وأخرى لكي ينالوا نصيبهم من الغنائم والنفوذ بعد أنتهاء معركة الموصل  ويخلطوا الاوراق مع مَن جاهد وقاتل في سبيل تحرير الارض والعرض ..ورحم الله جدتي..!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب