منذ ان سقطت مدينة الموصل في ايدي عصابات داعش تخيلوا كم من الارواح ازهقت وكم من النساء اغتصبت وكم من الاموال اهدرت ، كما تعلمون ونعلم لقد كان في العراق جيش اوهمنا جميعا بانه على قدر من المسؤوليه وعلى استعداد لحماية الوطن من اي خطر خارجي لكن للاسف خلال ساعات انهار كل شئ وبتنا نتوقع الاسوأ فأين كان الخلل ياترى ؟
هل هو بالفساد المستشري في البلاد ؟ ام هو بعدم ولاء الجيش للوطن وانحيازه لانتمائه الطائفي ؟
عندما ارى جنود الجيش العراقي الان وهم يسطرون البطولات ويحاربون قوى الظلام والتطرف احس بسعاده غامرة وامل كبير بأن العراق على وشك الخروج من دائرة الخطر وهو في طريقه لبناء جيش وطني ،ولكن من جهة اخرى عندما ارى بعض المظاهر الطائفية من اعلام خضراء فوق مدرعات ودبابات الجيش وتصريحات زعماء مليشيات الحشد الشعبي احس بالخوف من ان تتحول عملية تحرير الموصل الى عمليات انتقام جماعي من سكان المدينه المحاصرون منذ سنتين بلا حول ولاقوة
ان التصريحات التي نسمعها بين الحين والاخر ونبرة المطالبة بالثأر من قتلة الحسين ولانعرف مادخل قتلة الحسين بأهل الموصل وماهي الثارات التي يريدونها بعض زعماء الحشد الشعبي.
لماذا كل هذا الحقد بين ابناء الشعب الواحد ونحن في معركه مصيرية يتوقف عليها مستقبل ووجود الوطن ؟
وهل ياترى حكومتنا على علم بكل مايحدث من انتهاكات بحق المدنيين من كل الاطراف المتحاربة من جيش ومليشيات وبيشمركة في بلد يفتقر حتى الى وزير دفاع
ثم لماذا الى الان لم يتم تعيين وزير دفاع خاصة ونحن في حرب ولماذا تم اقالة وزير الدفاع اصلا ونحن في هذه الظروف الحرجه هل هو رد اعتبار للصوص البرلمان وهل كرامة اللصوص اهم من الوطن ؟
ربما يوجد بعض الشرفاء في البرلمان لكن للاسف ليس لهم صوت مسموع لأن امواج الفساد اكبر من ان تصمد سفنهم الخشبية امامها امثال وزير الدفاع المقال خالد العبيدي .
كلنا امل ان يتحد شعبنا ويحرر مدن العراق من قوى الظلام والتطرف وان يكون جيشنا جيشا للوطن وليس جيشا لطائفة بعينها وان تكون مهمته حماية الوطن والمواطن وان تزول الطائفية ويذوب الجميع في بوتقة الوطنية وتختفي الفروقات المذهبية ولنرفع شعار الوحده الوطنية ولنعلم ان الدين لله والوطن للجميع