كثر الحديث في الفترة الاخيرة عن ساعة الصفر التي سوف تبدا بها عملية تحرير نينوى من سيطرة تنظيم داعش الارهابي ولم يتم تحديد اي وقت للبدء بهذه العملية الى الان.
عملية تحرير الموصل لا يمكن ان تتم بين ليلة وضحاها فلا بد من الاستعداد المعنوي والعسكري والتنسيق مع كافة الاطراف لهذه العملية كون محافظة نينوى محافظة ستراتيجية فهي مدينة تقع على عدة محاور فمن جهة الغرب تحدها سوريا وهي امتداد ستراتيجي لدعم ارهابي داعش في العراق كما ان الحدود الجغرافية الصعبة التي تحد المحافظة مع تركيا تمثل خط دفاعي طبيعي لهم.
وقبل البدء باي عملية عسكرية لتحرير الموصل لابد من تحرير المناطق المحيطة بالمحافظة كمحافظة الانبار وصلاح الدين كما صرح بذلك وزير الدفاع في رده على سؤال حول تاخر عملية تحرير الموصل “ان التاخر الحاصل في عملية الموصل لابد ان يسبقها تحرير الانبار حتى لا تكون نقطة انطلاق للمسلحين في شن هجوم مضاد ضد القوات المهاجمة”.
كما اكدر رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان فؤاد حسين في وقت سابق بان عملية تحرير الموصل سوف تتاخر لانها بحاجة الى مجموعة مستلزمات عسكرية ولوجستية وان هذه المعركة معركة معقدة جدا وتحتاج لانجاحها الى تكاتف القوى العسكرية والمدنية وعلى مختلف الاصعدة المحلية والاقليمية والدولية، ولان المساعدات العسكرية من التحالف الدولي ليست بالمستوى المطلوب.
كما اوعز احمد الجربا نائب محافظ نينوى اسباب تاخر تحرير الموصل الى ضعف الجانب العسكري وفقدات الدعم الحكومي وقال انه في حال استمر هذا التاخر فان المحافظة ستبقى تعاني من الاستنزاف البشري والاضطهاد اضافة الى تدمير مروع للبنى التحتية.
ومن الاسباب المعيقة لتحرير الموصل كما وردت في صحيفة “الواشنطن بوست” الامريكية:
افتقار القوات التي يتم تدريبها في معسكرات التدريب الى الطعام والشراب بسبب ضعف الدعم المقدم من الحكومة المركزية في بغداد.
التناحر السياسي العراقي الذي اعاق احداث تقدم في بناء معسكر تحرير نينوى.
ردائة الاسلحة المقدمة للقوات التي يتم اعدادها لهذه العملية حيث يتم تزويد هذه القوات باسحلة بلغارية الصنع وهي اسلحة غير ملائمة وتعاني من ارتفاع في درجة حرارتها.
عدم استجابة الجيش الامريكي لمطالب قادة معسكر نينوى لتزويدهم بالسلاح الامريكي
انعدام الدعم من حكومة بغداد بسبب فقدان الثقة من الحكومة الشيعية اتجاه انشاه قوى سنية كبيرة.
كما ان عدم التوافق السني الشيعي الذي يفرض نفسه بقوة وهو احد اسباب التاخير بتحرير الموصل.
اضافة الى الصراع السني السني الذي لم يحسم الى الان حيث لاتزال الكثير من القيادات السنية غير متفقة على راي موحد ازاء مجمل الاوضاع السياسية في البلد والموصل منها
كل ذلك يليقي بظلاله على تاجيل اعلان ساعة الصفر للقضاء على داعش وتحرير المحافظة منهم.
كذلك لتخوف الشيعي من تسليح العشائر السنية وما ترددهم من اقرار قانون الحرس الوطني الا دليل واضح على ذلك والخوف من التدخل البري الامريكي والتركي والذي من المفترض مشاركته في هذه العملية.
والذي يعتقد الشيعة بانه سوف يقلب الطاولة عليهم خاصة بعد التدخل الدولي لحسم معركة تكريت.
كلها حسابات ساهمت بصورة مباشرة او غير مباشرة في تاخير عملية تحرير نينوى..