تزامناً مع احتفالات شيعة أهل البيت “ع” بذكرى ولادة منقذ البشرية المهدي المنتظر “عج”, انطلقت عمليات “كسر الارهاب” لتحرير الفلوجة الاسيرة لدى داعش منذ 13 عاماً, كونها أهم معالقهم الاستراتيجية.
الفلوجة؛ التي تأجلت عملية حسم تحريرها او تعذرت كما يبدو, خلال الفترة الماضية, لأسباب عديدة منها؛ تدخلات خارجية بسبب الضغط السني بحجة اوضاعها الانسانية, ومنها عدم وجود توافق داخلي, عندما باتت على وشك التحرير في شهر رمضان الماضي, او لعدم وجود ارادة حقيقية لتحريرها لدى القيادة, قبل صدور فتوى المرجعية.
وتزامناً مع انطلاق عمليات تحرير الفلوجة, كان “لسرايا شهيد المحراب” حصة الاسد في المشاركة بتحريرها, فقد انبرى لهذه المهمة الجهادية؛ اللواء الثامن سرايا عاشوراء, واللواء السابع عشر سرايا الجهاد, واللواء السادس والستين سرايا العقيدة, واللواء السابع لواء المنتظر, وسرايا التركمان.
ونتيجة لما تتمتع فيه “سرايا الحكيم” من الاقدام في حسم المعارك, والانضباط العالي في تنفيذ التعليمات العسكرية, أسندت لها قيادة محورين مهمين من بين المحاور الستة المكلفة بتنفيذ خطة اقتحام العمق العسكري للفلوجة, فضلاً عن مساندة تشكيلاتها لاحد المحاور الاخرى.
وسيدون التاريخ لأبناء المدرسة الحكيمية المجاهدة, مواقف مشرفة في عمليات تحرير اراضي العراق المغتصبة من قبل داعش, ابتدأ من حزام بغداد واللطيفية واليوسفية, وبلد وتكريت, وامرلي وجبال حمرين وبيجي, والثرثار والصقلاوية, واليوم يشمرون السواعد في تحرير الفلوجة من دنس الارهاب.