18 ديسمبر، 2024 5:50 م

تحرير الشرقاط الحقائق غير المعلنة

تحرير الشرقاط الحقائق غير المعلنة

يعتقد البعض أن مدينة الشرقاط قد سقطت بايدي القوات الامنية يوم الخميس الثاني والعشرين من سبتمر واعلنت أنها محررة ,,لكن الحقيقة ان هذه المدينة ومنذ منتصف تموز هي ساقطة حسب الخطة العسكرية المعدة لها واصبحت بحكم المحررة في ذالك الوقت ,, تحركت قوات الجيش والحشد الشعبي نحو قاعدة القيارة وأجل تحريرها لاغراض تكتيكية وعسكرية واجل تطهيرها لحين قطع خطوط الامداد فتم تحرير المدينة والسيطرة على كل المعابر المهمة والمداخل لها ..
ربما لاول مرة تحدث وفي المدينة مفاوضات سرية بمساعدة بعض المتنفذين فيها ومن اهلها الساكنين وبعض المشايخ اللذين لهم نفوذ ايضا بالتفاوض مع قيادات داعش وتجنب المدينة واهلها وبنيتها الاعمارية الى تحطيم كما حدث في بعض المدن المحررة كالكرمة والصقلاوية والفلوجة والخالدية استمرت هذه المفاوضات لفترة بطلب من الاهالي في داخل وخارج لمدينة وبأنتظار وباطلاع قادة الجيش على الحدود لها وفعلا حصل اتفاق بخروج قادة داعش بآلياتهم العسكرية وهو العدد الاكبر من هؤلاء ورفض عدد منهم الخروج لايتجاوز عددهم الثلاثيين واردوا البقاء وقتال القوات الامنية لكنهم وبأول صدمة مع الجيش والحشد ومقتل عدد من مقاتليهم هربوا من المدينة نحو مدن (الحويجة والزوية  والمسحك )بعد هروب هؤلاء وبغضون ساعتين فقط دخلت القوات الفاتحة في تمام الساعة التاسعة صباحا لينتهي كل شيء بعد ساعتين فقط ويعلن عودة الشرقاط الى حضن الوطن . 
طبعا بتحرير الشرقاط يعني ان مدينة الحويجة مطوقة بالكامل من كل جهاتها والدخول لها وتحريرها لا يستمر فترة طويلة وربما يتم التفاوض مع الدواعش في المدينة كما حصل في الشرقاط تجنبا للدمار وحفاظا لأرواح المواطنين في الحويجة وانتهاء صفحة الحويجة يعني ان صفحة الموصل التي بدأ الدواعش يعون ما يعني بأس القوات الامنية والحشد وبالتالي فأن هذه الاحداث المتسارعة تعني ان معركة الموصل قد بدأت فعلا وبطرق عسكرية وتكتيكية ذكية جدا وربما لايصل الحال بها كما هو في الرمادي ومدنها اذا تدخل الاهالي وحاولوا العصيان او الضغط من الداخل او حتى الاغتيالات والقتال في احياء وقصبات الموصل لتصبح المعنويات الداعشية قد وصلت الى ادنى مستوى لها ,, لتحرير الشرقاط مغزى واعتبارات مهمة تنعكس ايجابا على تحرير الموصل فالمدينة تقع بمنتصف الطريق بين تكريت والموصل وهي واقعة بمسافة 12 كم متر عن الطريق العام بين المدينتين وتقع الى الشمال من مدينة بيجي بحدود 60 كيلو متر والمدينة يحدها نهر دجلة من الشرق هذا يعني انها ستكون انطلاق ومكان آخر للقوات الامنية العراقية والحشد الشعبي نحو الموصل .حقائق مهمة وذات مردودات ايجابية لتحرير باقي المدن للوصول الى الموصل خاصة (الحويجة والرشاد والعباسي ) ان الاهالي في تلك المدن بدأوا يعرفون معنى تأثير القتال على مدنهم وتدميرها يعني صعوبة العيش فيها لذالك وربما ينتهز بعض الشيوخ واصحاب الصيت في المدن المتبقية خاصة الحويجة والموصل بالتدخل لدى داعش ومحاولة ثنيهم عن القتال واخراجهم منها بطرق آمنة ربما بأتفاق مع قادة الجيش الميدانيين اللذين هم ايضا ربما لايريدون ان يفقدوا بعض من مقاتليهم وقطف ثمار الانتصار بأسرع وقت ممكن ..على الرغم من الوضع مختلف في مدينة الموصل عنه في الشرقاط لبعض التدخلات السياسية من قبل البرزاني والنجيفيين والاتراك ايضا ومحاولتهم الحصول على مكاسب بعضها معلن خاصة من قبل الاقليم بتقسيم المدينة على اسس طائفية وقومية واثنية لكن وبوجود الحشد الشعبي في المعركة قد يقوض كل تلك الاحلام والتطلعات لهؤلاء وايقاف تمرير مخططاتهم على ارض الواقع واعتباره صمام الامان لبقاء المدينة على وضعها قبل 14/6/2014واعتبار الحشد مؤسسة ليس لها اطماع او تطلعات اهدافها معلنة وغير خافية كما حصل في تحرير مدن تكريت وديالى والرمادي ..الموصل مدينة كبيرة ووقت تحريرها قد حان واذا حدثت معركة عنيفة في داخلها وحولها يعني ان أكثر من مليون نازح ربما يغادرها وبالتالي فأن هؤلاء سيكونون عبئا على المدن المجاورة والاقليم وايضا صرخة بوجه المجتمع الدولي لمعاناتهم لذالك فأن الامريكيين ربما يحاولون امتصاص كل تلك التطلعات لآل النجيفي والبرزاني والتركي وتأجيلها لما بعد التحرير وانهاء ملف الموصل وداعش في العراق قبل انتخابات الرئاسة الامريكية .
[email protected]