فرح جدا لعمليات تحرير الرمادي التي قطفت ولاتزال تقطف ثمارها ، لكن لطالما راودني وربما راود الكثير منا سؤال محير هل سيعيد التاريخ القريب نفسه ؟ والأسئلة التي تتوارد هي نحو ما سيؤول الامر في الأنبار بعد التحرير ؟١. هل ستبدا عملية الانتقام كما فعل صدام بتحويل المدن الى ساحات وهدم المساجد والحسينيات بعد انتصاره على المنتفضين في انتفاضة ال ١٩٩١وحفر المقابر الجماعية التي دفن فيها الآلاف ، لا يمكن ان يحصل ذلك كون عملية تحرير تكريت ماثلة للعيان والتي لم يجد المتصيدون خروقات تذكر فخلقوا اتهام سخيف بان ابطال تحرير المدينة قاموا بنهب ثلاجات مستعملة لا يتعدى أحسنها قيمة سعر نقلها الى بغداد اومحافظات الجنوب ، وكذلك بان الحكومة الحالية وناسها اغلبهم وبغض النظر عن فساده المالي والاداري غير ميال للقتل والتدمير واتباع سياسة الارض المحروقة كصدام وزمرته ومؤيدوه .٢. هل ستقوم الحكومة بإخضاع الرمادي تحت سيطرة حاكم عسكري ليحكمها العسكر والذي جلهم من الشيعة وتحصل كما حصلت من قبل عملية الرشاوي والتي بالضرورة يصاحبهاالتعسف والظلم كما حدث سابقا في الموصل والانبار نفسها !؟ ومن ثم تبدأ دورة التحريض من جديد ضد ( الرافضة الصفويين ) وينتج لنا تنظيم جديد يحمل نفس الأفكار وتحت مسمى اخر ؟٣. من المؤكد ان الحكومة ستقوم بإعمار المدينة وتعويض المتضررين والإعمار سيكون فقط على يد مقاوليها لان ومن خلال تجربة الأعوام المنصرمة نجزم انه من المستحيل ان شركة ( شروگية) سيسمح لها بالعمل هناك ، رغم ان تمويل هذا الإعمار هو من مال نفط البصرة والعمارة وريع الزوار الايرانيون للعتبات المقدسة او ( الوثنية ) على ما يطلقه من تسمية الوهابيون والذي فكرهم هو الطاغي والمنتشر الان في الأنبار !! ؟٣. من الجائز جدا بعد كل هذا الذي سيحصل وبعد التحريض ستفتح الأبواب مرة اخرى لعصابات جديدة بالتعاون مع بعض الأهالي لتقوم بمجازر بطش جديدة لأبنائنا المرابطين في تلك المدينة بعد ما يأمنوا جانبهم كما حدث وغدر الغادرون وما يصاحبه من تدمير ومن ثم تبدأ الحكومة عملية تحرير جديدة و ( هزي تمر يا نخلة ) .٤. هل سيحدث وهذا الذي اتمناه ان تستحدث الدولة نظام الكونفدراليات الإدارية او ينتهي الامر بفصل سياسي جغرافي حتى يتسنى للجميع العيش بوئام لا اتهامات ولا تخريب ولا دماء ولا صفوية ولا وهابية ( وكلمن يطّلع جحشه من الوحل وكل لشة تتعلگ من كراعها) واحد يبيع الماي والثاني يبيع نفط !؟والنقطة الأهم لدي من كل شيء هو ان نحافظ على ما تبقى من ارواح ابنائنا ولي رغبة شديدة بان ارى امهاتنا يلبسن المورد والزاهي من الألوان .وكما قال أرسطو ” أفضل طريق الى الكرامة وأقصرها : ان يكون ما نبطن مطابقا لما نظهر ”