23 ديسمبر، 2024 1:23 ص

تحرير الرمادي ، العبور للوطن …!

تحرير الرمادي ، العبور للوطن …!

 تشارف قوات الجيش العراقي وحشد أبناء الرمادي، القضاء على آخر فلول” داعش” الأجرامية وبمساندة قوات التحالف الدولي، تحرير الرمادي سيخلف دمار وخراب وتضحيات ليست بالقليل، بعد تلك الكارثة التي خلفتها الشهور السبعة لإحتلالها وأسرها  من ” داعش ” وسلوكها الوحشي .
 
 ثمن التحرير باهض هذا شيء مؤكد، لكن الثمن المدفوع في إذلال وأسر العوائل الكريمة  وتلويث سمعة الوطن ومدنه الحرة بإحتلال عصابات إجرامية قادمة من خارج الحدود وبيئتنا الوطنية ، أكثر إيلاما ً وتعسفا للروح الوطنية ، ناهيك عن الخسائر المادية .
 
ماكان لداعش ان تدخل لمدن العراق وتحتلها بيسر دون وجود مناخ سياسي  وبيئة محلية مستقبلة ، ولسنا هنا بصدد إثارة المواجع وإعادة فتح الحساب ، فهذا مكان الضمير الوطني والمحاكم السياسية وذاكرة المواطنين ، لكن مايجدر التحدث فيه الآن هو بلوغ الدرس والفكرة التي تشير الى إنحراف وجرمية من يستقوي بالآخر ضد شقيقه العراقي ، بإختلاف الأنتماء الطائفي أو العرقي ، لأننا سوف نسيء للوطن قبل ان نفكر بإنزال الخسارة بالمنافس السياسي أو الطائفي .
لابد ان نعترف بأن العار الوطني ضرب الجميع جراء دخول وإحتلال ” داعش ” للمدن العراقية وسبي واغتصاب العراقيات من جميع مكونات الشعب ، وإذا كانت الحكومة العراقية تمثل صورة المتهم الأول فيما حصل فأن المسؤولية لاتعفي بقية الأطراف الفاعلة والافراد والجماعات الذين تعاونوا مع ” داعش ” ، متناسين تاريخ وطن وشركاء وتآصر عراقي يمتد لآلاف السنين .
 
  لاننكر حجم الظلم الذي طال بعض المدن والمكونات جراء سوء تصرف الحكومة من جهة ، والشحن والعداء الطائفي الذي صنعه التنابذ السياسي من جهة اخرى ، لكن الحقيقة الأمثل والأهم ان تحرير مدينة الرمادي وقبلها صلاح الدين وسنجار، اختلط فيها الدم العراقي الشيعي والسني والكردي والمسيحي والصابئي والأيزيدي وكل مكونات العراق .
 
 الدم العراقي الطهور المراق في تحرير مدننا من براثن هذه العصابات الإجرامية  خلق تربة متماسكة في خلاصها وحريتها وتحررها من ” الدواعش” وتلك أهم حقيقة تجيب بعض من يدعي الإستقواء بالآخر ضد ابن البلد .
 نبارك لجيشنا وشعبنا هذه العزيمة التي تعيد تذكيرنا بأمجاد العراق والروح الوطنية التي لاتجزأ طائفيا ً أو عرقيا ً .
  المنعطف الداعشي الذي تجاوزه الشعب العراقي بخسائر لاتحصى ، اصبح القنطرة المعبدة بالدماء والأرواح لكي نعبر نحو وطن واحد ، ونمسح من ذاكرة الغضب المفتعل تلك النزعات الطائفية العدائية ، أو محاولات التجزئة والإستقواء بالآخر الطائفي ضد المواطن الذي نتشابك معه بالروح في تاريخ لاتحصى سنين تاريخه .
بعد رحيل ” داعش ” تعالوا نبني وطن ونتشارك في معالجة الجراح وأهمها الجراح النفسية ، ونتقاسم الهمة في مواجهة أزمات المعيشة والنفط وتحديات الخارج .
 
[email protected]

تحرير الرمادي ، العبور للوطن …!
 تشارف قوات الجيش العراقي وحشد أبناء الرمادي، القضاء على آخر فلول” داعش” الأجرامية وبمساندة قوات التحالف الدولي، تحرير الرمادي سيخلف دمار وخراب وتضحيات ليست بالقليل، بعد تلك الكارثة التي خلفتها الشهور السبعة لإحتلالها وأسرها  من ” داعش ” وسلوكها الوحشي .
 
 ثمن التحرير باهض هذا شيء مؤكد، لكن الثمن المدفوع في إذلال وأسر العوائل الكريمة  وتلويث سمعة الوطن ومدنه الحرة بإحتلال عصابات إجرامية قادمة من خارج الحدود وبيئتنا الوطنية ، أكثر إيلاما ً وتعسفا للروح الوطنية ، ناهيك عن الخسائر المادية .
 
ماكان لداعش ان تدخل لمدن العراق وتحتلها بيسر دون وجود مناخ سياسي  وبيئة محلية مستقبلة ، ولسنا هنا بصدد إثارة المواجع وإعادة فتح الحساب ، فهذا مكان الضمير الوطني والمحاكم السياسية وذاكرة المواطنين ، لكن مايجدر التحدث فيه الآن هو بلوغ الدرس والفكرة التي تشير الى إنحراف وجرمية من يستقوي بالآخر ضد شقيقه العراقي ، بإختلاف الأنتماء الطائفي أو العرقي ، لأننا سوف نسيء للوطن قبل ان نفكر بإنزال الخسارة بالمنافس السياسي أو الطائفي .
لابد ان نعترف بأن العار الوطني ضرب الجميع جراء دخول وإحتلال ” داعش ” للمدن العراقية وسبي واغتصاب العراقيات من جميع مكونات الشعب ، وإذا كانت الحكومة العراقية تمثل صورة المتهم الأول فيما حصل فأن المسؤولية لاتعفي بقية الأطراف الفاعلة والافراد والجماعات الذين تعاونوا مع ” داعش ” ، متناسين تاريخ وطن وشركاء وتآصر عراقي يمتد لآلاف السنين .
 
  لاننكر حجم الظلم الذي طال بعض المدن والمكونات جراء سوء تصرف الحكومة من جهة ، والشحن والعداء الطائفي الذي صنعه التنابذ السياسي من جهة اخرى ، لكن الحقيقة الأمثل والأهم ان تحرير مدينة الرمادي وقبلها صلاح الدين وسنجار، اختلط فيها الدم العراقي الشيعي والسني والكردي والمسيحي والصابئي والأيزيدي وكل مكونات العراق .
 
 الدم العراقي الطهور المراق في تحرير مدننا من براثن هذه العصابات الإجرامية  خلق تربة متماسكة في خلاصها وحريتها وتحررها من ” الدواعش” وتلك أهم حقيقة تجيب بعض من يدعي الإستقواء بالآخر ضد ابن البلد .
 نبارك لجيشنا وشعبنا هذه العزيمة التي تعيد تذكيرنا بأمجاد العراق والروح الوطنية التي لاتجزأ طائفيا ً أو عرقيا ً .
  المنعطف الداعشي الذي تجاوزه الشعب العراقي بخسائر لاتحصى ، اصبح القنطرة المعبدة بالدماء والأرواح لكي نعبر نحو وطن واحد ، ونمسح من ذاكرة الغضب المفتعل تلك النزعات الطائفية العدائية ، أو محاولات التجزئة والإستقواء بالآخر الطائفي ضد المواطن الذي نتشابك معه بالروح في تاريخ لاتحصى سنين تاريخه .
بعد رحيل ” داعش ” تعالوا نبني وطن ونتشارك في معالجة الجراح وأهمها الجراح النفسية ، ونتقاسم الهمة في مواجهة أزمات المعيشة والنفط وتحديات الخارج .
 
[email protected]