21 أبريل، 2024 12:46 ص
Search
Close this search box.

تحريرالموصل بحاجة الى رجل قوي رشيد .. وإعلام أمين جريئ

Facebook
Twitter
LinkedIn

كيف يمكن تخيل عملية تحرير الموصل ، هذه المدينة الكبيرة المترامية الأطراف التي يرزح فيها أكثر من مليوني إنسان تحت وطأة أسر وبطش داعش الذي سيطر على المدينة بقضها وقضيضها وبكل تفاصيلها ، ودفع بالمئات من عناصره ليزيدوا من قبضتهم على مداخلها وحاراتها وطرقها الخارجية ومؤسساتها الحكومية والخاصة والقصبات والقرى المحيطة بها .

العمل المهني العسكري لتحرير الموصل يوجب توخي الدقة في إتباع سياقاته الأصولية في جمع المعلومات الإستخبارية الدقيقة المتعلقة بعدد أفراد العصابات المحتلة للبلدة ، وطبيعة تسلحيهم الشخصي ، وأسلوبهم القتالي ، وبالتالي يصار الى تحضير قوة ند لهم ، ومثلها من الإحتياط أو تزيد من أبناء القوات المسلحة والمحافظة في آن معا ، وعلى قاعدة ” أهل مكة أدرى بشعابها ” ، بات من الضروري اللجوء الى شباب المحافظة

ليكونوا في طليعة المحررين ومسك الأرض خطوة بخطوة ، وإعتلاء القناصة للبنايات العالية لمعاجة قناصة العدو الذي إعتمد هذا الأسلوب في القتال في معارك صلاح الدين وغيرها .

وقبل هذا كله ، يجب قطع الطرق الواصلة بين المدينة والحدود السورية عن طريق قوة كبيرة تتحرك بين نقاط مرسومة ، وأخرى ثابتة ، لقطع طرق المدد التمويني والتسليحي ، ومشاركة قوة كبيرة فاعلة من صنف الهندسة الآلية الكهربائية تعمل جنبا الى جنب مع تقدم القوات المحررة لمعالجة المواضع المفخخة من بنايات وأعمدة كهرباء وأشجار وغيرها من الأماكن المتوقعة وغير المتوقعة ، المتحركة وغير المتحركة .

هناك ممارسات غير مسؤولة طغت على مشهد القتال في صلاح الدين ، غدت من الضروري أن لا تتكرر في هذه المعركة المتمثلة بكثرة التصريحات من قبل بعض النواب وممثلي المحافظات وغيرهم ، ويجب

إعتماد ناطق رسمي واحد يتواصل مع وسائل الإعلام ساعة بساعة من خلال غرفة العمليات العسكرية الخاصة بالمعارك .

وعلى الصعيد الإعلامي الشعبي ، ولحساسية المعركة المرتقبة ، أجد من المهم أن تنأ وسائل الإعلام الطائفية والحزبية والمتاجرة بدماء العراقيين من الأطراف كافة ، تنأ بنفسها عن المناكفات والسجالات العقيمة التي قد تؤثرسلبا على أداء المقاتلين وعلى معنويات المدنيين في المحافظة الأسيرة .

المتابع لأداء القناة البغدادية منذ تأسيسها في العام 2005 وحتى اليوم بات اليوم على قناعة تامة من أنها خير جدار شعبي يمكن تدوين الحقيقة عليه دون تزلف لطرف أو تقرب لمتنفذ ، وأن شاشة البغدادية خير من تنقل الحدث كما هو ، بعيدا عن الإصطفافات الطائفية والمناطقية والإثنية والحزبية وغيرها من المصطلحات التي طفت على سطح العراق بعد الإحتلال الأميركي 2003 ، وهو الأمر المهم الذي يمكن متابعة أحداث المعركة المرتقبة من خلال هذه الشاشة الشعبية المستقلة ، بل المتحيزة فعلا لكلمة الحق .

لاشك أن معركة تحرير الموصل ستشهد أياما صعبة ، لاتهون الاّ بعزم مقاتلين أشداء ، وإعلام صادق لايخشى في الله لومة لائم .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب