تواجد رئيس محكمة كأس الرياضية جون كوست في عاصمة السعودية الرياض يطرح عديد من علامات الاستفهام ، في ظل الازمة القانونية القائمة بين العراق والسعودية حول لعب مباريات المنتخبين على ارض محايدة حيث لا زال ملف الأزمة على طاولة محكمة كأس التي من المؤمل أن تصدر قرارها خلال الايام القليلة القادمة ، ربما لا نستغرب التحركات السعودية في هذا الاتجاه الذي تحاول من خلاله التأثير على قرار المحكمة و الاصطفاف بجانبها و لن نستغرب اكثر اذا ما قوبل هذا الامر بالايجاب من قبل رئيس الكأس لكون كل شيء وارد و مساحات الفساد والرشوة غطت رقعة كبيرة من شؤون الساحرة المستديرة بكل جوانبها التنظيمية والقانونية و الفنية وعلى مستوى العالم ، وعلى الرغم من تصريح رئيس اتحاد الكرة عبد الخالق مسعود للصحيفة والذي أبدى فيه ثقته بحيادية وعدالة المحكمة في هذه القضية، إلا إن الأمر يدعونا للتخوف من نوايا المحكمة و قراراتها المقبلة بعد التحرك المريب للجانب السعودي باتجاه رأس المحكمة ومنح الهبات و التكريمات وغيرها من الأساليب الرخيصة التي لطالما تقدمها السعودية لأطراف مختلفة بهدف تحقيق غاياتها حتى وان كانت على حساب الآخرين ومصالحهم وحقوقهم القانونية .أجد إن على الإعلام الرياضي العراقي العمل باتجاه فضح هذه التحركات والأساليب المكشوفة للسعوديين في الصحف والوكالات والبرامج الرياضية وايصال رسالة واضحة عن حقوق العراق الشرعية في عدم اللعب على الأرض السعودية مثلما رفضت الأخيرة اللعب في أرضنا المفترضة إيران ، لدواع سياسية وربما طائفية أيضاً ، كونها معروفة بهذا النفس منذ اللبنة الأولى للمهلكة السعودية ، وربما يتصور البعض من الناعقين السعوديين الواهمين إن أهل العراق قد ينصاعوا وراء هذه الضغوطات و يتنازلوا عن حقوقهم المشروعة رغم معرفتهم ان العراقي ( لا يطخ رأسه ) لكائن من كان ويبقى مرفوع الهامة شامخاً نحو السماء لكونه الحضارة والتاريخ والمجد والشجاعة والنخوة التي يفتقر لها هؤلاء ويحسدها عليه العدو قبل الصديق ، لذا دعونا جميعا أن نقف وراء اتحاد الكرة في مسعاه لكسب قضيته امام السعودية وننتصر لكرتنا ومنتخبنا الوطني الذي نثق بقدرات لاعبيه وجهازه الفني في المسير بمشوار مونديال موسكو .
[email protected]