9 أبريل، 2024 11:22 ص
Search
Close this search box.

تحذير : انتبهوا أيها الأصدقاء !

Facebook
Twitter
LinkedIn

اليكم هذه الرسالة :
المحادثة بدأت 1 مايو

2:44pm
Jeff Wilkins

مرحبا أخي، مع الاحترام الواجب، سعيد الشهر الجديد، سنة 2013 الجديدة
أنا اللفتنانت. عقيد. اللفتنانت كولونيل جيف ويلكنز. أنا ضابط جيش الولايات المتحدة، أنا هنا يخدم في معسكر الشعبة العسكرية الأميركية في السفارة الأميركية هنا في بغداد العراق. يرجى الاتصال بي لدي اقتراح لكشف لك.
بلدي هاتف رقم: 07809099162
قد نعمة الله يكون مع لك ولعائلتك ان شاءالله كل شيء سوف تعمل بشكل جيد تماما ان شاءالله.
أنا في انتظار ردكم النوع. سلام لكم!
التحيات
اللفتنانت كولونيل جيف ويلكنز

هذه الرسالة – كما قرأتموها أيها الأصدقاء أيتها الصديقات – وصلتني على الخاص قبل 45 يوما , ولم أرد عليها , انما بعثتُ رسالة تلفونية على الرقم المذكور , لأخبر مرسلها المزيّف جف ويلكنز بأدب واحترام بأن يبعث لي طلب صداقة على الفيس , كي يتسنى لي مراسلته , ومن البديهي ان الرجل لم يفعل , والتلفون لا يرد أصلا .
تركتُ الموضوع طوال المدة الماضية , لأنه لا يعني لي شيئا , كما ان الدروس والتجارب في الحياة لم تقصّر بحقي أمرا , غير ان ضابطا أميركيا مزيَّفا آخر بعث اليّ طلب صداقة , وقلتُ في نفسي : “شنو هالأيام داخلة على ضبّاط أميركيين”! فقررتُ أن أكتب بشكل عام , لأحمي الكثيرين من الذين على نياتهم وسجياتهم , أو المغفلين ممن لا يدركون مغازي ومخاطر هذه الأساليب القذرة , فيستجيبون لهذه الرسائل , أو يردون عليها ظنا منهم بأنهم حققوا فوزا في مصادقتهم لضابط أميركي .
طبعا صاحب هذا الرقم الهاتفي الأصلي هو ( مصطفى مجيد حميد ) أُ علن عن اسمه السرّي على الملأ لسبب بسيط جدا , وهو كي لا يظن لا هو ولا غيره بأنه يصعب الوصول الى اسمه , هذا اذا كان متورطا هو نفسه بالقصة , ومن السهولة بمكان أن يمثُلَ أمام المحكمة لنعرف الحقيقة منه من دون أي جهد يُذكَر .
ولكن وبحكم الخبرة نعرف بأن كثيرين تُستَخدَمُ أرقامهم وهواتفهم من دون علمهم أو معرفتهم بالموضوع , وكم من أناس أبرياء يقبعون الآن في سجون العراق , استخدِمَت هواتفهم وأرقامهم في جرائم هم لا يعرفون عنها شيئا وليسوا متورطين فيها , بيد إن هذا لن يعفي مصطفى طبعا .
وكمثال على هذه القصص أروي لكم قصة ذلك اللواء الذي كان مكلفا بمكافحة الارهاب واللهث خلف القاعدة ليل نهار , حين وصلته تهديدات بقتله والانتقام منه شخصيا من خمسة أرقام هواتف مختلفة , فأقسم حضرته بكتاب الله انه سيأتي بأصحاب هذه الأرقام التلفونية ليعلّقهم ( بالفلقة ) كي ينتقم منهم ومن جرأتهم عليه .. فوجىء سيادة اللواء لاحقا بعد استخدام النفوذ والاجراءات الرسمية في تتبع الأرقام الهاتفية , بأنها كلها تعود اليه ومسجلة باسمه وهو صاحب الأرقام .. والرجل حتى هذه اللحظة ( ماخذته الصفنة ومخللي ايده على خده ! ) .
الشيء المؤسف ان بعض هذه الأساليب القذرة في الاستدراج , تستخدمها الحكومة أيضا والأحزاب الداخلة معها فيما يسمى بالعملية السياسية , لاستخدامها كأساليب ضغط على الضعفاء , وابتزازهم مقابل العمل معهم بلا كرامة ولا حرية . بل ان استخدام أساليب التصوير السري أو التسجيل السري لممارسات أو أحاديث ممنوعة أو مستهجنة يقوم بها البعض لهذا الغرض .
ينسى هؤلاء المخانيث بأن هذه الأساليب قديمة قِدَم الدول , بل هي كانت مستعملة قبل ظهور التصوير والتسجيل منذ آلاف السنين , خاصة حين كان الرجال , أو النساء يُستَدْرَجون لممارسة فعل , أو الإدلاء بقول أمام شهود , لينقضّ عليهم زبانية الملك أو حرَاس الأمير ليفتكوا بهم , أو يقيموا عليهم العقوبة , أو الحد بحضور شهود الرذيلة للإنتقام منهم . الأمر الذي استمرت الدول في استخدامه بعد ظهور واكتشاف الوسائل الحديثة في التصوير والتسجيل .. حتى وصلنا مؤخرا الى اسلوب النت وغيره .
على هؤلاء المستخدمين أن يدركوا بأن هذه الأساليب لم تعد تنفع ولا تؤدي غرضها المطلوب , وقد بدأت منذ زمن تفقد بريقها وسحرها ولهفة المتربصين , أو المتطلعين الى انتظارها وتلقفها , سيما بعد ظهور الفوتوشوب والمونتاج والفبركة , كل هذه الوسائل أصبحت ذرائع ومساند ومتكئات يستند عليها الناكرون والمتملصون والمتبرؤون من ارتكاب الأفعال والأقوال المُدينَة , أو المُشينة .. لم تعد أدوات ناجعة في الابتزاز والضغط على الناس .
كما ان اسلوب نشر الفضائح , أو الصور العارية على صفحاتنا المفتوحة أمام الجميع لا تنتقص , أو تقلل من شأن أحدنا اطلاقا , وتحديدا حديثي عن النساء والرجال الشجعان منّا , الذين لا يهابون ولا يترددون في نشر أي شيء يقتنعون بنشره , أو يقررون نشره , وهم بالأساس معروفون من قبل أصدقائهم وأعدائهم – على حدّ سواء – بجرأتهم وشجاعتهم وإقدامهم وعدم خجلهم مما يفعلون .
مناسبة هذه الفقرة هي امتلاء صفحاتنا بأفلام فضائحية وصور عارية لنساء ورجال ( ما عدنه شغلة وياهم ولا عداوة ) يوميا , سيما أثناء الانشغال عن متابعتها , أو الانتهاء من المداومة على اخراجها . وإن كانت حياتنا اليوم أكثر عُرِيا وانفضاحا من أي زمن مضى . لقد أصبح كل شيء على المكشوف وأمام الجماهير بالألوان والبث المباشر !
أيها الأصدقاء أيتها الصديقات :
أرى من واجبي أن أنبه نفسي أولا قبل تنبيه أي شخص آخر , لأننا كلنا بشر نخطىء ونصيب , ولا ندعي العصمة والحصانة , ومن ثم تنبيه الآخرين ثانيا إن كان ينفعهم أو يخدمهم هذا التنبيه : بأن ثمة رسائل وطلبات تصلنا جميعنا من مومسات ومحترفات نصب واحتيال , سيما تلك التي تخاطبنا باللغة الانكليزية , أو المصحوبة مؤخرا بترجمة عربية ركيكية , تقول لك فيها : انني اطلعتُ على بروفايلك وأُعجبتُ بك , وأرجو أن تُرسل لي ايميلك الخاص لأبادلك الرسائل .. الخ .
أو حتى تلك الرسائل التي كانت تُرسل الينا منذ عشرين عاما عبر الإيميل , من نساء ورجال , بعضهم أفارقة , أو اوربيون , أو حتى أميركيون يدّعون بأن مبراثا وصلهم من آبائهم , أو أمهاتهم . ولأغراض استخلاص العشرة ملايين دولار , أو الخمسين مليونا المودعة بالبنك لصالحهم , والتي هي بالتالي في انتظارك , تتطلب منك أن تحوّل لها , أو له ربع مليون دولار , ومن ثم تاتيك ( اللهمة الجبيرة ! ) . أعرف شخصا حوّل نصف ما يملك , وكان بصدد أن يحوّل النصف الثاني من دون أن يستلم درهما ! هذه القصة حصلت قبل 15 عاما !
هذه الرسائل إن استجبنا لها – لا قدّر الله – تصبح أسرارنا وخصوصياتنا أدوات طيّعة بأيادي مرسليها وباعثيها , ليستخدموا ايميلاتنا وحساباتنا البنكية والنتيّة استخداما سيئا يضرُّ بسمعتنا وأموالنا وتاريخنا وكل ما بنيناه طوال السنين السابقة .. لهذا كله أدعو الجميع ( وأولهم نفسي ) الى عدم الاستجابة لها , والى الإبلاغ عن مستخدميها السيئين الى إدارات الفيس أو الايميل , ويصار الى حظرهم ومنعهم , كي لا يكرروا أفعالهم , وكي يكونوا عبرة لكل أصحاب النوايا السيئة والأغراض القميئة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب