23 ديسمبر، 2024 1:22 م

تحذير أخير للسيد الوزير !

تحذير أخير للسيد الوزير !

تحمّلت جريدتنا والأسرة المتحدة العاملة فيها الكثير من التجنّي والترهيب والتهديد المشروع وفق القانون أو ذاك الذي يعرفه الجميع وتعلمون أنّه لن يخيفنا أو يهزّ شعرة في لحيتنا أو يخرج قطرة من حبرٍ نذر لكتابة الحق و لا شيء سواه. نحمد الله أننا (عندما سلكنا الدرب كنّا نعلم أن الحقيقة للعامة يجب أن تعلن) وهذا ما قمنا به وأفقد البعض صوابهم لتبدأ حملة المنع التي طال أذاها صحيفتنا التي وبأمرٍ من السيد وزير الشباب والرياضة ومن معه لا تدخل الوزارة أو يتم نشر أي إعلانٍ فيها وهو ما لم يحدث مع أي صحيفة في العالم أن تمنع من دخول أي مكان كونها محمية بالدستور الذي أعطى الحق لتناقل المعلومة مثلما منح الحق لمن يعتقد أنّه كان متضرراً أن يلجأ إلى القضاء والأخير نثق به ثقة عمياء لأننا نعلم أننا نحترم القانون ونتعامل مع كل الذي ننشره بمهنية عالية قد لا يجدها البعض عند غيرنا ممن يكتبون شيئاً اليوم ثم ينحرفون عنه بدرجة (180) في اليوم التالي. هذه الحالة ليست من شيمنا لذا كانت مواجهاتنا أمام القضاء مع كل المدعين ضدنا أو من أشاعوا أنّهم تضرروا بكتابتنا التي لم تكن يوماً شخصية أو موجّهة ضد فرد لغرض الانتقاص ، بل نحن نكتب من أجل البلد وإذا كان من يدافع عن البلد أو يقوم بتبصيرٍ ما وتسليط الأضواء على حالات سلبية معيّنة يعدّ جريمة فنفخر أن يطلق علينا لقب (مجرمون) يحبون البلد ولعمرنا سيكون ذلك خير لقب أو وسام نعلّقه على صدورنا (مجتمعين) نحن أسرة رياضة وشباب الذين قمنا بهز العروش التي تعتقد نفسها أنّها عصية عن الكشف أمام الرأي العام وهو خير حكم مع القضاء العراقي. تتذكرون الدعاوى التي أقامتها علينا وزارة الشباب والرياضة بشخص السيد الوزير جاسم محمد جعفر أو المفتّش العام في الوزارة السيد عبد الحسن جمال عبد الله في محكمة قضايا النشر والإعلام بسبب نشرنا لمواضيع من بينها (لجنة تحقيقية تطال المفتش العام في الوزارة واتحاد الوزير واتحاد الكرة وخطوط حمراء .. أخيراً اتفقت وزارة الشباب مع اتحاد الكرة ومقال آخر حمل عنوان ألم أقل لكم كنّا مخدوعين إضافة لطخماخ حول بوابة عشتار الشبابية).. كسبنا القضايا المرفوعة ضدنا وقلنا وقتنا أن القضاء قال كلمته وانتهى كل شيء وتمنينا أن ترعوي أجهزة الوزارة وتفكر بالاستفادة من الذي ننشره لأنّه يفيدها لتجاوز ما يصادف عملها من أخطاء ، لكن هل استفادت الوزارة بشخص السيد الوزير أو مفتّشه العام من ذلك وآمنا بالقضاء وما صدر عنه ؟ الجواب لا لأن الرجلين قاما باستئناف قرار الحكم الذي صدر بقضايا الوزارة لصالح رياضة وشباب وأيضاً صدر قرار الاستئناف في (30 / 8 / 2012) بعد أن تم النظر به من قبل محكمة استئناف بغداد الرصافة الاتحادية بعد أن اعتمد القضاة على رأي الخبراء الذين تم انتدابهم والذين أوضحوا أن الألفاظ الواردة في المواضيع المنشورة في الجريدة موضوع الدعوى لم تخرج عن الإطار المتعارف عليه والسياق المعتمد في طرق ممارسة الإعلام والمسؤولية في نقل المعلومات وأن المواد المنشورة لا يمكن لها أن تكون قذفاً أو سباً أو شتماً وحيث أن النشر الوارد لا يشكل أي مساس بسمعة ومكان المستأنفين لكون دعواهما واجبة الرد .. القضاء أنصفنا منك يا سيادة الوزير مثلما أنصفنا من مفتشك العام وقبلكما أنصفنا من اتحاد الكرة وهذا والله جلّ ما تمنّيناه هو أن يكون نصر كلمة الحق فوق كل اعتبار ومهما كان المدعي أو المدعى عليه وكم كان بودنا لو استثمر السيد الوزير أو المفتش العام حقّهما في الرد وهو مكفول لهما بحكم القانون والمهنية بدلاً عن محاولة تعطيل أقلامنا بتلك الطرائق التي يعتقدون أنّها ستدفعنا لرفع الراية البيضاء وهو ليس من طبعنا أو طباع أياً ممن ينتسبون لأسرتنا التي هزّت مضاجع المفسدين في طول البلاد وعرضها. الوزير يحقق سابقة لم يقدم عليها أحد من قبل وتمثّلت بإعلانه الحرب وبشراسة اعتقد أنّها ستجعلنا نخاف حين أصدر أوامره القوية بمنع صحيفة الرياضة والشباب من دخول وزارته التي أكملت كل ما هو مطلوباً منها لإعلاء شأن الشباب وتحقيق آمال الرياضيين. أليست هذه هي غاية الوزارة أم أنّها لا تجد نفسها إلا حين تشتكي علينا وتحاول تقطيع (أوصالنا) علّ في ذلك ما سيولّد الراحة للسيد الوزير جاسم ومفتّشه السيد عبد الحسن. لماذا تقومون بشخصنة الأمور مع أننا كان يمكن لنا أن نلعب بالأوتار الشخصية وهذا لن نقوم به لا الآن ولا في المستقبل ما دامت أقلامنا في أيدينا لأننا مهنيون كنّا وسنبقى حد النخاع وبسبب ذلك وجدنا من يساندنا سواء كان من قبل نقابة الصحفيين العراقيين التي لا ينكر دورها المشرف أو العديد من الذين تعاطفوا مع رأي الحق. نحن وبعد أن رأينا أن الأمور بدأت تخرج عن طبيعتها أو وجهها القانوني وراحت تستهدف جريدتنا لتسقطها وهو ما يظنه السيد الوزير ، فإننا ومن هنا من منبر الحق الذي أخافهم نوجّه تحذيرنا الأخير إلى السيد الوزير جاسم محمد جعفر ونقول له أننا سنضطر غير آسفين بطرح قضيتنا أمام لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب العراقي كما سنقدّم طلباً إلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق إضافة إلى منظمة مراسلون بلا حدود ونضع تحت أيديهم ملف الدعاوى جميعاً لأن ما نشير إليه لم يكن الأول وقطعاً لن يكون الأخير وكلّها حسمت لصالحنا بالقانون وقطعاً سيكون لنقابتنا مكانها الطبيعي أن نحتمي بها ونرفع لها ما نتعرّض له وكل هؤلاء سننتظر منهم ما سيرونه بسبب هذه الحرب التي تعد الأولى من نوعها في العالم وهو ما يجب أن يفخر به السيد جعفر لأنّه سيدخل بسبب رياضة وشباب الجريدة في موسوعة (غينيز ) للأرقام القياسية أو فصل الغرائب والعجائب فيه .. وكما قلنا لقد أعذر من أنذرلأننا يجب أن نضع حداً ونقول كفا لمن يستهدف الكلمة الحرة والله من وراء القصد ..