من جملة ما سمعناه من اجدادنا الماضين من مقولات تشاؤمية كانوا يتداولونها في مجالسهم ودواوينهم في خمسينات القرن الماضي والتي هي نتاج موروث تراكمي تتناقله الاجيال سالف عن سالف ومالك عن هالك .. من جملة تلك ( التغريدات ) : العراق لو حريج لو غريج !!.
وحين تنقل راديواتهم الترانسستورية خبرا عن حدوث هزة ارضية اوزلزال في مدينة من مدن العالم البعيد او المجاور كانوا يفسرون حدوثه : هاي الزلازل والهزات  سببها الفساد !.
كانوا يحمدون الله كثيرا على عدم حصولها في مدننا ويأمروننا بالأكثار من التسبيح وتلاوة سورة الزلزلة ( اذا زلزلت الارض زلزالها،واخرجت الارض اثقالها ،وقال الانسان مالها* يومئذ تحدث اخبارها * بأن ربك اوحى لها*يومئذ يصدر الناس اشتاتا ليروا اعمالهم * فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ).
وسواء صدق موروث اجدادنا او لم يصدق فأن جميع الجبهات  فتحت علينا هذه الايام ..
 الارهاب الوارد على اشده بل ازداد شراسة وضراوة مستغلا تعرض العراق للفيضانات وانشغال جميع المفاصل حتى القوات المسلحة بدرئه كاشفا عن سقوطه وتجرده عن ابسط ما يمت للانسانية بصلة.
حواضن الداخل وابواقها الاعلامية توفر الدعم بكل اشكاله لنفايات الشعوب لألحاق المزيد من الذبح والخراب والدمار وكأن ما يجري يستهدف اسرائيل !!.
امطار وسيول  بكثافة لم يعهدها العراق منذ عشرات السنين …
هزات ارضية غير معهودة عبر تأريخ العراق …
أبنت الدهر عندنا كل بنت           فكيف وصلت انت من الزحامِ
الرصد الزلزالي يحذر من حصول هزات ارتدادية !!.
 يحذر.. ماذا نفعل عند حصول هزة ؟.
..نحن بحاجة الى ثقافة يابانية زلزالية .
عند حصول الهزتين يوم الجمعة 22/ تشرين الثاني  كنت في الطابق السادس  حيث توجد الشقة التي اسكنها مع العائلة منذ ثمانينات القرن الماضي  وشعرنا بالهزتين بوضوح وتملكنا رعب وحيرة .. اين نذهب ؟.. وماذا نفعل ؟!.
يبدو ان سكان المنازل لم يشعروا بما يشعر به سكان العمارات والطوابق العالية خاصة.
يقال ان هناك المزيد من الهزات الارتدادية .. الله الساتر وهو خير الحافظين .
 سأكثر من تلاوة سورة الزلزال .