انقضى على موت الجلبي أكثر من أربعة أسابيع وحسب ما أكدت مصادر إعلامية وسياسية إن الجلبي قبل موته بيوم سلم السيستاني ملفات فساد احتوت على العديد من أسماء سياسيين وشخصيات عراقية بارزة أخرى, ومنذ ذلك الحين والى اليوم لم نسمع شيئاً عن تلك الملفات؟! أين ذهبت الملفات التي بحوزة السيستاني ؟ ولماذا لم يكشفها للشعب ؟! على الغرم من مرور أكثر من أربعة جمع ولم ينطق السيستاني أو وكلائه ببنت شفة حول تلك الملفات فلماذا إلى الآن متستر عليها ؟ ولماذا لم يتطرق لها في خطبة الجمعة ؟!.
أليس السيستاني يدعي إنه محارب للفساد؟ أليس وعاظ السلاطين والروزخونية من أتباعه يقولون بان السيستاني أول من أمر بمحاربة الفساد ؟! إذن لماذا يتكتم على ملفات فساد تطيح بالعديد من المفسدين ؟! هل هو تستر عليهم أم إنه خوف من فضح محتوى تلك الملفات ؟! إن كان خوفاً من محتواها فممَ يخاف السيستاني إن لم يكن فيها اسم أبناءه ووكلائه ومن ارتبط به ؟!.
وهل ما قام به المجرم المالكي من تهديد وجهه للسيستاني بفضحه وفضح أبناءه بملفات الفساد وسرقة قامت بها مرجعية السيستاني, حيث أفاد مصدر مقرب من السفاح المالكي لموقع العراق تايمز الإخباري إن الأخير وخلال اجتماع جمعه مع بعض قيادات حزب الدعوة الحاكم، قد هدد بفضح كل من نجل السيستاني محمد رضا السيستاني وذراعيه عبد المهدي الكربلائي واحمد الصافي وتورطهم بملفات فساد كبيرة في ملف جولات التراخيص النفطية وإدارة العتبات المقدسة واستحواذهم على مليارات الدولارات من خلال هذه الصفقات المشبوهة, وأضاف المصدر، إن هذه التهديدات جاءت ردا على معلومات قد تلقاها الإمعة المالكي عن عزم السيستاني وابنه محمد رضا وذراعيه الصافي والكربلائي وممثلهم في الحكومة العراقية حسين الشهرستاني، على التخلص من الجزار المالكي من خلال تقديمه للمحاكمة بتهم الفساد.
بينما أكد المصدر إن الإمعة المالكي لديه من الوثائق ما يكفي لإدانة هذه الحلقة الفاسدة التي تسيطر على وزارة النفط والكهرباء وإدارة العتبات المقدسة، حيث يمتلك نسخ من تسجيلات لمكالمات هاتفية ومقاطع فيديو و وثائق تكشف عن أرقام حسابات مصرفية لبعضهم (خارج العراق) وحجم الأموال التي تلقاها كل من هذه الأسماء, وذلك بحكم علاقته السابقة مع مرجعية السيستاني عندما كان يشغل منصب رئيس الحكومة العراقية السابقة, حيث قدم لهم التسهيلات الكثيرة لإتمام تلك الصفقات الفاسدة وتكوين الأرصدة في الخارج بأسماء وهمية يملك الفاسد المالكي نسخة منها.
وهنا نلاحظ لماذا السيستاني في الفترة السابقة كان – خلال خطب الجمعة- يتكلم بمحاربة الفساد ويأمر الحكومة بضرب بيد من حديد ويحاسب المفسدين مهما كانت عناوينهم ومناصبهم ومسؤولياتهم ؟؟!! فالظاهر إنه كان يستهدف شريكه الأول في ملفات الفساد المجرم المالكي وكما يقال ( يتغدى بالمالكي قبل أن يصبح عشاءاً له) خوفاً من كشف ما لديه من ملفات, وهذا الأمر يؤكد لنا إن ما في حوزة السيستاني من ملفات فساد كان قد تسلمها من الجلبي قبل موته, هي نسخة من ملفات الفساد التي يملكها المجرم المالكي, وهذا ما دفع مرجعية السيستاني منذ تسلمها تلك الملفات والى اليوم بعدم التطرق إلى ملفات الفساد في خطب الجمعة الخاصة بها, وتحولت خطاباتها إلى خطابات فارغة المحتوى بل هي عبارة عن حقن مخدرة ومحاولات التفاف حول مطالب المتظاهرين وتتحاشى فيها الكلام مرة أخرى عن المفسدين ” مهما كانت عناوينهم ” وباتت لغة التراجع واضحة جداً في تلك الخطابات.
وهذا ما جعل ملفات الفساد التي سلمها الجلبي للسيستاني تختفي من الساحة الإعلامية وتم التغاضي عنها بشكل كبير وملفت للنظر, وهذا ما دفع بالمجرم المالكي أن يقوم بخطوة استباقية كي يمارس ضغطه على السيستاني وبالتالي يجبره على عدم الإفصاح عن جزء من تلك الملفات وبالتحديد تلك التي تخص السارق المالكي, وإلا لماذا إلى الآن لم تظهر تلك الملفات ولم يعطيها السيستاني أي أهمية ؟ ولماذا لم يسلمها إلى الحكومة العراقية أو أي جهة رقابية مثلا إلى النزاهة أو المحكمة الاتحادية لكي يجرى التحقيق فيها ؟! وإن كان يخشى من فساد تلك الجهات فلماذا لا يكشف عن تلك الملفات وكل ما جاء فيها أمام الشعب كي تكون محاسبة كل من ذكر فيها أمر محتوم نزولاً لضغط الجماهير العراقية ؟!.
لماذا لا يقوم بتسليم تلك الملفات إلى المحاكم الدولية وباسم الشعب العراقي كي يتم التحقيق فيها ؟! أين الملفات التي سلمها الجلبي للسيستاني ؟؟!! أم تركوها في الحفظ كي ينساها الشعب وتصبح في خبر كان ؟؟ أم هي الآن في مرحلة إعادة التهيئة والإعداد وحذف أسماء وإضافة أسماء ؟؟ أم هي الآن استخدمت كورقة للمساومة ؟؟!!, فهذا التغاضي والصمت والسكوت عن تلك الملفات هو عبارة عن صفقة بين تلك المؤسسة ورموز الفساد هذا من جهة ومن جهة أخرى هو التفاف على المتظاهرين ومطالبهم وعلى الشعب العراقي عموماً, وهنا نحذر تلك المؤسسة الكهنوتية الفارسية بما حذره بها المتظاهر والناشط العراقي الصرخي في بيان ” من الحكم الديني(اللا ديني)..إلى..الحكم المَدَني “حيث قال فيه …
{{… 6ـ لابدّ أن نُحذّر المؤسسةَ الدينية ومن ورائها ايران بان أيَّ محاولةٍ للانتهازية واستغلال جهود وتضحيات المتظاهرين وارجاع الامور الى المربع الأول بتسليط نفس المؤسسة الدينية الكهنوتية وافرازاتها الفاسدة المُفسِدة ، نحذرهم باننا سنغيّر توجّهات واَولَوِيات التظاهر فسنطالبُ أولاً وقَبْل كلِّ شيء بل سنؤسس حشدا مدنيا لتطهير المؤسسة الدينية من قُبْحِها الفاحش وفسادِها المُستَشري بأضعاف أضعاف قبحِ وفسادِ السياسيين ورجال السلطة ، فنحذِّرُهم من ركوبِ الموجِ ومحاولةِ الخداع والتغرير من جديد فنقول لهم عليكم تطهير أنفسِكم ومؤسساتِكم قَبْل أن تنتهزوا وتَركَبوا مَوْجَ التغيير والإصلاح والقضاء على الفساد ، فلأكثر من ثلاثة عشر عاما الأمور بأيديكم من سيئ الى أسوأ والكوارث والمآسي في ازدياد مطّرِد …}}.