ارتبط التاريخ تاسياسي للعراق منذ تاسيس دولته الحديثه عام 1921م بصراع سيادة و استقلال و تخطي الاستراتيجيات التوسعيه من قبل الدول الاستعمارية (امريكا و بريطانيا) و سعت هذه الدول السيطرة عليه اي العراق بشتى الوسائل و خير دليل على ذلك ما قامت به امريكا وتحالفها الدولي على اسقاط النظام الصدامي البائد في عام 2003م و تاسيس دوله مدنيه قائمة على الديمقراطية الامريكيه و محمل على مقدرات الشعب العراقي و كان الهدف المنشود من قبل الادارة الامريكيه انذك تجزئة العراق الى دويلات متناحرة فيما بينها على اساس عرقي و مذهبي اضافة الى ذلك السيطرة التامة على ثروات البلد كما سعت الامبرياليه بمشروعها الخبيث باستنزاف القوة البشرية في الحروب الاهلية والطائفية في عامي 2006 و 2007 م و لم تكثرث الى ذلك بل ساهمت بشكل اساسي و رئيسي في تدمير القوه العسكرية الدفاعية العراقية وان الاهداف الامريكيه تحققت بشكل واضح في بادئ الامر، من تغييرالنظام السابق الى نظام سياسي هزيل و ضعيف و النظام الاقتصادي المتدهور و الحاقة بالنظام الراسمالي او السوق المفتوح و كما حققت امريكا ارباح كثيرة، منها دعم الكيان الصهيووني الحليف الاستراتيجي له و توسعة دائرة نقوذ هذا الكيان على مستوى المنطقة وذلك باخراج العراق من منظومة المقاومة الشعبية في الدول الاسلامية و المناهضة للعدوان الصهيوني و احتلاله للاراضي الفلسطينية .
كل هذه الاهداف و الاساليب التي استخدمت في تحقيقها كانت تصبو الى المشروع الامريكي المسمى بـ الشرق الاوسط الجديد و التي طاالما اعلنته الادارة الامريكيه سرا و علانية لكن في مقابل هذه الاهداف و المشاريع و الوجود الامريكي داخل العراق ساهم ايجابا بولادة مشروع وطني مقاوم وقف بشدة امام تحقيق الاهداف الامريكيه و ابسل و ساهم بشكل رئيسي بخروج المحتل من الاراضي العراقية لكن هذا الخروج لم يكن سهلا على العراقيين و معظمهم ايقنوا على ان الامريكان بعد طردهم من العراق لم يناموا هواده و جعلت امريكا لها ارباب جدد على رقاب العراقيين و هم فئات دموية ضالة ليس لها ارتباط بالدين و لا بمعتقد و كان اهدافها واضحة للعيان التخوف من التمدد الايراني بالمنطقة لما لها ارتباطات دينيه ومذهبيه مع البلدان الاسلاميه العربية و الهدف الاخر جعل البلدان العربية في ديمومة حروب داخلية للحفاظ على الكيان الصهيوني , ان ظهور هذه الفئة و على لسان معظم الخبراء العسكريين كان بتدريب المارينز والكماندو الامريكي و بدعم خليجي واضح و وجود الارضية الخصبة في مناطق معينة من العراق و سوريا وباقي البلدان الاسلامية و احتلوا مساحات واسعة لكن هنا كذلك اخطاءوا الامريكان و حلفائفهم و انقلب السحر على الساحر حيث تحقق امران الا و هو تدخل المرجعية بشكل علني للتصدي من خلال اطلاق الفتوى الجهاد الكفائي و الامر الثاني مما ادت هذه الفتوى بمد فصائل المقاومة بقوة بشرية هائلة و كذلك تطور المستوى التقني لدى افراد المقاومة من قدرتهم في حروب الشوارع و كذلك العمل في بيئات مختلفة مما يهدد المصالح الامريكية في المنطقة ان هذا المشروع تحدى جميع مخططات الادارة الامريكيه و اصبح قوه لا يستهان بقدراتها في العمل العسكري و الاعتماد عليها في كل طارئ يحدث املين من الله ان يمن عليهم بالنصر و ما النصر الا من عند الله .