21 أبريل، 2024 11:24 م
Search
Close this search box.

تحت موس القائمة العراقية

Facebook
Twitter
LinkedIn

ألف رحمة على روحك حجي راضي .. فما زالت بعض مقاطع مسلسلك الرائع تحت موس الحلاق الموجودة على اليوتيوب تجعلنا نضحك ضحكا حقيقيا يعطي للروح فسحة للراحة برغم قهر وسقم أفلام هادي العامري ومارتن كوبلر وعالية نصيف ومن لف لفهما .. لكني أكتشفت أخيرا انه مازال للضحك الحقيقي المسر مجال آخر كبير هو سماع أخبار القائمة العراقية ومعرفة ما يدور في اجتماعاتها المصيرية الكبرى .
 
وقد نعطي لأنفسنا بعض الأعذار بتتبع أخبارها ، وخصوصا نحن ( الكمش ) من بعض جمهور القائمة العراقية من الذين (آمنوا ) بمشروعها الوطني ابتداء ، على اعتبار أنها ضمت في جنباتها الشيعي والسني والكردي والمسيحي وغيرهم .. وربما كان من بين صفوفها أيضا وكما علمنا مؤخرا بعض التتر والنازيين وحتى الموهيكانز .. ولم نعلم أن مشروعها الحلم سيدفن بدون تغسيل في مقابر المجهولي الهوية والعنوان .. بعد أن انكشفت للجميع أجندات بعض قياداتها وأعضائها الذين سرّحونا بالكنافذ باقتدار وتميز .
 
هو صديق عزيز مقرب استطعت بمرور الوقت أن أحصل منه على الكثير مما يدور في اجتماعات القائمة العراقية كونه ( يثرد ) بصف اللكن .. وبرغم أنه ( حرّن ) في البداية إلا ان ربعية العرك وكاسة الجاجيك التي كنت اهيئها له بعد كل اجتماع ، كانت كفيلة بفك عقدة لسانه واسماعي الأخبار من طءطء لسلام عليكو .. خصوصا أن ثقته بي في محلها من ناحية نوعية العرك الغير مغشوش الذي اهيئه له .. فالكل يعلم أن الغشاشين الذين لا يخافون الله قلدوا كل شيء وحتى العرك غشوه .
 
اجتماع اليوم للقائمة العراقية كان حاسما كما علمت بسبب وقوعه بعد سويعات من مأسات العراقيين ومصابهم بدماء أبنائهم الأبرياء في الحويجة المسالمة البطلة .. لذلك كنت متلهفا لسماع موقف ( قادتنا ) الأشاوس من سياسيوا الغفلة الذين منحناهم أصواتنا وثقتنا ، ورهنّا بهم مستقبلنا وتطلعاتنا المشروعة .. قال صاحبي بكدر .. ما أشرب اليوم .. فالمصاب أليم .. قلت خيرا .. قال من أين أبدأ .. أأبدأ من أسامة النجيفي الذي كان عدوا لدودا للأكراد في الانتخابات السابقة ، ثم دخل معهم في قائمة واحدة في هذه الأنتخابات .. أم أبدأ من صالح المطلك الذي دعاه الجميع للموافقة على الأستقالة والأنسحاب من العملية السياسية .. والذي ردّ بحزم أنه لن يفعلها لأن اسامة النجيفي يطمع في منصبه وسيعطيه حتما لأحد أتباعه ، وأنه مضطر للبقاء في المنصب لكي يجلب حقوق أهله .. وربما يقصد تعويضات الشهداء بعد أن قتلوا بدم بارد خسيس .. بئس المطلك .. وبئس الدجل .
 
واستطرد صاحبي .. اللي لعّب نفسي وخلاّها تكش .. هو ما سمعته من نواب عرب كركوك المتقوقعين في أحد زوايا مكان الأجتماع القريبة من المرافق الصحية .. من أمثال ابراهيم المهيري وعبد الله غرب وياسين العبيدي وعمر الجبوري .. حيث كانوا يتناقشون همسا بضرورة طلب اللجوء السياسي من قائم مقام قضاء ( طويريج ) .. على اعتبار أن صديقهم وحاميهم المالكي دك الناقصة بيهم وجعلهم مثل الجرذان أمام أهلهم في الحويجة بعد وعوده الكاذبة الكبيرة .. وربما سيصلح خطأه ويمنحهم مكان أمين في طويريج بعيدا عن ثارات وانتقام أبناء عمومتهم المصدومين بتبعية وانبطاح وطمع نوابهم الذين أغناهم المالكي ثم أذلهم .
 
ضحكت ضحكة ملء الدنيا وقلت في نفسي معذرة حجي راضي فقد وجدنا ان مسلسلك الرائع لم يعد يضحكنا بقدر ما تفعله بنا هذه الدنيا الغريبة العجيبة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب