مع ارتفاع زعيق الماكنة وانشغال انسان ما بعد الثورة العلمية وتطور الأجهزة، بأمور الحياة اليومية ومصاعبها ومتاعبها، ارتفعت معها وتيرة الأمراض الجسدية والنفسية، وبتنا نسمع عن أمراض على علاقة بالنفس والروح ناهيك عن البدن والأعضاء الداخلية، مما يعكس الجانب السلبي من التطور العلمي الذي يفترض أن يكون خادماً لراحة الإنسان وهنائه لا شقائه وعنائه، مما يثبت بالدليل الجسماني والنفساني أن اختلاف وتيرة الحياة لإنسان اليوم ليس بالضرورة أن يكون في الطريق السليم على الدوام، وبالطبع ليس التقصير الأساس في الأجهزة أو العلوم وانجازاتها وإنما في طريقة التعامل معها وحدود استخدامها واستعمالها.
وكان من العلامات الواضحة للآثار الجانبية السلبية التي خلفتها وتخلفها متغيرات الحياة المعيشية على مسيرة الفرد وصحته كثرة التردد على عيادات الأطباء عمومها والاطباء النفسانيين خصوصها، وتصاعدد اعداد دعاة الطبابة الروحانية والعرفانية الذي يقدمون خدماتهم لإراحة الإنسان نفسياً واخراجه من دائرة الكآبة أو إزالة اثقال الحياة عن كاهله وطرد شيطانه وإبعاد قرينه، وبالتبع ازدادت أنواع العقاقير التي يتعاطاها الإنسان لتجعله لبرهة ينسى همومه وغمومه ويعيش في دائرة البحبوحة الموهومة، ولعلَّ أكثر العقاقير انتشاراً في عالم اليوم هي المهدئات والمنومات.
كل منا يتعاطى أو تعاطى عقاراً منوماً شاء أو أبى أو ما زال حتى لو بلغ من العمر عتياً، ولكن العقار يختلف محتواه ومفعوله من فئة عمرية إلى أخرى، وليس بالضرورة أن يكون العقار طبياً عشبياً أو كيميائيا، ولكن بالتأكيد كل منا نام على صوت أمه وهي تناغيه، ففي أوتار الوالدة عقار منوِّم لا يضاهيه عقار طبي، ودونه السلَّم الموسيقي (دو، ري، مي، فا، صول، لا، سي)، فالرضيع أو الطفل يكفيه من الوالدة السلم الموسيقي الثابت المفعول (دِلِلْوه يا الولد يبني دِلِلْوه) حتى يذهب في سابع نومة ويغرق في بحر نعسه، على وسادة، وفيرة كانت أو عثيرة.
اذكر في صباي أني كنت في كثير من الليالي أنام في فراشي أستمع إلى المنشد الملا حمزة الصغير وهو يقرأ بصوته الشجي (يا محلى الوداع إبْهَلْ مِسِيَّة، وآعلوم المِنِيَّة، بين الفاطمي والفاطمية) فأسبح في بحر النوم حتى أصل الضفة الثانية في الصباح الباكر، وحتى يومي هذا وقد بدأت رحلة السبعين إذا وجدت نفسي في أرق أو أريد أنام مبكراً لموعد مبكر في اليوم التالي أستمع إلى القرآن الكريم بصوت القارئ المصري المرحوم محمد صديق المنشاوي أو أستمع إلى مناجاة الإمام علي (ع) في مسجد الكوفة بصوت القارئ الإيراني الحاج مهدي سماواتي، ففي صوت المنشاوي طمأنينة وفي صوت السماواتي راحة، وكلاهما وأمثالهما عقار نفسي يتيح للإنسان أن يحلق في ملكوت الرب يلقي عليه ثوب الكرى فيرتد في فراشه غطيطا.
لم تكن هذه مقدمة لكتاب في الطب أو في الموسيقى أو في الطفولة والأمومة، وإنما ساقني إليها الجزء الأول من كتاب: “معجم المنشدين” للمحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي الصادر في لندن حديثا عن المركز الحسيني للدراسات في 510 صفحات من القطع الوزيري.
تناغم الأوتار والأصوات
ما يجمع الأم وهي تغرق وليدها في غطيط نومه مع المنشد والناعي والمغني وحادي الإبل ومرتل القرآن ومجوده ومقرئ الدعاء ومحسنه، هو لطافة الصوت وسلامة الأداء وحسن استخدام الأوتار الصوتية للوصول الى المتلقي والأذان الصاغية بانسيابية الألفاظ وعربها، ولكن ما يميز الأم عن الجميع أن طفلها ينام على صوتها الهاجع حتى وإن لم تتطابق مواصفات أوتارها مع صوت المغني البارع والمقرئ اللامع والمنشد الدامع، فصوت الأم مهما حسن أو خشن هو بمثابة حبة منوّم من العيار الثقيل، فلا يعلو صوت على صوت الأم وإن بلغ في موسيقى النوتات غاية مداه ومنتهى رجاه.
وكتاب “معجم المنشدين: الذي يعد فرعاً من فروع باب المعاجم من دائرة المعارف الحسينية في أبوابها الستين، يتناول فيه المؤلف السيرة الذاتية والإحترافية للذين ينشدون الأشعار في الأئمة والأولياء الصالحين وبخاصة سبط النبي الأكرم محمد (ص) الإمام الحسين بن علي (ع) المستشهد محزوز الرأس في كربلاء سنة 61هـ، وضعهم حسب الترتيب الألفبائي الهجائي وقد اختار من كل حرف مجموعة من المنشدين فكانوا جميعاً (98) منشداً ومنشدة من جنسيات عربية ومسلمة وبلغات مختلفة ارتقوا جميعهم سلم الحسين بإنشادهم والمنبر الحسيني بإلقائهم.
ومن ديدن المحقق الكرباسي أن يمهد لكل باب جديد أو فرع جديد من الموسوعة الحسينية بمقدمة مستفيضة، وهكذا كان الامر مع هذا الكتاب الجديد الذي احتلت مقدمته خمس صفحاته فجاءت عناوينه على النحو التالي: تمهيد، الإنشاد، تاريخ الإنشاد، الإنشاد الحسيني، شرعية الإنشاد، الإنشاد ومرادفاته، الإنشاد والخطابة توأمان، سجيَّة الإنشاد واستخداماته، ما لابد منه في الإنشاد والمنشد، المنشد والنجاح، أخذ المال للإنشاد، تطور الإنشاد، أحكام تخص المنشدين، دور المنشد في الإستقامة والإقامة، المنهجية الجديدة في معاجم دائرة المعارف، وعملُنا في هذا المقطع.
موائز ومشتركات
يمثل الإنشاد واحداً من الفنون الأنيقة الذي تكون فيه القافية محوره وصوت المنشد مداره وأداؤه شعاره، وهو جزء من ماكنة الإعلام يصطف بإزاء الخطيب والشاعر والكاتب والراوي والقاص والحكواتي والإعلامي، وكل هؤلاء وأمثالهم يستخدمون الكلمة المسموعة أو المقروءة لإيصال ما يبغون إيصاله للآخر، من تثبيت واقعة أو حدث، أو دفع نازلة أو خبث.
ويمضي المؤلف في المقدمة في توثيق تاريخ الإنشاد كما عرفته البشرية منذ القدم وحتى اليوم ليصل به المقام إلى الإنشاد الحسيني، ويضع الموائز إلى جانب المشتركات بين الإنشاء والإنشاد، النادب أو الناعي والمنشد، الإنشاد والخطابة، الإنشاد والنوح (التعداد)، الإنشاد والرواية، وبين المنشد والرادود.
فالإنشاد من حيث اللغة هو الطلب ومنه كما يفيدنا المؤلف بالعودة إلى عدد من معاجم اللغة: (نشد الضالة إذا طلبها، والناشد هو الطالب … وهو من النشيد وهو رفع الصوت، وإنما قيل للطالب ناشد لرفع صوته، فالنشيد هو رفع الصوت)، وعليه: (وبالمجاز يطلق على رفع الصوت بمناسبة المصاحبة، ثم انتقل الى إلقاء الشعر وذلك لمناسبة مجازية أخرى وذلك لما فيه من رفع الصوت، وأخيراً فإنَّ قراءة الشعر يُعدُّ إنشاداً سواء كان النظم له أو لغيره)، من هنا وقع المائز بين الناشيء والناشد، فالناشيء وناظم الشعر قد يكون ناشداً أيضاً وكذلك الحال مع الناشد، ولكن بالعموم ومقتضى الواقع أن الناشد أو المنشد يقرأ شعر غيره، فكل منشد ناجح له صوت جميل وليس بالضرورة أن يكون الشاعر على مقدرة من الإنشاد فيدع غيره يقرأ له، من هنا كما يفيدنا الكرباسي: (وفي الغالب فإن المنشد لا يكون هو الشاعر الناظم لتلك القصيدة، بل دوره هو الإلقاء سواء كان في مدح أو رثاء، ومن هنا تعددت الأسماء والصفات واختلفت المصطلحات حسب الحاضنة الإجتماعية لمتكلمي اللغات المختلفة التي يتعاطى بها المنشدون).
إذن تعددت الأسماء التي تطلق على قارئ الشعر ومنشده حسب البيئة الإجتماعية ونوعية لغة المنشد وجنسه وقومه، فمن المسميات: المنشد، الرادود، الملّا أو الملّة والملّاية، الناعي، النائح، الذاكر، المدّاح، العدّاد أو العدّادة، ولكن كما يفيدنا الكرباسي: (كل هذه المفردات سواء التي كانت باللهجة العربية أو المستخدمة في اللغات غير العربية فإنّ أصولها عربية وإسلامية بل وحسينية ومنبعها واحد)، ويميل إلى مصطلح “المنشد” فيمن يقرأ الشعر في الإمام الحسين (ع) ويردده مدحاً أو رثاءً، ويرى: (إنَّ اللفظ الأنسب الذي يُطلق على مَن يرثي الإمام الحسين (ع) شعراً ونظماً أن نسمِّيه بـ “المُنشد” وليس بـ “الرادود” ولا الملّا، لأنه أقرب إلى واقع الحال والإستخدام اللغوي في العربية).
ولأن المنشد مركبته الشعر، فإنه يختلف عن الخطيب الذي مركبته النثر إلى جانب الشعر، ويختلف عن الراوي الذي يدور في فلك الرواية والحديث، ويختلف على القاص والحكواتي الذي يجمع بين النثر والشعر، ويختلف عن الروائي الذي تقوده الكلمة النثرية إلى صياغة روايته، فالشعر من عموده وحره، قريضه ودارجه، هو الذي يرتقي سلّم موسيقى الناشد أو المنشد.
مشروعية الإنشاد
من الثابت أن كلَّ من يشتغل في موضوع معين إنما يشتغل على خلفيته الثقافية أو العلمية أو والأكاديمية وعموم الخلفية المهنية، وهذا أمر طبيعي، والإنشاد وإن يقع في مجال الفن والأدب والثقافة، فإن المحقق الكرباسي بوصفه فقيها تناوله من الجانب الفقهي أيضا وبيان مدى شرعيته ومشروعيته.
وقبل أن يضعنا في الصورة ويجيب على مسألة المشروعية يقدم لنا سبراً تاريخياً للإنشاد بالرجوع إلى أول معلم من معالم الإنشاد وهو حدي الإبل الذي يعود إلى عصر ما قبل الإسلام بأكثر من اربعة عشر قرناً إلى مضر بن نزار بن معد العدناني وهو الجد السابع عشر للنبي محمد (ص) وهو أول من سنَّ انشودة حدي الإبل ثم شاع بين الأقوام، كما يقدم لنا المؤلف صورة عن نوادي الشعر في العصر الجاهلي مثل نادي سوق عكاظ في الحجاز ونادي سوق مربد في العراق وأمثالهما، حيث يقف الشاعر منشئاً ومنشداً، ومن ثم تعدد الأسواق والمشاهد وفيه يقف المنشد مردداً شعر غيره وبخاصة المعلقات السبع أو العشرة، ويتطور الإنشاد إلى رثاء الميت وتعداد خصاله، ويسجل لنا التاريخ بأن أشهر من أنشأت وأنشدت ورثت هي الشاعرة الخنساء تماضر بنت عمرو السلمية التي رثت أخويها صخر ومعاوية.
وفي الإسلام فإن المشهور أن النبي محمد (ص) دعا بعد واقعة أحد إلى رثاء عمه حمزة بن عبد المطلب الهاشمي وشاع بين أهل المدينة قوله الشريف: (لكن حمزة لا بواكي له)، ثم يتكرر الحال عند وفاة النبي (ص) حيث ترثيه ابنته فاطمة (ع) ويقوم الإمام علي (ع) برثاء فاطمة (ع) عند رحيلها، وينعى الإمام علي (ع) نفسه ليلة ضربه واستشهاده، ثم تأتي واقعة كربلاء واستشهاد الإمام الحسين (ع) ليسجل لنا التاريخ أن الإمام السجاد علي بن الحسين (ع) طلب سنة 61 للهجرة من الشاعر بشر بن حذلم عند رجوعه من رحلة الأسر مع نساء الحسين وأهل بيته وأنصاره أن يدخل المدينة (يثرب – طيبة) وينعى الحسين (ع).
ولأن عمل المعصوم حجة كما فعل النبي (ص) وأئمة أهل البيت (ع) فإن الإنشاد نعياً او مدحاً معه مشروعية استحبابه وفيه، بل ويؤكد الفقيه الكرباسي على أكثر من المشروعية وهو المطلوبية والرغبة في الإنشاد في أهل البيت (ع) بل: (وأحياناً قد يصل إلى حد الوجوب إذا تقمَّص حالة المقاومة ضد الظلم أو الطغاة).
وأورد المؤلف في سياق الحديث عن الإنشاد ومشروعيته وخصوص الإنشاد في الإمام الحسين (ع) بوصفه سيد الشهداء من الأولين والآخرين من الأئمة والأنبياء والمرسلين، جملة من الأحاديث المقطوعة الصدور التي تؤكد على أهمية نظم الشعر وإنشاده وضمان الجنة لناظمه.
وبالطبع لا يختص الإنشاد في واقعة الطف وشهادة الإمام الحسين (ع)، فهو فن عام له استخدامات وطنية وسياسية وعسكرية ورياضية وفنية وأمثال ذلك، فهناك النشيد الوطني والنشيد السياسي والنشيد العسكري الحماسي والأنشودة الرياضية وغيرها، قد يلقيها فرداً أو جماعة.
الإنشاد .. خطورة وتوصيات
من المسلّم به أن أكثر ما يعلق في ذهن السامع هو الشعر المقروء إن كان عبر أغنية أو أنشودة، وجيلنا الحالي ميال كل الميل الى المقطوعات الشعرية المغناة بأنواعها المتوسقة أو بغير موسيقى وآلات عزف، وهذه الخاصية تمثل نقط قوة للشاعر الذي يريد أن يعرض ما في جعبته من أفكار وأحاسيس، صادقة كانت أو كاذبة، ولأن المنشد هو أحد الأدوات النافذة في عرض بضاعة الشاعر، فإن المسؤولية عليه تقع كبيرة في اختيار القصيدة التي يريد انشادها بأن لا تجانب الحقيقة ولا تواكب الكذب والخديعة، فهو شريك الشاعر في الحلوة والمرة، في الخير والشر، أي شريك في توثيق الحدث، فإن كان صادقاً فيما تضمنت قوافيه أُثيب، وإن كان كاذباً أذنب وجوزي به، بخاصة إذا كان صاحب صوت حسن وله متابعوه، فإن الأتباع لا ينظرون حينئذ إلى من أنشأ الشعر وإنما أنظارهم متوجهة صوب من أنشد، منشداً حسينياً كان أو مغنياً ومطربا، وفي كثير الأحيان عند الحديث عن كلمات أغنية أو قصيدة منشودة يُشار الى المغني أو المنشد ويغيب عندها الناظم كلياً، ويكون في عداد الأموات، ولهذا تتناقل الألسن عبارات من قبيل: كما قالت “السيدة أم كلثوم” أو كما قال: “العندليب عبد الحليم حافظ” أو “القيصر كاظم الساهر” أو “الملاً باسم الكربلائي” وأمثال ذلك.
من هنا فإن الفقيه الكرباسي يقدم مجموعة توصيات إلى المنشد أو الرادود الحسيني داعياً إليه: (اختيار الشعر الذي لا يتعدى الواقع وخالياً من الكذب والإنحراف)، و(اختيار الشعر الهادف عقائدياً وأخلاقياً واجتماعياً بما يناسب العصر الحاضر والمتلقين)، و(اختيار الشعر المرتبط بالمناسبة) والإبتعاد عن: (تسيس الحفل في الأطر الضيقة أو تسييس إنشاده للمصالح الشخصية والمحدودة)، ولأن الإنشاد فن وذوق إذاً: (على المنشد أن يتتلمذ في معهد خاص بذلك ليقوم بالمهمة بأحسن نوع وأفضل قيام)، و: (أن يضع نصب عينيه رضا الله ورسوله (ص) والأئمة الأطهار عليهم السلام)، و:(الإهتمام بالهندام والزي)، و(يفضل أن لا يتعامل في أجر إنشاده) ولكن في المقابل: (على صاحب المجلس أن يكرمه بأفضل ما يمكن كرامة لله ولرسوله وآله الأطهار)، وأن: (يكون ظاهر الصلاح وعلى الآخرين أن يحترموه لأنه يعد من خدمة أهل البيت النبوي الشريف)، وأن: (يكون رخيم الصوت عذبه ليتناسب مع الشعر الذي يلقيه)، و(اختيار الأشعار وعدم التمسك بعدد من القصائد على طول الخط)، و(عدم شخصنة الإنشاد لجهة ما بل جعلها خالصة لوجه الله).
وحيث اعتاد المؤلف أن يختم كل جديد من إصدارات دائرة المعارف الحسينية بمقدمة لأحد الشخصيات تتيح له أن يعبر عن رأيه في النهضة الحسينية وعموم الموسوعة الحسينية وخصوص الكتاب الذي بين يديه، فإن السياسي والمستشار القانوني بارتيليمي إيمانويل موكوكا (Barthelemy Emmanuel Mukuka) من زامبيا وجد في الجزء الاول من معجم المنشدين مدخله الى الحديث عن شخصية الإمام الحسين (ع) حيث كتب بلغته الأم “نيانجا” عن مشاعره تجاه الإمام الحسين (ع) وموقف المعزين منه، مؤكداً: (في كل عام في شهر محرم يعزي ملايين الشيعة والسنة مقتل الإمام الحسين، ولكن من المؤسف أن قلة قليلة من المعزين ينظرون بإمعان إلى الهدف الذي خرج من أجله، وفي سبيله أرخص الإمام حياته وحياة أهل بيته وأنصاره)، ووجد الزامبي موكوكا أن تضحية الإمام الحسين (ع) من أجل صلاح الأمة والسير بها إلى محطة الخير والسعادة هو الأصل في استشهاده وهو ما يجب أن يتفهمه المسلمون لأن فيه صلاحهم وخلاصهم، ومعبراً عن أسفه الشديد لأن دائرة المعارف الحسينية على وسعتها وكثرة إصداراتها لم تصل مسامع أفريقيا بشكل مناسب، معرباً عن اعجابه بالمؤلف الذي تفرغ للكتابة عن شخصية إسلامية بارزة مثل الإمام الحسين (ع) وهو يعيش وسط لندن، العاصمة أكثر الأماكن صخباً وازدحاماً وثراءً.
الرأي الآخر للدراسات- لندن