23 نوفمبر، 2024 1:17 ص
Search
Close this search box.

تحت رحمة الابادة الصامتة

تحت رحمة الابادة الصامتة

ما أصاب شعبنا الاشوري من ألاحداث الاخيرة في شمال الوطن هو مفتاح يسهل عليه كثيراً (بالرغم من تعقيدات الوضع السياسي) تفهمه قراءة السياسة المتبعة للعنصرية الجديدة – القديمة للاكراد التي انطلقت من مستوى ومرحلة المظلوم الى مستوى ومرحلة الظالم في سرعة قياسية ملفتة للنظر تنم عن حقد دفين للاستمرار بتنفيذ مؤامرتهم ضد الوجود القومي الاشوري في العراق . فالمحاولات الجارية الان هي خلق التجانس والتعاطف مع الاكراد لأسكات الاشوريين , والاكراد من جهتهم يستغلون تعاطف شعبنا بالاسراع بمحو هويته القومية والاسراع في الغاء وجوده القومي . أنه مخطط ثابت لن يحيد الاكراد عن هدفهم في تحقيقه باسرع وقت.. الاكراد لا يريدوننا هناك بالوضعية التي شعبنا يريدها ولهذا جاءت الاحداث الاخيرة ضد شعبنا في شمال العراق لتثبت من جديد قذارة المخطط الكردي في الحاق الضرر بشعبنا بخلق أي حدث يصب في مجرى تنفيذ مخططهم الاجرامي الحاقد . الاحداث كانت مفتعلة لالحاق الضرر المباشر على شعبنا وليس كما يتم تصويرها على ان شعبنا كان ضحية تصفية حسابات بين الاحزاب الكردية!!!
الصورة الكبيرة التي تؤطر الاحداث هي أن هناك من يخطط ويفتعل الاحداث ليبقى المالكي في مكانه وليبقى العراق في وضعه وليتضارب السنة والشيعة كل ثانية وبدون توقف وليبقى الاشوريين بدون أهتمام وتحت رحمة الابادة الصامتة كي لا تثير الرأي العام العالمي وهو نفس العقل الذي يخطط للاكراد في ارباك الوضع في الشمال فالارباك حالة مفروضة والجماعة موقعين عليها قبل تسليمهم العراق فالكل يلعب دوره !!! والا ما معنى كل هذا السخط الشعبي والمطالبة بالتغيير وكل شيء ثابت لا يتغير بل يسير نحو الاسوأ بالرغم من تصريحات المسؤولين ؟ اذن النية الحقيقية ليست بمعالجة الوضع ليستريح الشعب العراقي بل ليستمر الحال وفق ما مخطط له في جداول زمنية محددة تخلق الاحداث وفق منظور تخريبي ثابت يصب في ضرب العراق من خلال الابقاء على خراب البنى التحتية للمجتمع والاقتصاد العراقي .
فيما يخص شعبنا الاشوري , فالشيء الوحيد الذي يتزامن مع نهاية الاحداث هو ترك الوطن . فالاسراع في تفريغ العراق من الشعب الاشوري أصبح حالة عادية لا تلقي أي أهتمام جدي لا في داخل العراق ولا خارجه وهذا السبب تؤول له أستمرار في نقصان أعدادنا القليلة جدا قياسا لما هو عند العرب والاكراد , ووفق هذه القياسات المتعمدة في أهمال حقوق شعبنا الاشوري في حقهم في أقليم فأن شعبنا لن يتمكن من حكم نفسه في اقليم خاص به ضمن العراق الفيدرالي , وهذا الارباك الناتج من تحريك الاحداث بالصورة التي خُطِط لها وأضرت بمصالح شعبنا أضافة الى مصادرة حرية شعبنا في أي لحظة على يد ملالي الاكراد في شمال الوطن قد أظهر العجز الكبير في ادارة الاقليم الكردي أمنياً وهو على عكس ما أشيع ورسم له من هالات الحرية والديمقراطية التي يتمتع بها شعبنا الاشوري في شمال العراق .
يبدو ان الحكومة العراقية لا تأخذ الامور بجدية في ظل الوهن الذي أصابها جراء النزاعات الجانبية بين الكتل السياسية في حماية آشوريوا العراق بكل مذاهبهم أن كانت حماية محلية أو حماية دولية… ربما سينظر بها عندما يغادر آخر آشوري أرض الوطن !!ا 
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات