انا وسواي من ابناء ذي قار الذين كلفوا انفسهم ؛ على الاقل للذهاب الى صناديق الاقتراع ، نساء ورجالا .. منحناكم اصواتنا ، وهي لاشك ثقتنا بكم . وانتم مقر تلك الثقة ومستقرها . محاولة منا لتعزيز سيادتكم ومن ثم نامل ان نقطف منكم ثمار ذلك التعزيز وتلك السيادة ، وعليه ينبغي لا بل يجب ان تكونوا اهلا لها . وفوق هذا وذاك قد اقسمتم كونكم مشاريع للشعب ولبناء دولة العراق . ومعلوم ان شطرا كبيرا مضى وانتم تمارسون اعمالكم كل حسب اجتهاده ومقدرته .. رغم ان هيئة رئاسة المجلس وفرت لكل واحد منكم مكتبا ؛ وحددت لكم مناهج عملكم وفق النظام الداخلي والدستور؛ كعوامل مساعدة لعملكم ونظمتكم تلك الهيئة على شكل لجان وزجتكم بها كل حسب كفاءته . وفوق هذا اسست لكم مكاتب برلمانية موحدة في كل محافظة. واختار كل واحد منكم ممثلا له من اقاربه او من حزبه يمثله في ذلك المكتب . كفرصة عمل بخلتم بها على ابناء المدينة واعطيتموها لاحزابكم وذويكم . ونحن كمواطنين نرقبكم .. نترجى قطف الثمار؛ وخاصة من البرامج الواسعة التي طرحتموها قبل التصويت . والوعود المفرحة التي كنتم تغدقونها على مسامعنا اثناء حديثكم معنا قبل الانتخابات . وجرت الانتخابات وفاز من فاز وفشل من فشل رغم ملاحظاتنا على الطريقة التي جرت بها تلك الانتخابات . وملاحظاتنا ايضا على صعود البعض الى قبة البرلمان رغم انوفنا . وهذا حديثه يطول سنؤجله حاليا . ورغم مرور اكثر من سنتين لانتخابكم للبرلمان وانتم تحاولون العمل؛ او تدعونه ؛لجماهير ذي قار والذي جله حضور فاتحة او وليمة او عرس او زيارة مريض متنفذ ( والفقراء لهم الله – ونعم بالله ) الى جانب اننا كمراقبين لم نلحظ بصمات جمعية لكم داخل المحافظة او انجاز فعلي قدمتموه مجتمعين يصب في خدمة الجماهير ورفعة شأن اهل ذي قار لتكون لبنة قوية في جسم العراق . بل نلاحظ حالة من التفكك والتباعد فيما بينكم وعدم التنسيق ، ودليلنا على ذلك عدم حصول اجتماع مشترك يضمكم جميعا لمناقشة حاجات المحافظة وظروفها والركود المسيطر عليها والبؤس الذي يعانيه انسانها – رغم وجود من قام بتلك الدعوات- لنتمكن من القول بان ممثلي ذي قار في البرلمان لم يذهبوا حيث يقودهم الطريق بل انهم ذهبوا حيث لا يوجد طريق ونحتوا في الصخر ليتركوا اثرا نراه ونفخر به. ومعلوم ان اعظم الانجازات تاتي من اصعب واشق القرارات . ولكي نفخر بكم فيما اذا اجتمعتم وتوحدت جهودكم وقررتم شيئا للمدينة بعمل دؤوب مضن نحسه ونستشعره عند ذاك نقول انكم تصوبون نحو القمر في سبيل مدينتكم ومن ثم العراق فأن اخطأتم حتما انكم ستصيبون النجوم . . . وهنا من حقنا ان نطرح اسئلة امامكم كونكم مسؤولون امام الله ومن ثم امام الجماهير التي انتخبتكم بل امام القسم الذي اديتموه … بانه هل لاحظتم التفاوت في اسعار السوق والبيع الكيفي ورداءة البضائع بما فيها الفواكه والخضر ؟ .. ربما ستقولون هنالك مجلس محافظة ومجلس بلدي ومحافظ .. الم تكونوا انتم العيون الرقابية على كل تقصير وتاخير ..؟ هل كلفتم انفسكم بشكل مجتمع وبخطة مدروسة وبسقف زمني تتوزع فيما بينكم المسوؤليه لمتابعة احوال المحافظة من حيث انتظام الدوام في الدوائر والمدارس والقيام بزيارات عشوائية في بدايات الدوام لعينات من دوائر الدولة ..؟ وهل فكر احد بدوام الاطباء ..؟ حيث بعد الثانية عشة ظهرا بالكثير لا يوجد طبيب متخصص في كل المستشفيات وبعد العاشرة ليلا لا يوجد طبيب خافر في كل الخفارات . هل سألتم المرور عن رخصة قيادة السيارات وعن السيارات المضللة او تلك التي بدون ارقام ..؟ هل سالتم الكهرباء عن الخطوط الحرجة للمسؤولين تلك الظاهر التي نعيبها على البعثيين . هل سأل احدكم الدوائر المختصة عن خدمات الهاتف والبلدية والماء والمجاري ؟ الى متى تستمر سيطرة شركة زين واسيا سيل على شعبنا وتنهب ثرواته وخطوطنا الوطنية معطلة … من المستفيد ..؟ هل لاحظتم المنسوبية والمحسوبية في التعيين وحتى في التسليف . ؟ وهل لاحظتم هذه الحالة البسيطة جدا بان سواق المسؤولين ورؤساء الاحزاب وسواق اعضاء مجلس المحافظة ماذا يفعلون بالسير اثناء سيرهم في الطريق ..؟ حيث يسوقون بصورة جنونية ويحرجون مستخدمي الطريق واحيانا يسمعونهم كلمات قاسية . ! لماذا السيارات المضللة ونحن ابناء جلدة واحد .. كلنا جئنا من الريف ومن اطراف المدينة واغلبنا مضطهد معوز ابان العصور الماضية ؛ وقد اتاح الله لنا هذه النعمة هل نشكرها ام نكفرها ..؟ ! ومعلوم ان التداول السلمي للسلطة منع احتكارها .. والوظيفة القيادية هي تكليف وليست تشريف .. ولكن من يسمعك .. هل تعرف العديد من التشكيلات المجاهدة ومنظمات المجتمع المدني اغلقت ابوابها لعدم رعايتها من قبل الدولة – جمعية المتقاعدين ورابطة المثقفين وبعض النوادي الرياضية ومنظمة السلم والتضامن التي سلمت المفاتيح الى مالك العقار . ولماذا تهمل المنظمات الي تضم الملاكات الوسطية مثل نقابة ذوي المهن الهندسية والزراعيين وذوي المهن الصحية والمدققين والمحاسبين وسواهم . صحيح هنالك لجنة في البرلمان مسؤولة عن التربية .. ولكن المسؤولية ينبغي ان تكون تضامنية في ذي قار من قبلكم لملاحظة ومتابعة تدني المستوى العلمي ، وان قراءة بسيطة لمدخلات النظام التربوي ومخرجاته ابتدائيا كان او ثانويا او جامعيا يتبين لكم حجم الكارثة . وهل سألتم اهل ذي قار بانهم فعلا يحتاجون الى جامعة اخرى لتقوم في الرفاعي تحقيقا لرغبة مسؤول متنفذ هناك . في حين الوجدان والعدالة ان جامعة ذي قار تقوم بواجباتها بشكل مقبول. واذا كان لابد من انشاء جامعة وطبقا لقانون العدالة فانها ستكون حتما في المناطق الاكثر كثافة سكانية وهي مناطق كرمة بني سعيد والعكيكة ، ودونكم الاحصائيات اذا انتابكم الشك في قولي . ولكن اؤلئك القوم لهم الله ، ونعم بالله . هل لاحظتم ايها السادة الاكارم ان ابناءنا في عمر الورود وعمر الدراسة يبيعون ( العلاليك ) ويمسحون زجاج السيارات في تقاطع الطرقات … ويتسولون . ؟ وهل ان مبالغ الرعاية الاجتماعية تكفي لمصرف يوم واحد لاحد اولادكم الشباب . هموم ايها الاخوة ننقلها لكم كونكم الامل المرجى .. فالزراعة بائسة والتصحر يهاجمها والفلاح مهمل والبيئة لا نصير لها الا ذلك المهندس الشريف مديرها الذي احسبه انشط موظف في العراق بل هو الاحرص . واسعار النقل الكيفي بين المحافظات تبيعه وتشتريه هيئة النقل الموقرة نعم الهموم كثيرة والامل بكم مرجى؛ ارجوا ان تتسع صدوركم المجاهدة الرحبة وان تقيموا ندوة مجتمعين وتستظيفوا اهل ذي قار لتعيدوا اليهم الامل بكم وتسمعوا الكثير من هذا الذي نقلت بعضه تحت انظاركم . ورجائي منكم ان لا يضيع الوقت في الانتظار ، فالزمن المناسب لن ياتي ابدا من حيث تقفون .. وارجوا ذا كانت الظروف قاهرة ان تستعملوا ما توفر تحت ايديكم من ادوات لتحقيق ذلك . وكلما تقدمتم في طريقكم ستعثرون على ادوات افضل بكثير مما كانت معكم في البداية . واعلموا سادتي الاكارم ان قطع الحطب يدفئكم مرتين ، حين تقطعونه وحين تشعلونه ، ولا يأس مع العمل . والحمد لله رب العالمين .