23 ديسمبر، 2024 9:12 ص

تحت أنظار السيد معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي المحترم

تحت أنظار السيد معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي المحترم

في كل الحالات التربوية والعلمية التي يراد بها البناء والازدهار والنجاح  من أجل عراق عزيز متطور ، يبرز الجانب الإنساني كحالة مكملة لتلك الحالات وهو رديف ملاصق  لها لايمكن الاستغناء عنه   لأنه المحصلة النهائية لكل ماهو نبيل و مزدهر.
 أسوق هذه المقدمة المتواضعة  لأطرح أمام معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي المحترم مايلي ..
في بادرة رائعة من لدن معالي الوزير المحترم  و من أجل مساعدة الطلبة الحرجة درجاتهم في الدروس الحاسمة بين النجاح والرسوب في الدور الثاني  للامتحانات النهائية في هذا العام  قررت الوزارة منح عشر درجات مساعدة لحسم الأمر في النجاح أو الرسوب واستفاد الكثير من الطلبة والطالبات من هذا القرار ونجحوا في الدور الثاني بدرس أو أكثر واستطاع الكثير منهم العبور إلى المرخلة الأخرى وفق نظام التحميل بمادتين ، وهذه بادرة طيبة ونعمة أكيدة خاصة لطلبة المراحل الأولى من المستضافين في كليات أخرى ما يسمح لهم بالنقل إلى الكليات المضيفة قريبا من سكناهم وتحت رعاية عوائلهم ، وبعدها جاءت التفاتة الوزارة الإنسانية الأخرى بمنح الراسبين فرصة الامتحان في الدور الثالث .. ولكنها لم تخير الطلبة الذين نجحوا وفق المساعدة الأولى بالامتحان أو عدمه حتى يتحمل الطالب مسؤولية القرار كونه نجح في تلك المادة ولا حاجة بإعادة امتحانه فيها إلا إذا كان راغبا في تحسين درجته مثلا وجاء القرار إلزاميا للامتحان حتى في الدروس التي نجح فيها بفعل درجات المساعدة مما أدى إلى رسوب الكثير منهم وبهذا حرموا من النقل إلى الكليات المضيفة .
نتمنى على السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي المحترم بما معهود له من إخوة وأبوة إنسانية رائعة أن يمنح الطلبة الذين نجحوا في الدور الثاني بفعل الدرجات العشرة التي منحتها الوزارة كمساعدة فرصة النجاح لهذا الدور وإلغاء نتيجة الدور الثالث حتى يتسنى لهم النقل إلى كلياتهم المضيفة قرب عوائلهم وخاصة الطالبات في هذه الظروف الصعبة التي تكون الطالبة والطالب أحوج فيها ما يكون إلى رعاية الأهل والعائلة وإذا لم تسمح الأمور بذلك فأننا نتمنى على معالي السيد الوزير أن يمنح الطلبة الراسبين من المراحل الأولى  فرصة الأستاضفة لسنة أخرى  وهو رجل كريم ومضياف ولا نعتقد انه يبخل على أهله وأولاده الطلبة في مثل هذا  الأمر  لأننا متأكدين من فهم سيادته لأوضاع الطلبة البعيدون عن أهلهم ومدنهم من معاناة مؤلمة .. أملنا كبير يا سيادة الوزير بإيجاد الحلول لهذه المشكلة على يدك الكريمة والله ولي التوفيق .. أمنياتنا لك بالنجاح والتقدم ولجامعاتنا العراقية الازدهار والرقي والنجاح الدائم لأبنائنا الطلبة ومن الله التوفيق

[email protected]      

نسخة منه إلى / مكتب معالي وزير التربية والتعليم المحترم