13 أبريل، 2024 1:22 م
Search
Close this search box.

تحالف .. كورونا وباكونا !

Facebook
Twitter
LinkedIn

الحكومات الديمقراطية العريقة التي مهمتها تقديم الخدمات لشعوبها ، والتي تعتبر نفسها خادمة و موظفة عند الشعب التي تستلم منه مرتباتها الشهرية ، وللشعب أن يحاسبها عبر ممثليه تحت قبة البرلمان ، وكم من حكومة أقيلت وكم من وزير أودع السجن لتهاونه في أداء وظيفته أو لاستغلاله منصبه في تسهيل مهمةما أو محاباة .. وهي عندنا تدخل في باب المجاملات المتسالم عليها بين الناس كعرفا أجتماعيا لابد منه !
هذه الحكومات مستنفرة اليوم بكل طاقاتها ورصدت الميزانيات الضخمة لمكافحة كورونا ، وتفعيل مختبراتها البحثية لإيجاد لقاح أو دواء لهذا الوباء القاتل ، واتخذت اشد الإجراءات في المطارات والمنافذ الحدودية لعزل الوافدين من الدول الموبوءة ، ومنع السفر من وإليها ، ونحن حدودنا مع بؤرة كورونا إيران مفتوحة والسفر مسموح ولم يحدد ولم يتخذ إجراء حازم حتى بعد دخول أو إصابة منها وهو طالب حوزوي في النجف وتم إعادته إلى إيران وتكاثرت الإصابات بين الوافدين وازداد العدد إلى ٣١ مصاب معروف ..
في ديمقراطيتنا العوراء العاهرة .. سرقت الحكومات المتعاقبة باسمها مايقارب الف مليار دولار أميركي من الموازنات السنوية العامة ولم يحاسب حوتا واحدا فيها ، و لم تقدم حسابات ميزانية ختامية ، فكل شيء تحت الطاولة ، ولا من شاف ولا من دري ، الكل يعلم بما يفعله الآخر وساكت عنه خوفا من كشف ملفات فساده هو .. وبالنتيجة العراق أعزل صحيا وبدون مؤسسات صحية رصينة لتكافح هذا الوباء ، إضافة لذلك رئيس حكومة مستقيل وغاب بمزاجه عن إدارة حكومة تصريف الأعمال ، والكتل ( السياسية ) المحبوبة للشعب جدا تركت الحبل على الغارب ، وعجزت عن تشكيل حكومة مؤقتة بديلة ، بسبب تمسكها بحصصها وامتيازاتها التي ورثتها بالانتخابات المزورة الماضية ، ولا وجود شعور فيهم لتحمل مسؤولياتهم أمام شعب ثائر ضد وجودهم في السلطة لفسادهم وعدم صلاحيتهم لادارة الدولة ، إضافة لذلك ينزف دما طاهرا يوميا بايدي ميلشياتهم ، وغير مبالي بخطر الوباء الذي ارعب شعوب المحيط والعالم .. شباب ثائر أثار إعجاب العالم بشجاعته واخلاصه لقضية وطن سرقه اللصوص !
لك الله يا عراق.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب