في ظل التجاذبات السياسية والاستقطابات الطائفية التي يعيشها البلد منذ عام 2003 والى يومنا هذا كان لابد من تحصين الصف السني وتوحيده ضمن تكتل سياسي يهدف الى المطالبة بحقوق السنة وعدم التفريط بها كمل حصل في الفترات السابقة ومن اجل عدم تكرار السيناريو السابق من تشتت السنة وقواهم السياسية تم تأسيس “اتحاد القوى الوطنية “السنية” وهو كتلة برلمانية في مجلس النواب العراقي تأسس في 30 من يونيو 2014 ويعد اكبر كتلة سنية على الساحة السياسية العراقية وهو الممثل الشرعي والوحيد لأهل السنة لأنه انبثق من عمق المحافظات المنتفضة، ولا يمكن التجاوز عليه او تهميشه باي حال من الاحوال.
وحتى لا تضيع دماء السنة تم الاتفاق على ان يقف هذا التكتل امام كل الحملات التي من شانها تضيع الحقوق او التفريط بها.
ضم هذا التحالف كلا من “متحدون والعربية وديالى هويتنا والوفاء للأنبار وكتلة الحل” فضلا عن نواب مستقلين.
وقد استطاع اتحاد القوى من تحصيل الكثير من المطالب عن طريق ورقة “الاتفاق السياسي” التي على اساسها تم تأسيس الحكومة وقد تضمنت:
1. الغاء قانون اجتثاث البعث وتحويله الى ملف قضائي.
2. اقرار قانون العفو العام.
3. توزيع الثروات بشكل عادل.
4. تشكيل قوات الحرس الوطني ومشاركة السنة فيها بشكل فعال.
5. اجراء اصلاحات في السلطة القضائية.
6. تحقيق التوازن في جميع مؤسسات الدولة.
وقد استطاع اتحاد القوى من تحصيل بعض هذه المطالب التي قدمت الى الحكومة ولا يزال الاتحاد مصر على تحقيقها كاملة.
فضلا عن التخصيصات المالية التي تضمنتها الميزانية لمناطق السنة لإعادة اعمارها.
هذا ما فعله اتحاد القوى ليصبح ممثل شرعي لأهل السنة فاين ما يفعله الاخرون، ما يفعلوه فقط تصريحات اعلامية ولقاءات صحفية لا قيمة لها والسنة ليس لديهم الكثير من الوقت لكي يضيعوه فهم يعيشون اوضاع انسانية وامنية صعبة جدا ليس من مصلحة أحد المتاجرة بها، فدماء الناس واعراضهم أغلى من كل شيء.