18 ديسمبر، 2024 6:44 م

تحالف السيادة والايام قادمة

تحالف السيادة والايام قادمة

اليوم وبعد اعلان المحكمة الاتحادية رد الطعن الذي تقدم به تحالف الاطار واعتبار جلسة البرلمان الاولى شرعية وان انتخاب السيد رئيس مجلس النواب العراقي المهندس محمد الحلبوسي ونائبيه السيد حاكم الزاملي والسيد شاخوان عبدالله كان ضمن الاطار القانوني وعليه تعتبر كل مقررات الجلسة قانونية وصحيحة وهذا القرار عزز موقف وقدرة الاطراف الثلاثة المتحالفة والذين يمثلون كل الاطراف المشاركة في العملية السياسية فالعرب السنة اليوم اصبحوا اكثر توحد لحد هذه اللحظة وتعهدهم امام الاخوة الاكراد المتمثلين بجناح الحزب الديمقراطي برئاسة السيد البرزاني والاخوة الشيعة المتمثلين بالجناح الصدري والذين يعتبرون انفسهم اصحاب الفوز الاول ضمن كتلهم بعد اعلان نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة..
لقد تعاهد الاطراف الثلاثة ووقعا عهد وميثاق شرف لا يمكن نقضه لانه وضع الموازين الثلاثة للمناصب الرئاسية فالمرشح الذي رشحه العرب السنة من عزم وتقدم وهو السيد محمد الحلبوسي قد فاز بمنصب رئيس مجلس النواب وان اي مرشح يقرره السيد البرزاني سوف ينتخب بالأغلبية لمنصب رئيس الجمهورية ويبقى اختيار السيد الصدر لمرشح لرئاسة الوزراء والذي سوف يحظى هو ايضا بانتخابه بالأغلبية المريحة حسب هذا الميثاق الذي وقعته واتفقت عليه هذه الاطراف…ورغم ان مسار الحكومة المقبلة سوف يتغير بعض الشيء خاصة اذا ما اخذنا بنظر الحسبان تصميم التيار الصدري على ان تكون حكومة توافقية لا شرقية ولاغربية وهذا يعني التقليل من تدخلات دول الجوار بالشأن العراقي. وكل ما يتمناه المواطن في الشارع العراقي اليوم هو الاسراع بتشكيل الحكومة وان تكون موازنة هذا العام انفجارية خاصة بعد الارتفاع المستمر في اسعار النفط الذي وصلت قيمة البرميل الواحد الى ضعف السعر المقرر في السنة الماضية…وان اي حكومة هذه المرة يجب عليها ان تكون حكومة صريحة وصادقة مع شعبها فلن تنطلي بعد اليوم اعذار الماضي على المواطن والمطلوب تحديد جديد لسعر الدولار واعادته الى سابق عهده مع توفير فرص عمل للألاف من الشباب العاطلين وكذلك دعم البطاقة التموينية بمفردات رئيسية مهمة يحتاجها المطبخ العراقي كونها تعتبر المصدر الرئيسي والفائدة الوحيدة من قبل الدولة للعوائل المتعففة والفقيرة
وكذلك سوف تتحمل الحكومة المقبلة تحسين اوضاع البنية التحتية للخدمات في مجال التربية والصحة والكهرباء وتشغيل معامل وزارة الصناعة حتى يعود منتوجنا الوطني الى عهد ازدهاره وتعود فوائد ارباحه الى خزينة الدولة اضافة الى توفير وخلق فرص عمل وتشغيل الجيل العاطل من الشباب وعليها مكافحة الفساد والفاسدين والتضحية بالحيتان الكبار مهما كانت مسمياتهم فالجميع بالونات فارغة قبل الاحتلال وكل ما في جيوبهم وارصدتهم هو سرقة من المال العام.. وهناك الكثير والكثير ننتظره من الاخ السيد مقتدى الصدر وحكومته الوطنية المقبلة….

وعودة على بدء ومع اعلان نتائج المحكمة الاتحادية اليوم فقد اعلنت في المحافظات المحررة تشكيل تحالف السيادة وهو يمثل العرب السنة وما يتمناه المواطن في هذه المناطق ان تكون السيادة كاملة وفيها كل حقوق المواطن ونبتعد عن المحسوبية وفرض قوة الاحزاب في الوظائف العامة بعيدا عن محاصصة الاحزاب وان لا يكون الوزير والمدير العام الفلاني الذي هو من حصة المكون حلبوسي مقابل الاخر خنجري واذا تحقق تلك السيادة وبدأتم بأعمار مدنكم المهدمة وقمتم بحملات بناء وتشييد واعمار عندها سنضع لكم جداريات كبيرة فيها صوركم الشخصية في ابواب محافظاتنا المحررة…ولكن نلغي فيها كلمة زعامات وفخامات وانما نقول الاخوة ابطال الاعمار والبناء هذه صورهم حتى يعرفهم الاجيال القادمة.. ولكن.. ولكن.. ولكن.. اذا مالم يتحقق ذلك عندها سوف نندم اننا انتخباكم هذه المرة وندامتنا سوف تضعنا امام مفترق تاريخي معكم ولن تنفع الاعذار فالسنوات الاربعة القادمة اما ان يعود العراق عموما الى سابق عهده او نقول لكم وداعا.. وداعا.. وبلا رجعة…. والقادم سوف تكشفه لنا الايام والحبر في اقلامنا كثير..