23 نوفمبر، 2024 10:10 ص
Search
Close this search box.

تحالف أميركا وإيران لإستهداف المشروع الوطني 

تحالف أميركا وإيران لإستهداف المشروع الوطني 

رغم حالة العداء الظاهرة بين كل من إيران وأميركا لدرجة أن الأولى هي الشيطان الأكبر بنظر الثانية وإيران هي قائدة محور الشر بنظر أميركا في وقت من الأوقات لكن لن تمنعهم المصالح من السير في نفس الطريق لزمن معين أو حتى التحالف لتحقيق أمر ما أو مواجهة عدو مشترك خاصة إذا كان هذا العدو يمتلك مشروعاً إصلاحياً لنهضة الأمة وتحررها من التبعية والإحتلال بكل أشكاله ليكون مرمى لسهام الطرفين وأذنابهما وكل ناعق ينعق معهم وبذلك يشتد البلاء والإمتحان على المشروع الوطني الإصلاحي وأصحابه ويتعرض لضربات مادية قوية قد تؤدي به إلى الموت أو الشلل أو التعثر أو الإنسحاب والتأجيل ، ولكن بعض المشاريع الوطنية لن يتمكن أعدائها من تغييبها عن الساحة رغم إستخدام كل الوسائل من تشويه ومحاولة شق الصف وتعتيم إعلامي ومن ثم إعتقالات وسجون وإعدامات وتهجير وإفقار ، بل العكس تكون النتيجة في صالح المشروع الوطني الإصلاحي بإدخاله في تجارب ترتقي به ليمارس دور القيادة والإصلاح وقدرة على التعامل مع العدو ، ولهذا تجده يكون مصداقاً لكلام الشيخ المجاهد البطل عمر المختار عندما قال ( لئن كسر المدفع سيفي فلن يكسر الباطل حقي ) وهذا ديدن المصلحين وأصحاب الحق المدافعين عن الأوطان فهم وإن إستطاع العدو أن ينتصر عليهم عسكرياً أو أن يظلمهم أو يقتل أتباعهم أو يسكنهم البراري أو السجون لكنه لن يتمكن من إقتلاع تلك الجذوة المتقدة في صدورهم بضرورة المقاومة والمطاولة والسير حتى نهاية الطريق وإن سقطوا مضرجين بالدماء فقد إنتهى تكليفهم بالعمل وتبقى دمائهم وفكرهم ومشروعهم يعمل من بعدهم ، وهذا ما يؤكده المرجع العربي السيد الصرخي في معرض إجابته عن سؤال لوكالة بوابة العرب بتاريخ 13 / 1 / 2015 عن ما تعرضت له مرجعيته من ظلم وقتل وإستهداف فيقول ( إن كل ما يقع على أرض العراق هو بسبب هذين الوحشين الكاسرين المُتَغطرِسَينِ ، فَمَن كان وجودُه أو مشروعُه مخالفاً لأميركا فاِنّها تحرّك عملاءَها وأدواتِها لِضَرْبِهِ ، ومن كان مخالفا لإيران فاِنَّها تحرّك عملاءَها وأدواتِها لضَرْبِهِ ، ومن كان وجودُه ومشروعُه مخالفاً للإثنين ومُعَرقِلاً لمشاريع الإثنين فبالتأكيد هنا المصيبة العظمى حيث ستتكالَب كل القوى العميلة والمرتزقة والفاسدة ضدّه ، وهذا ما وقع علينا قبل الإحتلال وبعده وإلى مجزرةِ كربلاء وما تَلاها . ) ويضيف قائلاً ( بالرغم من قساوةِ الهجمةِ وهمجيَّتِها التي فاقَت بشاعةَ وإجرامَ البرابرةِ والقرامطة ، وبالرغم من الخسارة القاسية في فقدان الأعِزّاء وإرتقائِهم اإلى الرفيق الأعلى جلّت قدرتُه والذي نسالُه ونتوسلُه اَن يتقبّلَهم مع الشهداءِ وفي جوار الأئمة والأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والتسليم …….. أقول بالرغم من كل ذلك فانَّ الله تعالى شاء أن يفضحَ المتآمرين المعتدين المجرمين ويُفشِلَ مخطّطِهِم في القضاءِ على أيِّ صوتٍ معادٍ أو مخالِفٍ لهُم ولمشروعِهم الإستعماري الإستكباري العنصري التقسيمي المدمّر ، فالإفلاتُ منهم والخلاصُ من قبضَتِهم ومن بطشِهم وفَتكِهم هو إنتصارٌ كبيرٌ وعظيمٌ لمشروعٍ وطنيٍ إصلاحيٍ فكيف إذا كُلِلَ ذلك باَن يلتفِتَ ويعِيَ العالَمُ اَجمَع الى مظلوميَّتِنا وقضيّتِنا ومشروعِنا الإصلاحي الانقاذيّ الحقيقي الصادق ، والتفَتَ إلينا وصار ينتصر لنا احباؤنا واعزاؤنا إخواننا وأبناؤنا الشرفاء الكرماء الاُصلاء أصحاب الوطنية والأخلاق والغيرة والشهامة والاِباء فسَكَنّا في قلوبِهم وتشرّفْنا وارتقينا بهم . ) وبالرغم من كل الإمكانيات لدى أطراف الإحتلالين وبالرغم من شراستهم وعنجهيتهم فإن المشروع الوطني الإصلاحي للمرجع الصرخي إستطاع أن يسير قُدُماً مُحققاً تأييداً واضحاً من القوى الوطنية مُواصلاً منهجه في توعية المجتمع واستنهاضه ليعيد في يوم ما رسم الخارطة العربية والإسلامية التي سيطرت عليها قوى الإحتلال وتم تنفيذها بواسطة العملاء في ظل هتافات الهمج الرعاع .

أحدث المقالات

أحدث المقالات