19 ديسمبر، 2024 2:08 ص

تحالفات … مساومات … مافيات الاحزاب باقية ومستمرة

تحالفات … مساومات … مافيات الاحزاب باقية ومستمرة

لا يخفى ان الاحزاب العلمانية وقبلها الاسلامية وما بعد 2003 تحتفظ وعلى مدى اكثر من 15 عام على المنافع والامتيازات التي وفرها المحتل الامريكي بعد غزو العراق . ولا يمكن تصور ان هذه الاحزاب والشخصيات سوف تعمل كل ما يقع بايديها من قوة في سبيل الاحتفاظ بهذه الامتيازات.

من جانب اخر ان هذه التيارات واخص بالذكر الاسلامية منها تخشى ان يتم سحب البساط من تحت ارجلها ، فتراها تارة تتحالف مع العلمانيين (وهو بالضد من الايدلوجية الخاصة بتلك الاحزاب والتيارات) وتارة اخرى تتحالف تلك التيارات مع اعداء الامس (البعثيين) ومن ازلام هدام ، تحت ذريعة (عفى الله عما سلف) وتحت شعار وكذبة (الوحدة الوطنية).

وهذا (التنازل) عن المبادى التي اعلنتها هذه الاحزاب والتيارات للضحك على ذقون السذج من الشعب ليس الا لكسب المنافع والمحافظة عليها، واني لاعتبره نفاق وتخلي عن مبادى انتم اعلنتم عنها واتخذوتها شعارا خلال فترة معينة ، انكم اذ تسعون لكسب وزارة او منصب يجلب ويغطي مصاريفكم وسيارتكم المصفحة وبيوت الزجاج والقصور في خارج العراق (تركيا، مصر، لبنان، دبي ).

ليس بغريب على هذه الاحزاب والتيارات فانها تاجرت من قبل بدماء الشعب العراقي ، فليس مستغرب منها ان تتاجر بمستقبل العراق بلدا وشعبا ووجودا. فخلال فترة (2005-2009) – فترة الاقتتال الطائفي- الجميع اشترك في تاجيج هذه الفتنة وهذا الاقتتال، واتحدى الجميع ممن يجلسون تحت قبة ما يعرف بالبرلمان، اقول ان قياداتهم التي يقدسونها شاركت وبقوة بهذه الحرب ، ذهب ضحيتها ابناء الشعب العراق وبقى هؤلاء القادة (مصاصي الدماء) على عروشهم .

والاكثر سخرية والمبكي قبل المضحك ، انني وفي مساء احد ايام الصيف اللاهب وعند منزل (احدهم من اللواحيك) ظهرت احدى القيادات الحزبية في التلفاز اخذ هذا الاحدهم بالثناء على تلك الشخصية (النزيهة جدا) سالت هذا الاحدهم ، هل عندك كهرباء ، قال لا ، قلت له هذه القيادة تتمتع بالكهرباء ، رجعت وسالته مرة اخرى، هذه القيادة لديها في موكبها اكثر من اربعين عجلة رباعية الدفع مصفحة وانت ماذا لديك ، اجاب ولا حتى بايسكل، اعدت سؤالي عليه، هذه القيادة (النزيهة جدا) تمتلك منزل فخم وخدم وحشم ولا تفكر بقوتها ولا بالخبز ولا بالركي ولا بطعام الفطور(لان لقائي مع هذا الاحدهم كان خلال شهر رمضان الماضي) سالته ماذا اعدت لفطور الغد ، اجابني لا شي، قلت له ان هذه القيادة لديها مأدبة طعام تكفيك لمدة سنة كاملة ، مأدبة طعام واحدة تكفيك لمدة سنة كاملة، سالته هل تعتقد ان هذه القيادة نزيهة ، قال نعم … نعم .

اقول ان سذاجة القوم هي التي دفعت قيادات الاحزاب والتيارات (الاسلامية على وجه الخصوص) بالاستهتار والاستهزاء بقوت الشعب واللعب بمصير البلاد على وفق رؤية ولي نعمتها من خارج الحدود.

نعم ان انتخابات 2018 مهزلة واكيدا ما ينتج عنها مهزلة ايضا، فلا يتوقع من الحكومة القادمة الا المزيد من المعاناة ، مزيدا من السرقات، مزيدا من التجار ولا اظن ان الشمس ستشرق في العراق ما دام هناك في الشعب من يحسن الظن ولغاية الان بهذه الاحزاب (قاطبة واجمعهم تجار عملاء ).

وللحديث تتمة ، اذا بقيت في الحياة

أحدث المقالات

أحدث المقالات