7 أبريل، 2024 5:39 م
Search
Close this search box.

تحالفات سياسية وانتخابات نيابية واحلامنا الوردية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

ماالذي يمكن ان نتوقعه من تحالفات سياسية بين اطراف لاقاسم مشترك بينها غير المصالح الشخصية والنفعية ؟ لانريد ان نركز على تحالف بعينه لاننا بصراحة مؤمنين انهم جميعا كما يقول اهلنا من طينة واحدة ولانتأمل من اي طرف سياسي اسهم بتدمير العراق سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ان يصحى ضميره مؤخرا وينحاز لتطلعات الشعب الذي ضحى وقدم الكثير .. نقول لن نركز على تحالف بعينه بل يمكن لاي مواطن الاطلاع على طبيعة التحالفات السياسية ليكتشف ان نفس الوجوه الفاسدة ما زالت تتصدر المشهد السياسي وتتحكم به .. وليدرك بان تغييرا حقيقيا في العملية السياسية لن يتغير وان اكثر التوقعات تفاؤلا لاتعطي للتيارات السياسية الجديدة نسبة نجاح تتجاوز الـ 24% ما يعني ان احلامنا بتغيير نسبي يتجاوز الطائفية كانت احلام وردية ليس لها مكان للتطبيق في ضوء وجود تجار الشعارات والسياسة ..
الكل يتحدث عن ان تحالفه عابر للطائفية ولكن هذا الشعار سمعناه من طائفيين حد النخاع اعتادوا المتاجرة بدماء حتى ابناء الطائفة التي يدعون الانتماء لها .. هذا الشعار يحتاج الى قيم وطنية هذه الشخصيات القديمة لاتمتلكها ، لذا فان مطالبة المتظاهرين في ساحة التحرير بمحاسبة الفاسدين واحالتهم للقضاء قبل الانتخابات فضح طبيعة العقلية التي تهيمن على المشهد السياسي وبان لاخيار للمواطن غير رفض الاطراف السياسية التي تسلطت على مقادير العراق منذ حوالي ثلاثة عشر عاما الى الان وفشلها في تحقيق الحد الادنى من تطلعات المواطن .
لن نبالغ اذا قلنا اننا متشائمون ويائسون من نتائج الانتخابات وما يمكن ان تفرزه من نتائج لصالح عملية البناء .. لقد كرست هذه الاطراف السياسية للطائفية والعشائرية ولايوجد لديها برنامج واقعي للاصلاح السياسي والاقتصادي ومن هنا فان الصورة القائمة ضبابية ولاتترك للمواطن قدرة الخيار الصحيح .. فالاطراف السياسية سواء الاسلاموية او المدنية تتحمل بهذا الشكل او ذاك مسؤولية ما حصل من تداعيات في العراق ابرزها ضياع القانون ونهب المال العام وفقدان العدل والمساواة وانتهاك الحقوق .. ففي الوقت الذي ميز التيارات الاسلاموية خطابها الطائفي واشاعة قيم الكراهية والحقد والانتقام ، فان التيار المدني ومن ضمنه الشيوعيين عجز عن توحيد صفوفه ليتوحد تحت شعار واحد كبير ، بل ان بعض اطرافه كان موقفها سلبيا بل ومهادنا ومناقضا لما ترفعه من شعارات مدنية وهذه طامة كبرى وضعت المواطن في موقف يصعب عليه الفرز لاختيار من يمكن فعلا ان يحقق له جزء بسيط من حقوقه في الخدمات الضرورية .
اخيرا ما يمكن ان نستنتجه من التحالفات المعلنة او المخفية لاتبشر بنتائج انتخابية لصالح التغيير وان تحالفات 2018 عقيمة ولتقرأ السلام على احلامنا الحمراء والصفراء والوردية ما دامت السلطات بيد سراق ثروات الشعب الحرامية !

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب