7 أبريل، 2024 12:19 ص
Search
Close this search box.

تحالفات – المنبوذين !

Facebook
Twitter
LinkedIn

نفس الوجوه ونفس الأصنام السابقين .. يتفاوضون وبأريحية الضامن للفوز ، ويتناسون – بغباء – ان عامة الشعب العراقي من شماله لجنوبه ، يكره أسماءهم وبسببهم يكرهون حتى كلمة الانتخابات أو قد كفروا بهذه المهزلة ( الانتخابات في البرلمان ومجالس المحافظات وفِي اقليم الشمال ) .. ففي الشمال برزاني وحزبه قد سرقوا المليارات من حصتهم من الميزانية الاتحادية ومن ايرادات المنافذ الحدودية والمطارات والنفط المسروق من آبار كركوك ونينوى وللسنوات الأربع عشرة الماضية وأغرقوا الإقليم بمليارات من الديون للشركات النفطية ، وهم يتبجحون بنجاح تجربتهم واتضح ان اكثر من مليون اسم وهمي في سجل انتخابات الإقليم ، والاف الموظفين الفضائيين ولَم يستلم الموظفون الحقيقيون رواتب كاملة منذ شهور ، واضطر الناس الذين زعم مسعود انهم صوتوا بالملايين للانفصال عن العراق ، ان يخرجوا للإعلان عن رفضهم للاستبداد والفساد وفشل برزاني وحزبه والحزب الوطني المتحالفين في الادارة !
اما في المحافظات التي سقطت بايدي الارهاب الداعشي ، فلقد تعرض الناس لابشع اذى من قتل وتهجير وتهديم بيوت وخراب مدن ، وحتى سرقة أموال المهجرين المساكين المخصصة من وزارة الهجرة ، وبتوجيه وإدارة نفس الرموز التي تسنمت إدارة هذه المحافظات .. بدءاً من منصة التحريض الطائفي ، ومن ثم مؤمراة ادخال داعش وتوفير الدعم اللوجستي والاعلامي لهم ، وانتهاءاً بخراب مدنهم وتشريدهم في المخيمات والخسارات المادية والمعنوية ودماء الضحايا بايدي الدواعش .. واعتقد ان الناس في هذه المحافظات لا ينظرون بعين الارتياح لهذه الرموز التي يراد اعادة تدويرهاعليهم بعد هذه التجربة القاسية معهم ، لأنهم لم ينتخوا لهم في محنتهم القاسية وتركوهم ومصيرهم ، ولم يحرر مدنهم غير أبناء الحشد الشعبي بفتوى الجهاد الكفائي والعشائري والقوى الأمنية البطلة ، وكانت المساعدات من غذاء ودواء وأغطية تأتي من أبناء محافظات الجنوب والوسط لمخيمات المهجرين .. اضافة لإيواء الألاف في الحسينيات والمزارع و في مقرات المواكب الحسينية في كربلاء والنجف وتقديم الدعم من اللجان الشعبية والمرجعية العليا .. وبنفس السياق تم إيواء الكثير في جميع محافظات الوسط والجنوب وبدعم من اللجان الشعبية .
اما في الوسط والجنوب فالخيبة اعظم والتضحيات اجسم بسب سوء وفساد من تصدى لإدارة هذه المحافظات وهم من نفس الكيانات المعروفة في هذه المناطق وهم على راس الحكومة والوزارات الخدمية الكثيرة .. حتى ان الناس شّقت بهم الأحوال وخرجوا بشعارات تخجل كل إنسان سوي يدعي الرجولة والكرامة من هؤلاء المتصدين لقيادة هذا العراق ذو التاريخ والحضارة والثروات النفطية الكبيرة ( باسم الدين بأكونه الحرامية ) .. وآخر هذه الطامّات التي تجرعها أبناء الوسط والجنوب اضافة للفقر والبطالة وسوء الخدمات ، آلاف الدماء الزكية للشهداء والملايين من الارامل واليتامى والألوف من الجرحى ، وبالرغم من هذه المآسي تأتي نفس الوجوه القبيحة والفاسدة من المنبوذين ، للترشيح للانتخابات القادمة وبكل
قباحة وعدم حياء !
لكل الله ياعراق اليتامى والعاطلين والجرحى

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب