9 أبريل، 2024 2:12 ص
Search
Close this search box.

تجمع جنوبيون : من نحن ؟ وماذا نريد

Facebook
Twitter
LinkedIn

أولآ شكرآ لكل من يتفاعل معنا سلبآ أو إيجابآ، ما دمنا جميعآ ننظر لهدف واحد هو خدمة الشعب العراقي بكل مكوناته ، وبالأخص الشيعة.
ولتوضيح مبدأ جنوبيون لكل من تسائل وسوف يتسائل أود ان أوضح وبشكل صريح وشفاف عن ماهية أهدافنا وما نطمح اليه. نحن مجموعة من المثقفين العراقيين من مختلف الخلفيات الثقافية ، فينا المسلم والمسيحي والصابئي السني والشيعي ممن التقت أفكارنا وطروحاتنا وقلقنا على ما يمر به العراق من أزمات عاصفة تهدد كيانه ووحدته ونسيجه الأجتماعي المختلط منذ وجد على سطح الأرض. ألتقت مشاعرنا وصفاء نياتنا لعمل شيئ ما نشعر انه جزء من مسؤوليتنا كعراقيين حتى ونحن نتمتع بجنسيات أخرى نعتز بها خصوصا وأنها منحتنا ألأمان الذي أفتقدناه في عراقنا . وعلى هذا الأساس أصبحنا نتنغص الأمان والرفاهية التي نعيشها لشعب العراق على الرغم من تضررنا من الوضع العراقي الجديد، وخصوصآ أنا كاتب المقال ربما أكثر المتضررين، ولكن ذلك لم يمنعني أن اتمنى الخير للعراق وبكل مكوناته.
نحن في تجمع جنوبيون لم ولن نضع في حساباتنا تقسيم العراق أو التفريط بهذا النسيج العراقي الرائع الذي تربينا فيه. أود أن يعرف هذه النقطة عنا من كتب لنا متصورآ نحن نسعى لذلك. ولكننا نشعر أن الشيعة بعد 2003 زادت معاناتهم وهذه المرة وهم تحت حكم أبناء جلدتهم ؟؟؟ وعليه بدأنا نفكر بأن يكون للشيعة أقليم يضمهم ويوفر لهم الأمان بعد هذه المعانات من الأطراف الأخرى وسوف أتطرق لذلك ببعض التفصيل ليكون موقفنا كتجمع واضح للجميع.
من ما حدث في العراق بعد 2003 كان نتيجة لسوء تفكير المكون السني وبشكل أناني نتيجة الشعور بغياب السلطة والتسلط على الأخرين نتيجة التحرير الذي قادته الولايات المتحدة ضد حكم صدام الدكتاتوري. ولو أن عقلاء السنة ممن كانوا يعلمون ان حكمهم زائل وبشكل نهائي كدكتاتورية ،، لو أنهم تعاضدوا مع أذكياء الشيعة منذ البداية على التشارك بالحكم وأنشاء نظام حكم ديمقراطي ونهضوي بعيدآ عن الأنانية والعنجهية الفارغة وهذا ما كنت أدعو أليه منذ البداية ويتذكر زملائي في جامعة بغداد ما كان يدور بيننا حينذاك حول هذا الوضوع. ولو كان السنة فعلوا ذلك لكان لدينا دولة رائعة بكل شيئ ولكل المكونات، ولكن الغباء السياسي والعنجهية البدوية والطمع وغياب الولاء الوطني وتغلب الغباء والزهو الطائفي المزيف جعلهم يسقطون في فخ الطائفية الذي نصبته لهم الدول التى أغضبها التحرر العراقي وأمكانية الأنطلاق الى بلد حر ديموقراطي موحد، مع دناءة نفس ببيع الغالي بالرخيص ، وهكذا سقط العراق في وحل التحارب الطائفي ومما زاد وحولته مشاركة بعض جهلة الشيعة بغرض التباهي مع أغبياء السنة، والنتيجة دفعها المواطن المسكين ممن لا ناقه له فيها ولا جمل.
ثم سقط علينا ممن كانوا يحلمون بشيئ أسمه السلطة او المركز الوظيفي المرموق ، ولأنهم فعلآ طايحين حظ ويتصورون أن المركز الوظيفي المرموق هو لتحقيق أكبر قدر من السرقة والنهب المشرعن والممنهج،، سقط وتراجع الوضع العراقي. ولم يفكر أحدهم إن السلطة تعني خدمة الشعب وألأرتقاء به نحو الأزدهار والرقي. وهذا كله من الطمع اللا متناهي من قبل الجميع سنة وشيعة وكورد. وبدأ الجميع يتصرف وكأنه سوف يعيش الى لابد، وأن ما يحصل عليه من راتب خيالي لا يكفي ، فبدأت نفسه الدنيئة بالأحتيال للحصول على أكبر قدر ممكن من المال، ولكنهم نسوا ما أنتهى اليه صدام أو غيره من الطغاة ممن شفطوا من الاموال ولكنهم انتهوا الى المشنقة ومزبلة التاريخ.
ومن هنا جاءت فكرة التجمع من قبل أفراد يرون ان الوظيفة هي لخدمة المواطن وليس العكس. ولو أننا نجحنا بالوصول للسلطة بمعاونة من تلتقي طموحاتهم مع طموحاتنا وفتحنا اذرعنا للعقلاء الأذكياء من الشيعة والسنة والكورد واتفقنا على نبذ كل الماضي وبناء مستقبل زاهر للجميع،، ضمن عراق فيدرالي أتحادي عادل منصف للجميع، فهل هذا سوف لا يقبل به أحد من المرجعية الرشيدة أو الصدر او الحكيم أو الكورد أو السنة ؟؟؟
نعم هذا ما نطمح له، عراق فيدرالي تسوده العدالة،، فيه الحقوق مصانة والواجبات محترمة والوحدة والتأخي ضد من يعادينا ويرغب بالهيمنه علينا مهما كان. نعم نحن أصدقاء الجميع لا نتدخل بشؤونهم ولا يتدخلون بشؤوننا. نحن نسعى الى بناء بلد يشارك في مسؤولية بنائه ونهضته الجميع من شيعة وسنه وكورد، لا فرق فيه ولا تسيد مكون على أخر ، يحكمنا الدستور ويحمينا القانون. من معنا ليعلن عن ذلك بشكل صريح فنحن ألينا على أنفسنا أن نكون صريحين وشفافين وسوف نصل بعون الله والأصدقاء، والله على ما نقول شهيد.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب