10 أبريل، 2024 11:17 م
Search
Close this search box.

تجريم الأحزاب الاسلامية أسوة بالبعث

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد ما مررنا به كشعب عراقي منذ سقوط الطاغية ونظامه البعثي والى يومنا هذا. صار من الضروري اعادة النظر في قانون يحتم علينا محاسبة الأحزاب التي تقاسمت كعكة العراق على مدى ستة عشر عاما، وأصبح من الضروري أيضا إيقاف تفشي سرطانهم داخل الجسد العراقي.
فبعد سوء الادارة من قبل كل الأحزاب الحاكمة والتخبط السياسي وافتعال الأزمات التي أوصلتنا لحد الاقتتال الطائفي والقتال العبثي لابد لنا من التصدي لهم خاصة وان الشعب لم يعد كما كان سابقا، فالشعب اصبح اليوم مدركا لكل السياسيات الحزبية التي اودت بالعراق الى الهاوية ورمت بشعبه الى الجحيم. خاصة وان هذا الشعب لم يعد وحده حين يقف متصديا بحزم لتسلط الأحزاب بل ان المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف والمجتمع الدولي يقفون معه بكل ما لديهم من وعي وإدراك للوضع العراقي.
وهذا قد يضيف للشعب قوة كبيرة في الوقت الذي تحاول كل الأحزاب السياسية تجريده من ارادته الوطنية وجعله اداة لهم ليحصلوا من خلاله على مكاسبهم الضيقة. ان ما قامت به الأحزاب العراقية من فتن وحروب وتناحرات وسرقات وعدم إيفاء بوعودها ولد داخل الشعب نفورا قويا من كل العملية السياسية وصار متظاهريه يطالبون باسقاط كل النظام السياسي الذي لم يجلب لبلدهم سوى الويل والقهر والحرمان..
وان غالبية الشعب يعتقدون ان ما قامت به هذه الأحزاب من خلق للأزمات قد لا تقل خطورة عن حزب البعث الذي جُرم في القانون العراقي بسبب ما فام به من جرائم بشعة بحق العراق والعراقيين على مدى 35 عاما، وعليه فأن ابناء الشعب الناقمون على العملية السياسية صاروا يطالبون بمحاسبة كل الأحزاب دون استثناء ويطالبون بإحالة القائمون عليها الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب