22 ديسمبر، 2024 10:25 م

تجربة القاص  ” زعيم الطائي” في اتحاد أدباء الديوانية

تجربة القاص  ” زعيم الطائي” في اتحاد أدباء الديوانية

الاحتفاء بالتجارب الابداعية تقليد يسهم الى حد كبير في تفعيل المشهد الثقافي وادامته ، فهو اضافة الى مايتضمنه من تقييم للتجربة وتكريم لأصحابها ، فانه يسلط الضوء على مراحل تطورها ويقدم التعريف بمرجعياتها ومحطاتها البارزة. لقد دأب اتحاد الأدباء والكتاب في الديوانية على تناول عدد من التجارب الابداعية بالقراءة والتحليل وذلك في جلساته المتعددة وكان آخرها  أمسيته عن تجربة القاص” زعيم الطائي ” والتي بحثت مكانتها في المشهد السردي العراقي . استهل كاتب السطور تقديمه للجلسة بقوله ( نقف اليوم بفخرعند نخلة عراقية أزهرت في أرض الديوانية الطيبة وارتوت من فراتها العذب فشبت قامة باسقة مكتنزة بالعطاء والجمال ) ثم قرأ جانباً من رسالة المحتفى بتجربته والتي بعثها الى الجلسة حيث حيا فيها مدينته وجمهورها الوفي (فمن تلك البيئة  وترابها  الحار ، وأنين نهرها وأغانيها الكئيبة  ،تفتحت أيامنا الطافحة بالأسى  والأسئلة  ، وتشبعت دماؤنا  بالشجن . فكلما  ضاقت الذكرى ،  أتسعت مجالات رؤيتها  كسماء فوق  بحر   ، أنها  بنية  تحضر  في  الغياب   . تعلمنا المحبة  في كل  ذرة تراب من أتربة  أزقتها  ) ثم قرأ القاص كاظم الزيدي شهادة اجتماعية تناول فيها فضل الطائي عليه  في توجهاته الأدبية وتعلقه بالقراءة واطلاعه على الأدب الروسي والروايات العالمية التي كان يستعيرها منه . ثم جاءت ورقة القاص راسم الأعسم لتحيط بمرجعيات الطائي الثقافية فيذكر انـه ( كان معجبا بالقاص فؤاد التكرلي وعبدالملك نوري وغائب طعمه فرمان ونجيب محفوظ ويوسف ادريس . وتنتمي كتابات الطائي القصصية الى ما اصطلح النقاد على تسميتها بالواقعية الاجتماعية وهو اتجاه كتب فيه ابرز القصصاصين الذين ورد ذكرهم )  ، كما ان القاص وفي مطلع تجربته الابداعية استفاد كثيرا من كتابات الرحالة والمستشرقين خاصة كتابات الأدباء الأمريكان والزنوج . وتناولت ورقة الباحث عبد العزيز ابراهيم أبرز ملامح المنجز القصصي عند الطائي فيشير الى قدرته على الوصف والاهتمام بالحوار ويعتمد في سرده على حديث الآخر كذلك أشار الى صورة المرأة الباهته في قصصه (فلم تظهر الا تابعا او ظلاّ خفيفا ً سوى في مجموعته الشرفة أو منزل الأم ) كما وجد انه في بعض القصص يركز فيها على موضوع الموت والغربة .

ويذكر ان الطائي أصدر خلال مسيرته الأدبية المجاميع القصصية التالية : ابرياء 1969  ، الشرفة 1979 ،منزل الأم 1997 . كما اهتم بأدب وثقافة الطفل حيث كتب عدد من القصص المميزة في تناولها لعوالم الطفولة ، وعمل في الصحافة وكان ناقدا ومتابعا لأفلام السينما اضافة الى نصوصه التي كتبها في المكان وتراجمه للعديد من القصص العالمية .