19 ديسمبر، 2024 3:23 ص

تحقق بعض المهن مكاسب سريعة لأصحابها وبعضها الآخر تحقق نتائج مستقبلية كبيرة ومنها وعلى سبيل المثال تجارة غسل الكلاب في لندن أو بيع الاكسسوارات أو حتى بيع الكنتاكي أو أن تكون نادلا في أحد المراقص الليلية هذه المهن من الممكن أن ترتقي بك إلى مناصب مهمة في الحكومة العراقية، ففي حكومة أياد علاوي تولى أحدى الوزارات السيادية رجل عرف بأنه يعمل لدى أحدى السيدات في مكان مخصص للاعتناء بالكلاب وغسلها وأهم مناقبه نقل (500) ملبون دولار إلى بيروت على متن أحدى طائرات الخطوط العراقية في عملية لم تحدث في تاريخ العالم لان تحويل الأموال يتم بطريقة أخرى معروفة غير هذه التي استخدمها الصانع لدى السيدة البريطانية.
  ورجل أخر بات رئيس أحدى أهم اللجان البرلمانية لأكثر من دورة برلمانية كان يعمل في مطعم لبيع الكنتاكي في شارع (اجور رود) والجميل أني تناولت طعامي فيه في (2010) وللانصاف فأن وجبته الغذائية شهية جدا ولم يزال طعمها اللذيذ عالقا في فمي ولو قُدر لي العودة إلى لندن لتناولت وجبة غذائية هناك، هذا السياسي حين يطل علينا عن طريق القتوات الفضائية فأن حديثه ينصب بتاريخ نضالي ومالي كبير يفوق التوقعات.
وأخر استقبلته أنا وهو يرتدي ملابس بالية وقد مَنَ عليه أحد الأصدقاء ببيت في احدى أحياء مدينتا الجميلة إلا أنه وبعد سنوات من توليه أحدى المناصب السيادية أمتلك العقارات والشركات وباتت له أسهم استثمارية في شركات الهاتف النقال كما أن ابنه أسس شركة قابضة في الإمارات وباتت من الشركات الكيرة وانشأ مصرفا كبيرا رأس ماله (8) مليارات دولار وأسند إدارته لرجل كان يبيع القماش في أحدى (الجنابر) للزوار الايرانيين. 
 أمثلة كثيرة لا تنتهي من أمثال هولاء فاحدهم كان تاجرا نشطا في تزوير جوازات السفر في لندن صار الان يملك واحدة من أهم الجامعات الأهلية وأستولى على أموال عائدة للدولة بمساندة بائع (العتيك) المعروف في اسواق أحدى الدول التي كانت تقدم له دعم شهري من صندوق إعانات الفقراء.
لقد جملوا خلفياتهم بأموال الشعب العراقي وشفطوا شحوم بطون نسائهم ونفخوا شفاههن ومارسوا البغاء بأسم العراقيين من دون أن يتذكروا واقعهم وماضيهم.
هذه المهن افضت بأصحابها إلى مراكز متقدمة بالسلطة والمال وقد يتولى علينا في مقبل الايام أحد الطبالين (الدنبكجية) ليسجل تاريخه في سفر القادة المارقين في العراق لذا فأنا اقدم هنا دعاية مجانية للعمل في هذه المهن ولكن في اسواق لندن أو أنقرة أو طهران أو سورية لان هذه الاسواق اثبتت أن مخرجاتها باب أول ولا يمكن مقاومة سحرها ولا حتى تقليدها من الفنيين الصنيين.

أحدث المقالات

أحدث المقالات