18 ديسمبر، 2024 5:13 م

تجارة الاعضاء التناسلية الاصطناعية تغزو اسواق بغداد

تجارة الاعضاء التناسلية الاصطناعية تغزو اسواق بغداد

عذراً  ان اضع عنواناً لمقالي هذا يكون خادش للحياء لكن المصيبة اكبر من اي عنوان يمكن ان يغطي حجم المشكلة، فمن الصعب ان تتخيل انك تسير في مركز العاصمة بغداد على بعد بضعة امتار من مكتب وزير الداخلية في مقر الوزارة وتجد سوقاً رائجا لتجارة الاعضاء التناسلية  الاصطناعية مع جملة كبيرة من العقاقير والمستحضرات والاجهزة الجنسية  الغريبة وبشكل علني ومن دون اي محاسبة على مرأى ومسمع اصناف القوات الامنية التي تتمركز بالقرب منهم.
الامر الذي بعث في نفوس تجار هذه المهنة الطمأنينة لعدم محاسبتهم والتفكير في توسيعها وتعميمها على كل انحاء الوطن.
هذا بحد ذاته اعده امراً طبيعياً في تدحرج كرة الثلج وتحولها الى كارثة كبيرة لايمكن تفادي انعكاساتها على المجتمع، فانك مجرد مرورك من بين (بسطيات) التجارة  الجنسية تشعر وكانك في عالم فوضوي لايمد لوطنك بصلة.
العراق الذي يعد من اهم بلدان العالم والمنطقة في المحافظة على القيم والعادات المجتمعية التي تحفظ للانسان كرامته و ساهمت في بناء مجتمع سوي رافض للعادات الدخيلة.
اكاد اجزم ان الأمر لا يخلو من تجارة الهدف منها الكسب المادي فقط الموضوع يتعداه الى حلقة من مسلسل تدمير اواصر الترابط المجتمعي تأتي مكملة لحالات التخنث التي طفت الى السطح واصبحت ظاهرة للعيان واعتاد المواطن على رؤيتهم يعبرون عن  تحولهم  الى الجنس الثالث، والامور تسير بوتيرة متصاعدة مع شلل شبه تام للمؤسسات المعنية في معالجتها وايجاد الحلول لها، قبل فوات الاوان وضياع المجتمع بين شاب يجر الى الشذوذ وتجارة مدعومة لتدمير وطن اسمه العراق.