7 أبريل، 2024 5:53 ص
Search
Close this search box.

تجارة الاطفال وحكومة الانذال !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

ليس بالغريب ان يبادر رب العائلة ببيع مقتنياته الشخصية او حاجيات منزله كالسيارة اوربما عقار معين او حتى سلع منزلية عندما تقتضي الحاجة أو تسؤ حالته المعيشية وتصيبه الفاقة والعوز , ولكن ان تصل به الدرجة الى بيع اطفاله بسبب الفقر فهذا ضرب من الجنون ولم يخطر على بال أنسان ولم يحدث حتى في عصر ما قبل الاسلام عندما كانت تجارة الرقيق رائجة لأن من كانوا يباعون ويشترون هم العبيد ممن يخدمون في المنازل وليس الأبناء! نعم عراقيون يبيعون أطفالهم في وضح النهار وبأوراق رسمية بسبب الفقر والحاجة أذ اشارت التقارير الى أن هناك ( خمسة عشر طفلاً عراقياً يباعون كل شهر بسبب العوز)! وأضافت تلك التقارير بأن العوائل التي باعت أطفالها بررت هذا التصرف ب( الحفاظ على شرف العائلة ولسد رمق العيش)!! أي ان العائلة تتنازل عن أحد ابنائها للحفاظ على الاخرين والتمكن من تأمين قوتهم اليومي من دون ان يعرف الأب أين سيعيش طفله وماذا سيلبس ويأكل؟! ولعل الأمر واضح خاصة بعد أن تم القاء القبض قبل أيام على عصابة للأتجار بالأطفال في قبرص بحوزتهم (150) طفله (انثى) عراقية تم تهريبهن من شمال العراق عبر تركيا الى قبرص. ومما لاشكل فيه بأنه سوف يتم استخدامهن في الدعاره من دون ان تحرك الحكومة العرجاء ساكناً مع ازدياد تلك التقارير التي تتابع مأسي الطفل العراقي بعد الاحتلال الذي حول (15,000) الف طفل الى مدمن على المخدرات (760) الف طفل غير متعلم ( لم يلتحق بالدراسة)و(220) الف تسربوا من مدارسهم بسبب الفقر. والمصيبة أن 85% من هؤلاء ممن يعيش في المدن وليس في الأرياف وكل يوم يزداد عدد أطفال الشوارع أمام انظار حكومة الانذال الذين باعوا ضمائرهم وغضو ابصارهم وأغلقوا قلوبهم بالخزي والعار ووسط كل تلك الظروف المزرية للطفل العراقي جراء حرب الاحتلال ينبري( مام جلال) ليتبرع لجرحى جنود الاحتلال القتلى ب( خمسة الالف دولار) تثميناً لجهودهم فيما يسمى( تحرير العراق) !! ومثلة أقدم المالكي ليتبرع ( بخمس ملايين دولار) لشعب البحرين والجلبي يطالب ب( مئة مليون دولار) تعويضات لأيران!!
عار وألف عار على التجار الذين باعوا ورخصوا دماء وأعضاء أبناء جلدتهم .عار وألف عار على الأنذال الذين قتلوا أطفال العراق ونهبوا ثرواته. الذين أقروا الموازنة الانفجارية التي تجاوزت (117) ترليون دينار وسرقوا منها( 56) الف درجة وظيفية كان بأمكانها ان تنتشل الكثير من تلك العوائل الفقيرة من العوز. عار والف عار على مجلس النواب اذا مرر تلك الموازنة بشكلها الأخير .عار والف عار على الثوار ان سكتوا على التمرير ولم يفجروا ساحة التحرير وينصروا الفقير!! .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب