23 ديسمبر، 2024 6:58 ص

تتمّة مفترض1 حول ما الجنّة تكون

تتمّة مفترض1 حول ما الجنّة تكون

“الحديث” ربّما قصد “المضاعفات” رغم أنّه يؤيّد جنّة تقع وسط عدم افترضناه؟.. وبهذه الحالة يُفترض نرى عيّنات من تلك الّتي لم تسمع بها لا آذاننا ولم تشخّصها مختبراتنا ولا تخطر على بالنا وذلك عدميّة حصوله ,أي استوجب “ولا استوجب” تفرض “وجودها” بإلغاء المحيط الّذي قذفت أو استقرّت أو ألغت بنفسها فيه كما في مُتصوّرنا نحن لا هي! ,تحجز بأبديّة مستحضرة من عدم آخر ,تلغي  كلّ ما حولها أو لنقل أقرب ل “هالة” تسمو عن دنيانا بجزيئات “لا جزيئات” ,على الأقل كي نتحسّب ما نحن مقبلون عليه ونصدّقه ما دام القرآن يخاطب العقول ,وذلك ما لا يمكن إلّا “بمعجزة” تخترق سنن دنيانا الثابتة وذلك لن يحدث بنصّ لأحد مُصدّرات “الجنّة” هو القرآن: (ولن تجد لسنّة الله تبديلًا ..) الخ.. المفروض هي هكذا تُحسب.. ولا ننسى أنّ مصطلح “جنّة” مصطلح دنيوي كما جاء على لسان العرب أي “المخفي الّذي لا يُرى” كأن نقول: “فلمّا جنّ عليه الليل” أي أصبح كلّ شيء من حوله مخفي ومنها جاءت كلمة “الجنّ” أي الّذي لا تدركه أبصارنا لكنّه “موجود”.. وخروجًا من هذا “المأزق” الّذي أدركه بعض “المفسّرون” أرجع الجنّة ومكوّناتها إلى “الآل” أي من آل فلان ,وفلان امتداد من عمق غيابه الافتراضي بأجيال لا يمكن إحصائها في طور علومنا الحاليّة بما اختفت نتيجة البعد الزماني للحالة الأولى الصورة المفترضة ل”الأصل”؟ كأن نقول : “تفّاحة الدنيا أصلها تفّاحة الجنّة الّتي لا نعرف كنهها” أي التفّاحة من آل” داخل عالم لا نره هو “الجنّه” أو كأن نقول “يد الله” كما وردت في القرآن ,فسّرت على أنّها ليست كأيدينا لكنّها أصل لأيدينا ..يعني كلّ ذلك لا جديد فيه ,وقد أدرك ذلك المشتغلون بعلم اللاهوت ونقلها المسلمون عنهم “أنّ الله خلق آدم على صورته”.. إذ الأصل, معنى ذلك أنّ الله “مُعتم”, أي جنّة بالنسبة لمداركنا؟ كما ويرى بعض المفسّرون أنّ طاقة “آلنا” كانت قويّة مكتنزة “بالتخليف” أو بالإنجاب “المعنعن” وفق مديات يصعب حاليًّا تحديد زمن آخر يقف عنده إفراغها النهائيّ ,وفي نفس الوقت كانت مؤثّرة على البنية العامّة لذلك “الأصل” أثّرت على شكله وعلى ملامحه وآليّة حركته وحواسّه الخ ,وهو تفسير مقبول من حيث منطق المتغيّرات وإن “بالاحتكاك” ما يعني أنّ بعض “النظريّات” الأفريقيّة القديمة ترى أنّ الأصل ,ما يُطلق عليه ب”الديانة الابراهيميّة “آدم” في اليهوديّة والمسيحيّة وفي الإسلام ,كان أسود اللون, بسواد داكن؟.. يعني يمكننا تقريب وصف حالته أو تشبيهها بثقب أسود “يحاكينا في الوزن” احتوى كلّ شيء قياسًا بتنوّعات “جميع ظواهر دنيانا ومخفيّها” والسواد من العتمة أقلّ درجة ضوئيّة منها بحسب قانون الألوان, أو هو “جنّة” تخفِ خلفها ما لا يمكننا إدراكه بزمننا الحالي..