هناك فرق اخلاقي وانساني ومبدئي بين حملات التبرع التي قادها مِمثلي مرجعية السيستاني في كربلاء وأثناء زيارة الأربعين و التي حشدت الجماهير من اجل التبرع بالاموال وكل شىء لدعم اداة الحرب والتدمير والحرق ومد عمر الحرب الطائفية حتى لايبق شىء سالم وعامر في هذا البلاد
فكانت حملة التبرع الذي ابتدئها احمد الصافي وكيل مرجعية السيستاني وهو يخرج من جيبه الف دينار ليدفع الناس من اجل بذل اموالهم
حتى تكبر كروش قادات المليشات وتزداد عقارات وثروات واموال اصحاب العمائم الزائفة فكان المكان والزمان مناسب جدا لوكيل مرجعية السيستاني فقد استغل كل المؤثرات العاطفية والدينية والمكانية من اجل الضحك على الملايين من الناس
فلم يتجرء احد ليسأله
أين أموال الأضرحة؟؟
وأين منافذ صرفها ؟؟
لماذا تلتجئون للفقراء؟؟ ولديكم المليارات ولم يمتلك احدهم الشجاعة ليقول
لماذا لاتتبرع مؤسسة الخوئي ومرجعية السيستاني للحشد ولعوائل ضحايا الحشد بجزء يسير ؟؟
مثلما تتبرع بأموالها لايران وافغانستان وباكستان من مجمعات سكنية ومستشفيات وفنادق ومدارس
هذا جانب يكشف خسة ودنإة العمائم التي بيدها القرار والتي اوصلت العراق الى اخر درجات البؤس
وبين مرجعية تقتطع الخبز من افواه انصارها وأولادها لتحاول تأدية جزء يسير من واجبها الإنساني المقدس وهذه المرجعية هي مرجعية السيد الصرخي الذي واجه حملات التبرعات التي تجمع النار والسلاح من اجل حرق العراق بحملة تبرع لإغاثة النازحين والمهجرين والفقراء تنم عن روح إنسانية صادقة التي استطاعت تمزق وحشية ادعياء الدين والوطن
لتعلن تبرعات كبرى لدعم الفقراء والنازحين والمهجرين والأرامل والأيتام فيالها من فرق كبير بين مرجعية السيستاني التي تجمع الموت والدمار وبين مرجعية الصرخي التي تجمع للحياة السلام والطمأنينة فهذه التباين يكشف بدقة الفرق الشاسع بين مرجعية الانسان ومرجعية الشيطان
فيكفينا فخرا اننا اقتطعنا لقمة العيش من افواه عوائلنا لندعم اخوتنا في الاسلام والإنسانية من مهجرين ونازحين ويكفيكم عار انكم جمعتم الأموال لحرق الوطن وقتل الأبرياء وتهجير الارامل والايتام.