بين البكاء والتباكي فرق شاسع عندما يكون البكاء لحدث معين ولا يستطيع ان يمنع عينيه من البكاء لأنه يمتلك مشاعر واحاسيس وجدانية عالية وبين ان (يصطنع)البكاء فيتباكى ليقنع الاخرين انه يمتلك مشاعر واحاسيس وثوابت!!! لكن تكمن الصعوبة في اداء الدور والتمثيل والخداع عندما تنكشف وتتعرى كل الحيل وسط المواقف المتسارعة والاحداث المتتالية واليوم امام مسرح الاحداث العراقية والمنطقة نرى ونسمع ما يقوم به (المنافقون) من عمائم دينية وعناوين سياسية واجتماعية انساقت خلف هوى النفس فقطعت ارتباطها بالله تعالى وسحقت على ضمائرها وتجردت من قيمها وتنصلت من عهودها وتجاسرت على كل شيء غايتها ومبتغاها هو ملذاتها وشهواتها وغرائزها الشيطانية!!فلم نسمع لها من مواقف وطنية او انسانية تستحق الذكر فيما نجد لها لوائح من مواقف تؤجج الفتن وتدعم الطائفية بكل قوة كي تسبح في دماء الابرياء وتستنشق حرائق الوطن والمنطقة فاصبحنا نعلم حيلهم ونعرف مكرهم ونستشعر خطرهم وهاهي حادثة اعدام(الشيخ النمر) تستكمل فصول المكر والخداع والنفاق لان عمائم السوء وساسة السلطة ومن لف لفهم عندما اسسوا للطائفية منذ دعم قوائم(الطائفيين)الانتخابية الى السكوت عن جرائمهم وفشلهم وفضائحهم الى فتاوى القتل والفتنة بين ابناء الشعب الواحد ومن ثم سكوتهم المطبق عن ملايين النازحين والمهجرين والمفقودين والمعذبين! فجاء اعدام الشي النمر فرصه لهم يجددون عطشهم للدماء وشوقهم لمشاهد الفتك والتنكيل والانتقام فخرجت فضائياتهم ومليشياتهم وطباليهم ومن صدق بهم يرفعون (قميص النمر) ويطالبون بالثارات والانتقام من السعودية التي نفذت الحكم بحق احد مواطنيها وفق قانونها النافذ كما يجري في باقي بلدان العالم وهنا نسال من يتباكى امامنا اليوم ويذرف دموع التماسيح ونساله اين كانت دموعك عن اعراض العراقيات التي استباحتها قوات الاحتلال الامريكي في المحمودية والفلوجة والانتهاكات في سجن ابي غريب اين اصواتكم وفضائياتكم عن الابرياء في السجون وجرائم مليشياتكم؟! اين انتم من فضائح النظام السوري بحق ابناء الشام وبراميل الدمار وحصار المدن وكيف اصبح ابنائها (هياكل عظمية) يعتاشون على القطط والكلاب!! اين انتم من مشانق ايران وتعليق المعارضين على الرافعات وامام انظار الناس!! اين المراجع الاربعة وكبيرهم (السيستاني) ؟!!هل دماء الشيخ النمر افضل واشرف واكرم ممن ذكرناهم؟!! ويكفينا اليوم ما جاد به علينا كما هي عادته دائما المرجع الصرخي الحسني بخصوص اعدام الشيخ النمر فيقول المرجع الصرخي{وادان الصرخي الحسني، في تصريح مكتوب لـ”الشروق”، حالة “التباكي” التي أصابت البعض بعد حادثة الإعدام، ويقول “لا أعرف أصل وخلفية القضية التي حوكم بسببها ونفذ عليه حكم الإعدام، ولكن مهما كان ذلك فلا يوجد أي مبرر ديني أو أخلاقي أو إنساني أو تاريخي أو قانوني يبرّر اهتمامهم وتفاعلهم وتحشيدهم وتأجيجهم الفتن في مقابل المواقف المخزية والصمت القاتل الذليل من الجميع إزاء ما وقع ويقع على أهلنا وأعزائنا رجال الدين العلماء من السنة والشيعة من خطف وقتل وتمثيل وحرق وسحل ورقص على جثث الأموات الشهداء} وهنا يتبين الموقف الوطني والعروبي للمرجع الصرخي الذي لم يتناسى معانات شعبه وامته وهو يقول{كما يعيب الصرخي، ازدواجية المواقف في العراق وإيران، من حادثة إعدام مواطن سعودي من طرف سلطات بلاده، دون أن تبالي تلك الأصوات بالجرائم التي تقع على أهل السنة في العراق، وضد السوريين،} واليكم هنا رابط التصريح الصحيفة الشروق الجزائرية/ -http://www.alhasany.com/vb/showthread.php?p=1049067310#post1049067310