7 أبريل، 2024 5:42 ص
Search
Close this search box.

تتائج و توقعات : عين على البصرة

Facebook
Twitter
LinkedIn

في خضم الاحداث التي باتت تنزل كالصواعق على الاسلام السياسي منذ عام ٢٠١١ الى اليوم لم تكن الاحتجاجات الجماهيرية بهذه الخطورة على السلطة في العراق ابدآ . فمرورآ باحداث ٢٠١١ التي قوبلت بالرصاص الحي و الاعتقالات و التغيب القسري وصولآ الى احداث عام ٢٠١٥ التي انطلقت من البصرة و التي انتهت بها و عملية القرصنة التي مارسها التيار الصدري و الحزب الشيوعي العراقي عملاء السلطة داخل الاحتجاج، و بمعنى طبقي، كاسري الاضراب و عملاء البرجوازية، لتختتم بأبهى صورة من صور العنفوان الثوري و العفوية و ايضآ من البصرة هذه المرة في صيف عام ٢٠١٨ ، هذا العام اذا اردنا وصفه بدقة فهو عام الايات النضالية في البصرة.
لماذا هذا العام تحديدآ ؟لان هذا العام كان للجيل الصاعد و الذي التحق بركب الاحتجاجات اول مرة الجيل المحصور بين ( ١٩٩٥ _٢٠٠١) هذا الجيل بدء الاحتجاجات من حيث انتهت تجربة عام ٢٠١١و ٢٠١٥ دفعة واحدة ، لذلك رأينا صورة ناضجة للأحتجاجات وصورة بهية ، احتجاجات في الساحات العامة المناطق السكنية و محلات العمل ( المنشآت النفطية و الموانئ و قطع الحدود التجارية مع ايران خير دليل ) ، وصولآ الى اليوم ٢٠١٩/٧/٤ ، هنا لابد من الاشارة الى نتائج عدة .:
اولآ ، ان طبيعة الصراع قبل عام ٢٠١٨ كانت من أجل الحريات السياسية و المدنية بصورة عامة و الخدمات كانت مطلب عمومي . ثانيآ حتجاجات قبل ٢٠١٨ كانت ذات محركين و اصوات و شخصيات منها العلمانية و (المدنية ). ثالثآ ، و اهم نقطة ، كانت مطلبية و منطلقة من المتظاهرين رابعآ ، كانت مظاهرات مناطقية عمومآ ، البصرة من جهة و بغداد من جهة و المحافظات الغريبة من جههةو كردستان.
كذلك بعد عام ٢٠١٨ قلبت المسألة فما يميزها عن السابق اصبح مظاهرات طبقية دون ادنى شك و اليكم … اولآ ، اصبحت الجماهير تعي انها هي مصدر القوة ، و باتت تراهن على اسقاط سلطة هذه المحافظة او تلك ثانيآ ، باتت البصرة الدافع الاول للاحتجاجات ، حيث منذ بدأت البصرة قبل قرابة اسبوع هبت معها ( ذي قار ، ميسان ، النجف ) ثالثآ ، اكتساب الخبرة من التجارب العملية في التظاهرات ، فبعد سقوط السلطة في البصرة العام الماضي ، باتت الجماهير تفكر بصورة فعلية بارعاب السلطة و اسقاطها او تبديلها كحد ادنى رابعآ ، و اهم ما في الامر ، انتقلت الاحتجاجات من مطلبية الى احجاجات طبقية ، فمن كهرباء و حريات سياسية اجتماعية ، الى فرص عمل او ضمان بطالة و علنآ اذا لم تستطيعوا تلبية هذه المطاليب سوف لم نرحمكم ، هكذا قالت الجماهير ماذا نستنتج ، الجماهير بدئت يتكون عندها اعتداد بذاتها كقوة مؤثرة و يقين بأنها مصدر السلطة ، انهارت لعبة الديموقراطية الامريكية و الانتخابات و صناديق الاقتراع ، شغف الجماهير الحامي من اجل ازالة الاسلام السياسي ، وعي الجماهير بان مصدر قوة الاسلام السياسي النفط و الموانى، فشنت الجماهير هجمتنا عليها ، وعي الجماهير بالارادة الاقليمية لدول الجوار و امريكا في قرار السلطة .. ماذا تحتاج بهذه المرحلة المرحلة؟ انها تحتاج الى، تنظيم عالي
ولكن ماذا نتوقع من السلطة الحاكمة؟ اولآ قمع مبالغ و سجون و تعذيب ، ثانيآ ، تسقيط اعلامي رسالة تنظيم داعش قبل شهر دليل واضح و خلق جو مكهرب بي الجماهير ثالثآ ، شراء و اغراءات للفاعلين بالاحتجاجات و وعود كاذبة بالتعيينات و المصالح الشخصية.
، لكن لن تنطل هذه الالعاب الغبية على جماهير البصرة سوى على اصحاب المطامع الشخصية و الذين التحقوا بالاحتجاجات من اجل انفسهم فقط . ولكن، ماذا عن الجماهير؟ الجماهير اظهرت، اولآ ، استبسال لا متناهي في الدفاع عن ارادتها بالتغير. ثانيآ ، تنظيم عالي مستقبلآ من اجل ان تكون رعب حقيقي للسلطة ثالثآ ، الاشتغال اعلاميآ على دفع الجماهير للخروج و الالتحاق بالاحتجاجات رابعآ ، و نقطة القوة هذه ، سوف يكون عاجلآ او اجلآ اشتراك فعلي و حقيقي للنساء في الاحتجاجات القادمة و هذا زلزال بالنسبة للسلطة لما ترتعب السلطة من هذه الاحتجاجات .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب